الرصاص والزئبق وعدد من السموم.. أبرز مكونات «مكياج» الملكة إليزابيث القاتل
إيمان فهيم محطة مصرعلى غير المتوقع، كشفت جريدة الـ Mirror الأمريكية عن مجموعة مستحضرات تجميل الملكة "إليزابيث الأولى" الفريد من نوعه، والتي كانت تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية والعناصر القاتلة، وهو الأمر الذي أثار تعجب الكثيرين حول العالم.
فبينما تتعرض شركات صناعة مستحضرات التجميل حول العالم لرقابة شديدة من قبل الجهات الصحية العالمية، ظهر حقيقة المحتويات القاتلة لمجموعة الملكة إليزابيث التجميلية، والتي كانت تحتوي على مواد في غاية السمية مثل الرصاص، الزئبق وعدد من العناصر العضوية الأخطر على الإطلاق.
اقرأ أيضاً
- رسالة خفية من الملكة إليزابيث لأعضاء المنتخب البريطاني
- بنتلي ستيت ليموزين سيارة الملكة اليزابيث التى ستستقلها في وداع زوجها الامير فيليب اليوم
- جنازة”الامير فيليب” لن تكون رسمية....نفاصيل
- لن تصدق سبب رفض والدها زواجها منه.. أسرار قصة حب عمرها 74 عاماً جمعت بين الأمير فيليب و الملكة اليزابيث
- الرئيس السيسي ينعي الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث
- القاتل الصامت.. 6 أضرار للصيام المتقطع.. تعرف عليها
تاريخ الملكة المرضي
ارتبطت الملكة بعلاقة وثيقة مع مجموعتها التجميلية القاتلة، حيث كان وضع طبقات سميكة من مستحضرات التجميل هو أحد الأساليب الأساسية للملكة، بهدف الحصول على يشرة بيضاء شاحبة، وهو أحد معالم الجمال الأكثر إنتشارًا بين طبقة النخبة الإنجليزية في ذلك الوقت.
غير أن معايير الجمال المثالي لم تكن هى الشئ الوحيد الذي تتبعه الملكة، بل كانت تستخدم مستحضرات التجميل القاتلة أملاً في تغطية ندوب الوجه الدائمة التي كانت الملكة تمتلكها إثر أصابتها بحالة سيئة من مرض الجدري، الذي أجبرها على تغطية وجهها بطبقات مكياج سميكة لإخفاء آثاره.
القاتل الصامت
ولرغبتها في إخفاء العيوب والفوز بتقدير طبقة النبلاء، اقدمت الملكة على إستخدام عدد من مستحضرات التجميل الأكثر خطورة ومنها "الفينيسيان سيروز" وهو أحد المستحضرات التي تتكون من الرصاص الأبيض والخل.
وترجع خطورة الفينيسيان لإحتوائه على مادة الرصاص التي تعتبر أحد المواد الغير آمنة عند لمس البشرة، وذلك لكونها تتسبب في تساقط الشعر، تدهور الجلد وصولًا لحالة التآكل وهو ما يمكن ان يقود في النهاية للموت بعد التسمم بالرصاص.
ولم تكتفي الملكة يذلك بل قامت بإستخدام مزيج تجميلي للبشرة من قشور البيض، والشبة والزئيق، وهو أحد أكثر المواد خطورة، بكونه يسبب تهيج، إكتئاب، وحتى فقدان الذاكرة نتيجة التسمم بالزئبق، إضافة لكون الزئبق كان من المتوقع ان يساعد على تآكل لحم جسد الملكة ببطء.
كما كانت صبغة "أحمر الشفاه" الخاصة بالملكة مصنوعة من مادة الزمجفر وهو أحد المعادن السامة التي تحتوي على مادة الصبغة، وقد حافظت الملكة على هذا النظام التجميلي المميت حتى السنوات الأخيرة من حكمها.
و يذكر أن مستحضرات التجميل ذات الأساس السام، لم تكن حكرًا على الملكة البريطانية القديمة وحدها، حيث كشف العديد من خبراء التاريخ البريطاني عن ان استخدام المواد شديدة الخطورة كان نهج أساسي في فن المكياج في تلك الحقبة الزمنية، حتى يمكن القول بأن عدد من أفراد العائلة الملكية كان لهم علاقة ووثيقة بهذه الأنواع الخطرة من المستحضرات.