سجلت رقمًا قياسيًا في الوفيات.. تونس تواجه الموجة الرابعة من ”كورونا”

بينما يستمر الوضع الصحي في تونس في التحرك نحو الأسوأ، كشفت إحدى المؤشرات الصحية الجديدة عن مزيد من التدهور الذي يشهده الوضع الصحي في تونس، حيث سجلت البلاد زيادة يومية قياسية في معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي أعلنت عنه وزارة الصحة التونسية.

 

وأعلنت الوزارة صباح اليوم السبت عن تسجيل البلاد 317 حالة وفاة في معدل يعتبر الأعلى من نوعه منذ بداية الموجة الرابعة من خلال الـ 24 ساعة الماضية من تفشي الجائحة في البلاد، ووفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة فإن عدد الإصابات قد وصلت إلى 5624 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال اليوم الماضي، وقد دفعت هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات لزيادة المخاوف من انهيار النظام الصحي التونسي.

 

وشهدت مستشفيات البلاد امتلاء لوحدات العناية المركزية عن آخرها، يأتي ذلك مصاحبًا للنقص الحاد للأكسجين في البلاد، والذي يأتي تزامنًا مع البطء الملحوظ الذي تسير به حملة التطعيم في البلاد.

وارتفع معدل الإصابات في تونس منذ بداية الجائحة وصولا إلى 560 ألف إصابة، إضافة إلى وصول عدد الوفيات إلى 18300 حالة وفاة بين سكان البلاد البالغ عددها 11.6 مليون نسمة فقط، فيما يعتقد أنها أحد أقل دول إفريقيا في تعداد السكان.

 

بينما أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد على توجيه الجيش التونسي لتولى إدارة الاستجابة الوطنية للوضع الوبائي للبلاد، تحرك رئيس الوزراء هشام المشيشي بدفع حكام 9 مناطق تونسية مختلفة لتسخير المستشفيات الخاصة لخدمة مرضى كورونا، في الوقت الذي تشهد فيه المستشفيات العامة انخفاض حاد في الأكسجين.

 

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة العالمية أن الحصيلة اليومية للإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في تونس، تعتبر هى الأعلى في إفريقيا والعالم العربي خلال الوقت الحالي، وقد دفع هذا الكشف عدد من الدول الأوروبية والعربية لإرسال مساعدات وإعانات طبية تصل إلى 3 مليون جرعة لقاح إلى تونس خلال الشهر الحالي، وذلك بهدف مساعدة البلاد على التصدي بصورة أقوى للموجة الرابعة ن التفشي الوبائي لفيروس كورونا.