تخطت الصومال.. تيجراي تتعرض لأحد أكبر مجاعات القرن
إيمان فهيم محطة مصركشفت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير عن المناطق الساخنة في العالم جراء النزاعات، أن نسبة الجوع في تزايد في الـ 23 بؤرة ساخنة حول العالم، مشيرة إلى أن المناطق الثلاثة التي ستشهد المجاعات الأقوى في العالم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون جنوب مدغشقر وجنوب السودان، واليمن، وشمال نيجيريا، إضافة إلى إقليم تيجراي في إثيوبيا.
ومن جانبه كشف برنامج الأغذية العالمي إضافة إلى منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" عن تقرير جديد يناقش أحوال المناطق التي تشهد مجاعة في العالم، والذي تضمن معلومات عن مجاعة إقليم تيجراي الإثيوبي، مشيرة إلى ان الإقليم الإثيوبي يقع على رأس القائمة.
مضيفة إلى أن عدد الأشخاص الذين من المتوقع أن يواجهوا الجوع والموت من حولهم سوف يزداد خلال الأشهر المقبلة وصولًا إلى 401 ألف متضرر من المجاعة، وهو الرقم الأعلى من نوعه الذي تحققه المجاعات منذ مجاعة الصومال التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، ومازالت مستمرة حتى الآن.
كما وضح التقرير أن تأخر وصول المساعدات إلى داخل الإقليم من المتوقع أن يزيد المجاعة الدائبة بداخلة خطورة، في الوقت الذي تتزايد فيه انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف بصورة لا يمكن للمدنيين مواجهتها أو ممارسة حياتهم العادية خلالها.
وقد شهد الإقليم قتال دائر منذ ما يزيد عن 8 أشهر، وهو الأمر الذي تزامن معه تصاعد في النزاع داخل الإقليم بين جبهة تحرير تيجراي وقوات آبي أحمد التي أرسلت للسيطرة على الإقليم واستعادة السيطرة عليه.
إلا أن جولات الصراع الطويلة شهدت سيطرة جبهة تحرير الإقليم على الجزء الأكبر من أراضيه، كما تم أسر الآلاف من مقاتلي الجيش الإثيوبي واقتيادهم في مسيرة تهدف لإرسال رسالة شديدة اللهجة حول فشل الجيش الإثيوبي عن استعادة الإقليم لرئيس وزراء البلاد.
وعلى الرغم من إعلان هدنة لوقف إطلاق النار داخل الإقليم وإعلان آبي أحمد الانسحاب بقواته من تيجراي، كشف مقاتلي جبهة التحرير عن اعتزامهم عدم وقف القتال قبل سقوط حكومة آبي أحمد، وهو الأمر الذي ينبئ بمزيد من التصاعد في الصراع الأكبر من نوعه في الإقليم الإثيوبي.