إصابة نمرين من نوع مهدد بالانقراض بكورونا

أعلن مسؤولون في جاكرتا العاصمة الإندونيسية، أن الفحوصات أكدت إصابة نمرين من نوع "الببر السومطري"، وتحديدًا المهدد بالانقراض، في حديقة حيوان في جاكرتا بفيروس كورونا.

 

وقالت "سوزي مارسيتواتي" رئيسة وكالة الحدائق والغابات الحضرية في جاكرتا، إن الببرين، يسمي كل منهما " تينو وهاري"، ذو 9 و12 عاما، يخضعان للعلاج، والمراقبة الدقيقة من الأطباء البيطريين في حديقة حيوان راجونان.

 

وقد بدأت الأعراض في الظهور أولًا علي النمر تينو، من عطس، صحابه صعوبة في التنفس وحالة من فقدان الشهية، في 9 يوليو الماضي وتبعه هاري وبعد ذلك بيومين.

 

وقالت سوزي، إن العينات التي تم أخذها في في 14 يوليو، قد أثبتت إصابتهما بفيروس كورونا، وتابعت : "لقد تلقى الببران الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية والفيتامينات، منذ أن بدأت الأعراض تظهر عليهما، بعد 12 يوما من العلاج، وقد بدأت حالتهما تتحسن ومن المتوقع أن يتعافيا".

 

ويُعتقد أن الببرين النادرين هما أول حالة إصابة معروفة لحيوانات في إندونيسيا بالفيروس، وفي بيان لحديقة الحيوان قالت أنها حتي الآن تحاول تتبع كيف أصيب النمرين بالفيروس، حيث تم إغلاق حديقة الحيوان في ظل قيود الحركة في المدينة عندما بدأت الأعراض تظهر عليهما.

 

ويذكر أن نمور "ببر سومطرة"، تعد سلالة الببر الوحيدة المتبقية في إندونيسيا، حيث لم يبق من هذا النوع سوى 600 نمر فقط، أما عن النوعين الآخرين فقد انقرضا، وهم نمور "ببر جاوة"، "وببر بالي".

 

وفقًا لما ورد عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فقد تم تسجيل إصابات قليلة من الحيوانات الأليفة بالفيروس المسبب لكوفيد-19، ويقون المركز أن هذا يحدث في الغالب بعد مخالطة الحيوانات أشخاصًا مصابين بفيروس كوفيد-19، عن قرب.

 

و تقول المعلومات المتاحة المحدودة أن خطر نشر الحيوانات لفيروس كوفيد-19 إلى البشر منخفضًا، ولم يرد معلومات تؤكد أن الحيوانات تلعب دورًا مهمًا في نشر الفيروس، ولا يوجد دليل على أن الفيروسات يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الحيوانات الأخرى من جلد الحيوانات الأليفة أو فروها أو شعرها، ولكن مع وضع الأطفال الصغار، والأضخاص المصابين بضعف جهاز المناعة، وكبار السن، في الاعتبار، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة ببعض الجراثيم الأخرى التي يمكن أن تحملها الحيوانات.

 

كما أن امكانية أيضًا أن ينتقل من البشر إلى الحيوانات متوفرة، حيث أن "كوفيد-19 " هو أحد أنواع عائلة فيروس كورونا، وهو من الفيروسات التي يسبب بعضها أمراضًا شبيهة بنزلة البرد لدى البشر، أما البعض الآخر يسبب أمراضًا للحيوانات، كالخفافيش، كما أن بعض فيروسات كورونا لا تصيب سوي الحيوانات، في حين أن المصدر المحدد للأصل غير معروف، يُعتقد أن الفيروس المسبب لكوفيد-19 قد بدأ في حيوان وانتشر إلى البشر ثم انتشر بين الناس.