الأميرة ديانا وهتلر النازي.. أسرار كشفتها لغة الجسد لأشهر الصور الأيقونية في التاريخ

تكشف لغة الجسد ما لا يقوله اللسان، ويحاول الشخص إخفاءه قدر المستطاع خاصةً إن كان أمام الأضواء.

ونستعرض في المقال التالي أبرز 7 صور تاريخية أيقونة عرفنا منها الجانب الظاهري فقط، بينما تمتلك شرحًا لما وراء المشاعر والنظرات والتعبيرات الجسدية لتمنح الصورة معنى مغاير ومختلف لما تبدو عليه...

الحقيقة خلف أشهر الصور التاريخية بحسب لغة الجسد

 

هتلر والطفلة الصغيرة

عود هذه الصورة للزعيم النازي أدولف هتلر وطفلة صغيرة إلى عام 1935، وتظهر محاولته التعامل طفلة كنوع من الترويج لصورة الزعيم الودود.

وعلى الرغم من ترحيب هتلر بالتقاط صور عديدة من الأطفال على نما يبدو لجعل نفسه محبوبًا، لكن لم يبدُ هو أو الأطفال مرتاحين بهذه الصور.

في هذه الصورة بالتحديد، يشرح وود كيف يبدو أن الطفلة تبذل ما بوسعها لإبقاء مسافة بينها وبين هتلر. حتى هتلر نفسه لا يبدُ مرتاحًا حيث ينحني تجاهها بتردد واضح.

لغة الجسد السياسية

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، التقى ثلاثة من قادة قوات الحلفاء في يالطا لإعلان وضعهم كمنتصرين على دول المحور.

يجلس من اليسار إلى اليمين رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والرئيس الأمريكي فرانكلين دي روزفلت، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.

على الرغم من أن كل منهما، في الواقع، زعيم عالمي، فإن الطريقة التي يحمل بها كل منهما نفسه تكشف الكثير عن الديناميكيات السياسية الفعلية في ذلك الوقت.

روزفلت، يبدو من وضعية جلوسه هرم القوة في الصورة، وعلى الرغم من أن تشرشل يبدو سعيدًا ومنفتحًا، لكن بحسب وود فهو يتّخذ وضعية دفاعية أكثر، وكأنه يُدرك أنه لا يزال وشعبه عرضةً للخطر.

أما ستالين، بحسب تحليل وود فمن وضعية جلوسه – إحدى القدمين في وضع الاستعداد – وكأنه يُدرك أنه الغريب بينهم ولا يعني شيئًا لمن بجواره.

المصافحة التي لم تحدث مطلقًا

في هذه الصورة التاريخية من خطاب دونالد ترامب في فبراير 2020، تمد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يدها لمصافحة الرئيس. لكن هل تفاجأت عندما رفضها ترامب؟

في حقيقة الأمر، لم يكن الرفض من ترامب وحدة! على الرغم من أن يد بيلوسي ممدودة، إلا أنها صلبة، وأصابعها ملتصقة ببعضها البعض وتشير إلى الأسفل، وكأنها ترفض أن تتشابك يدها بيد ترامب.

على الرغم من أن فمها وعيناها قاسيتان وغير ودودين، إلا أن ترامب لا ينظر إلى الأعلى لرؤيتهما. عيناه مثبتتان على يد بيلوسي. في علم النفس، هذه النظرة هي نظرة اشمئزاز.

الأميرة ديانا وزوجها الأمير تشارلز

بحلول الوقت الذي وقف فيه تشارلز وديانا لالتقاط هذه الصورة خلال رحلة رسمية إلى كوريا الجنوبية في عام 1992، كانت الشائعات تدور حول العلاقة المتوترة بين الزوجيْن.

في هذه الصورة بالتحديد، يبدو جليًا البعد العاطفي بين الزوجين. تظهر ديانا وهي تحمي نفسها بشدة حيث ذراعاها مطويتان بإحكام للأمام، بينما تشارلز يبدو سيد السلطة والمتحكم بالأمور كلها لكن بهدوء تام.

ميجان وهاري

على النقيض من السابق، لغة الجسد تكشف مشاعر الاهتمام هنا، في هذه الصورة، التي تم التقاطها بعد فترة وجيزة من إعلان ميجان وهاري أنهما سيتنحيان عن منصبهما كأحد أفراد العائلة المالكة بدوام كامل، يرى وود الحب بين الزوجين ووعي هاري بأنه على وشك أن يُوضع تحت المراقبة العامة.

الاثنان يمسكان أيديهما، ويسحب هاري يد ميغان أقرب إلى جسده، في لفتة من المودة والألفة. يد هاري الأخرى أمام بطنه، وهي وضعية دفاعية يتخذها هاري منذ سنوات ولكن أقل بكثير منذ أن دخلت ميغان مداره.

الزوجان المثاليان

يظهر الحب الملحمي بين كارول لومبارد وكلارك جابل في هذه الصورة للزوجين في يوم زفافهما عام 1939، وفقًا لما ذكره وود، فهما يبتسمان بشكل طبيعي، وأجسادهما مسترخية، ويميلان إلى بعضهما البعض، ويتلامسان بطريقة متبادلة تكشف عن ارتباط عميق وصادق.

إلا أن الطريقة التي تتشابك بها أذرعهما وأيديهما، يبدو الأمر كما لو أنهما يجمعان قواهما ويكتسبان القوة من بعضهما البعض.

بشكل مأساوي، استمر زواجهما أقل من ثلاث سنوات، ففي يناير 1942، توفيت لومبارد في حادث تحطم طائرة، وتزوج جابل مرتين أخريين، لكن عندما توفي عام 1960، كانت رغبته أن يُدفن بجانب زوجته الأولى، كارول.

استقالة نيكسون

من الصعب ألا تشعر بالأسف تجاه الرئيس ريتشارد نيكسون عندما تفكر في الصراع العميق الذي تنقله لغة جسده في هذه الصورة، والتي تم التقاطها أثناء استقالته الفاضحة.

بينما يقدم نيكسون "إبهامًا لأعلى" كما لو أنه يقول كل شيء رائع، لا يوجد شيء رائع في تعبيرات وجهه.

تتجه نظرة نيكسون إلى الأسفل وينخفض حاجباه، كما لو كان يشعر بخجل عميق، كما أن الطريقة التي يتجعد بها أنفه وأركان فمه نحو الأسفل توحي أيضًا بأن نيكسون يعاني من قدر من الازدراء للنظام الذي خانه وقوض رئاسته.