عدو المرأة والأول على الثانوية العامة.. أنيس منصور عشق الشركسية ووقع في فخ الحب

تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر أنيس منصور، ذلك الأديب الذي ترك وراءه آثر مازال التاريخ يشهد به حتي وقتنا هذا، من مؤلفات ومسرحيات وكتب ثقافية موسوعات أدبية، و يبقى طوال هذه العقود التي قضاها كاتبًا وصحفيًا وأديبًا، علامة لا تنسى في تاريخ الثقافة العربية، صنع معها معادلة التميز والبساطة، فاختار أن يصل للناس سواء بنوعية كتاباته المختلفة أو بإسهاماته الصحفية المتنوعة، والتي امتازت كل منهما بالبساطة والتفرد، فعاش أنيس منصور قريبًا من السلطة خاصة في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أو في عهد مبارك، الذي كان كثيرًا ما يُسأل عن الكاتب المفضل له فيجيب: " أنيس منصور".

 

ويعرض موقع محطة مصر نيوز أبرز المحطات في حياة عدو المرأة ...

 

1) ميلاده

ولد أنيس منصور في مركز شربين بالقرب من مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية، في 18 أغسطس 1925م، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بعدما انخرط في كتاب قريته، ساعده ذلك على نبوغه العلمي منذ بداية رحلته.

ويكشف كتاب "عاشوا في حياتي" عن علامات النبوغ المبكر ل أنيس منصور، حيث حفظ القرآن الكريم كاملًا، وهو في سن التاسعة، ثم بعد ذلك جذبه الأدب فحفظ آلاف الأبيات من الشعر العربي والأجنبي.

نبغ في تعلم اللغات، منها الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وإلمامه ببعض اللغات الأخرى أيضا.

ترجمة العديد من الكتب

ساعده ذلك علي فتح باب للاطلاع على ثقافات عديدة، كما كان عنصرا قوة له في الحياة الصحفية والثقافية، حيث ترجم العديد من الكتب الفكرية والمسرحيات الاجنبية، كما ساعده ذلك على التنقل في العديد من بلدان العالم، والتعرف علي ثقافات تلك البلدان وترجمتها في كتب، مازالت تشغل أسواق المبيعات في مصر وجميع الدول العربية.

تفوق في الثانوية العامة

كان متفوقا في دراسته الثانوية على جميع أقرانه في جميع أنحاء مصر، حيث كان أنيس منصور صاحب الترتيب الأول لطلاب الثانوية العامة على مستوى مصر كلها.

عشقه للأدب واللغة كان دافعا لأنيس منصور، في اختيار كلية الآداب للدراسة بها، حيث التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وتخرج من الجامعة حاصلًا على ليسانس آداب من قسم الفلسفة في عام 1947م.

أنيس منصور في الحياة العملية

كان رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب، وألف أكثر من 13 مسرحية من أروع المسرحيات العربية وعرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي ، وسافر إلى العديد من بلدان العالم، وألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها "حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى".

عدو المرأة

واشتهر أنيس منصور بلقب عدو المرأة، لما كان يعتنق من فكر هجومي على المرأة، ومن أشهر أقواله "لا المرأة الجميلة جدًا ولا ست البيت يمكن الحياة معها"، وظل كذلك إلى أن قرر الزواج، فاختلفت، نظرته إلى حد ما.

أنيس منصور يتزوج

قال أنيس منصور في أحد لقاءاته التلفزيونية: "نعم أحب المرأة، فهي التي استطاعت بذكائها وتسامحها ورقتها ورهافة مشاعرها، وفي نفس الوقت بقوة شخصيتها واحتوائها أن تجذبني بخيوط حريرية ناعمة من حياة العزلة لأصبح مخلوقًا اجتماعيًا يتفاعل، وينعم بالزواج بعد إضرابي، خوفا من أن يصبح الزواج عائقًا أمام كياني الإبداعي ككاتب وأديب.. ولكن الواقع شيء والسخرية شيء آخر".

أعمال أنيس منصور

من أعماله عاشـوا في حياتي، دعوة للابتسام، الكبار يضحكون أيضا، الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، زى الفل، في صالون العقاد كانت لنا أيام، من أول السطر، يانور النبي، إنها كرة الندم، نحن أولاد الغجر، الوجودية، يسقط الحائط الرابع، كرسي على الشمال، قالوا، ياصبر أيوب، يوم بيوم، كل شيء نسبي، أرواح وأشباح، حول العالم في 200 يوم، أعجب الرحلات في التاريخ، لأول مرة، هناك فرق، اللهم إني سائح، الحب والفلوس والموت وأنا، كائنات فوق، شارع التنهدات، الرئيس قال لي وقلت أيضا، شبابنا الحيران، لعنة الفراعنة، عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا.

وتحولت بعض أعمال أنيس منصور إلى مسلسلات درامية منها" من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، أتنين.. أتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها ، العبقري.

جوائز أنيس منصور

حصل أنيس منصور على العديد من الجوائز منها " جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري، جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وشيد له تمثال بالمنصورة".

الوفاة

ورحل "أنيس منصور" عن دنيانا، صباح يوم الجمعة 21 أكتوبر عام 2011، عن عمر يناهز 87 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي، تاركا خلفه الكثير من المواقف والآراء التي تعبر عن تجاربه في الحياة، كما ترك العديد من المؤلفات قاربت الـ200 كتاب، والتي تشكل مكتبة متكاملة من مختلف المجالات والأقسام كالعلوم، الفنون، الآداب، السياسة، الصحافة، الفلسفة، الاجتماع، التاريخ، السياسة والمرأة، وغيرها.