علي جمعة عن تعدد الزوجات: قصر النظر على زوجة واحدة ليس إنصافًا
مصطفى الخطيب محطة مصرأكد الدكتور على جمعة فى تدوينة على حسابه عبر تطبيق"فيس بوك" أن تعدد الزوجات هو علاج لحل كثير من مشكلات المجتمع، وتحقيق لمقاصد الشريعة الإسلامية التي نص عليها الشرع الإسلامي، زيادة على أنه تكريم للمرأة فمن وجهة نظره أن قصر النظر على امرأة واحدة ليس انصافا للرجل.
وتابع، المرأة التي يتزوجها الرجل هى امرأة كذلك وكرمها الشرع بأن سمح للرجل الزواج منها، مستندا على بعض أيات"القرآن الكريم".
اقرأ أيضاً
- على جمعة: يجوز للفتاة أن تخفي إجرائها عمليات ترقيع غشاء البكارة
- علي جمعة لمن يتلقى الإكرامية أو الرشوة: الحسنات يذهبن السيئات
- علي جمعة: سيدنا محمد تزوج 9 دون أن تتشاجر معه إحداهن | فيديو
- جمعة والقصبى والشريف والتهامى فى حفل عقد قران نجل شيخ الطريقة الرفاعية
- علي جمعة يرد على الفكر الداعشي بمثال قوي من القرآن الكريم
- شعراوي يبحث مع رئيس «مصر الخير» دعم القرى الأكثر احتياجاً ضمن «حياة كريمة»
- علي جمعة: ترك الحجاب إثم ولكن ليس من الكبائر
- علي جمعة: يجوز لشارب الخمر الصلاة
- علي جمعة: المنتحر ليس بكافر
- «الإفتاء» تحسم الجدل حول الاحتفال بعيد الحب
- حمو بيكا عن تعدد الزوجات: ”طالما قادر اتجوز تاني وتالت ورابع”
- علي جمعة: من مات في حادث قطار سوهاج فهو ”شهيد”
واستعرض الدكتور على جمعة آراء بعض المفكرين حيث قال إن هذا ليس منقوضا عند بعض المفكرين، وقد رأينا شهادة بعضهم واستند فى حديثه على بعض أراء المفكرين عن تعدد الزوجات .
وأضاف أن الإسلام جاء بالحد من تعدد الزوجات، ولم يأت بالدعوة أصالة إلى تعدد الزوجات كما يظن البعض، لافتا أنّ نظام تعدّد الزوجات كان شائعاً قبل الإسلام بين العرب، وكذلك بين اليهود والفرس، والتاريخ يحدّثنا عن الملوك والسلاطين بأنّهم كانوا يبنون بيوتاً كبيرة تسع أحياناً أكثر من ألف شخص، لسكن نسائهم من الجواري، وفى بعض الأحيان يقومون بتقديمهن كهدايا إلى ملوك آخرين، ويأتون بنساء جديدات، والغريب أن الذين يحاربون نظام الإسلام في السماح للرجل بالزواج مرة أخرى في ظروف معينة يعانون من تفكك أسرى، وانتشار الفاحشة، وإباحة تعدد الخليلات «العشيقات» بلا عدد ولا حد، فالخليلة لا تتمتع بحقوق الزوجة، إضافة إلى ما يترتب على الأمر من خيانة الزوجة، وإسقاط حقوقها، ناهيك عن عدم الاعتراف بتلك الخليلة وبأولادها. فهي وحدها التي تتحمل ثمن أجرة الإجهاض، أو تعيش غير متزوجة «الأم العازبة»، لترعى طفلها غير الشرعي!
ولفت إلى أن العديد من المفكرين من الحضارات الأخرى تحدثوا عن إباحة الإسلام لتعدد الزوجات تحت الشروط السابق ذكرها، فيقول الفيلسوف الألماني الشهير «شوبنهور» في هذا الشأن: «إن قوانين الزواج في أوروبا فاسدة المبنى، بمساواتها المرأة بالرجل، فقد جعلتنا نقتصر على زوجة واحدة فأفقدتنا نصف حقوقنا، وضاعفت علينا واجباتنا»، إلى أن قال: «ولا تعدم امرأة من الأمم التي تجيز تعدد الزوجات زوجا يتكفل بشؤونها، والمتزوجات عندنا قليل، وغيرهن لا يحصين عدداً، تَرَاهُن بغير كفيل: بين بكر من الطبقات العليا قد شاخت وهى هائمة متحسرة، ومخلوقات ضعيفة من الطبقات السفلى، يتجشمن الصعاب، ويتحملن مشاق الأعمال، وربما ابتذلن فيعشن تعيسات متلبسات بالخزي والعار، ففي مدينة لندن وحدها ثمانون ألف بنت عمومية، سُفك دم شرفهن على مذبح الزواج، ضحية الاقتصار على زوجة واحدة، ونتيجة تعنت السيدة الأوروبية، وما تدعيه لنفسها من الأباطيل، أما آن لنا أن نعد بعد ذلك تعدد الزوجات حقيقة لنوع النساء بأسره»، «راجع (الإسلام روح المدنية) لمصطفى الغلاييني ص 224، وهذا الرقم الذي ذكره شوبنهور كان في عهده حيث توفى سنة 1860م.
وأشار إلى قول «إني بيزانت» زعيمة الصوفية العالمية في كتابها «الأديان المنتشرة في الهند»: «ومتى وزنَّا الأمور بقسطاس العدل المستقيم، ظهر لنا أن تعدد الزوجات الإسلامي الذي يحفظ ويحمى ويغذى ويكسو النساء، أرجح وزناً من البغاء الغربي الذي يسمح بأن يتخذ الرجل امرأة لمحض إشباع شهواته، ثم يقذف بها إلى الشارع متى قضى منها أوطاره».
وقال جوستاف لوبون: «إن نظام تعدد الزوجات نظام حسن يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه، ويزيد الأسر ارتباطاً، ويمنح المرأة احتراماً وسعادة لا تجدهما في أوروبا»