لن تصدق سبب رفض والدها زواجها منه.. أسرار قصة حب عمرها 74 عاماً جمعت بين الأمير فيليب و الملكة اليزابيث
اية عادل محطة مصرببالغ الحزن و الأسى، أعلن قصر باكنجهام الملكى وفاة الامير فيليب دوق ادنبرة، وزوج الملكة البريطانية "إليزابيث الثانية"عن عمر يناهز 99 عاما، وذلك بعد أيام من مغادرته المستشفى و تحسن حالته الصحية.
اقرأ أيضاً..
وفاة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية
قصر باكنجهام ينعي وفاة الامير فيليب
وجاء ذلك خلال بيان رسمي صادر عن قصر باكنجهام تضمن: "ببالغ الأسى، تٌعلن جلالة الملكة وفاة زوجها المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير فيليب، دوق أدنبرة .. توفي صاحب السمو الملكي بسلام هذا الصباح في قلعة وندسور".
الامير فيليب
الأمير فيليب مونتباتن دوق ادنبرة، من مواليد 10 يونيو 1921 ، ابن الأمير اليوناني آندرو والأميرة أليس أميرة بيتينبرج في الدنمارك، ولد في كورفو في اليونان، و هو زوج "إليزابيث الثانية" ملكة المملكة المتحدة البريطانية.
وكان قد تزوج الأمير فيليب من الأميرة إليزابيث في عام 1947، قبل 5 سنوات من اعتلائها العرش، وكانت أطول زيجة ملكية في التاريخ البريطاني، التي أثمرت عن 4 أبناء و 8 أحفاد و10 من أبناء الأحفاء.
قصة حب الامير فيليب و الملكة اليزابيث
ونعياً لوفاته، نستعرض تفاصيل مثيرة قد لا تعرفها من قبل عن قصة الحب التي جمعت بين الأمير الراحل فيليب و زوجته "اليزابيث الثانية" ملكة بريطانيا والتي مرت بالكثير من الصعاب و الأزمات حتى انتهت بالزواج السعيد.
التقى "الأمير فيليب" بالأميرة "إليزابيث الثانية" عام 1939، عندما طٌلب منه اصطحاب "إليزابيث" وشقيقتها الأميرة "مارجريت" لزيارة الكلية البحرية البريطانية.
وحسبما كشف رواة السيرة الملكية تفاصيل قصة اللقاء الأول بين الأميرة اليزابيث وزوجها الراحل الأمير فيليب، فقد عقدت الدهشة لسان الأميرة اليزابيث على الفور، عندما رأت للمرة الأولى الأمير الوسيم فيليب، خلال مشاركته في مناسبة عائلية رسمية عندما كان يتدرب ليصبح ضابطاً بحرياً، حيث كانت تبلغ حينها من العمر 12 عاماً، وجاء ذلك خلال مرافقتها والدها الملك "جورج السادس" والملكة "إليزابيث" في أكاديمية "دارتموث البحرية" لمقابلة الطلاب.
وكان من بين الضباط ابن عم بعيد للأميرة إليزابيث آنذاك، هو الأمير فيليب، الذي ينتسب إلى العوائل الملكية في الدنمارك واليونان، والذي باشر تدريبه في المملكة المتحدة في عام 193، فعلى عكس ما توقعته العائلة المالكة، تطورت العلاقة بين إليزابيث وفيليب، لأن الأميرة كانت صغيرة جداً عندما التقى الزوجان المستقبليان للمرة الأولى، فلم يتوقع أحد أن تظل معه لبقية حياتها.
فصلت الحرب بين الأمير فيليب وإليزابيث، حيث خدم هذا الملازم في البحرية في كل من جزيرة كريت والمحيط الهادئ، لكنه استمر في تبادل الرسائل معها خلال الحرب.
طلب الأمير اليوناني في البداية من الملك جورج السادس يد "إليزابيث" للزواج في عام 1946، ولكن طُلب منه الانتظار حتى تبلغ الأميرة 21 عاماً في العام التالي.
أقام الأمير فيليب والأميرة إليزابيث خطوبتهما رسمياً في أوائل عام 1947، وتزوجا في عام 1947وأذيع حفل زفافهما على الراديو واستمع إليه 200 مليون شخص، وتعد زيجتهما أطول زيجة في تاريخ العائلة الملكية على الإطلاق.
تخلى "فيليب" عن ألقابه الأجنبية قبل الحفل، حاصلاً على لقب دوق إدنبرة، وذلك بالتزامن مع تولي الأميرة "اليزابيث" عرش بريطانيا في عام 1952، ليتم الاعتراف بدوق إدنبرة كأمير للمملكة المتحدة.
عقبات واجهت قصة حب الامير فيليب و الملكة اليزابيث
بالرغم من قصة الحب العظيمة التي خلدها التاريخ على مدار 74 عاماً و حتى يومنا هذا إلى أن فارق أحدهما الحياة، إلا أن هناك الكثير من الأسرار التي اختبئت ولم يعرفها الكثير فضلاً عن الصعاب التي واجهها الثنائي والعقبات التي وقفت في طريقهم حتى يفوزان بمعركة حبهما ويخلداها للأبد بالزواج السعيد.
سبب رفض والد اليزابيث زواجها من الامير فيليب
يُشار إلى أن والدي إليزابيث لم يوافقا على زواجهما، حسبما أكدت عدة صحف أجنبية، وذلك بالرغم من وجود صلة قرابة بينهما، فهم أولاد عمومة من الدرجة الثالثة، وتقابلوا عدة مرات حينما كانوا صغار.
كانت "اليزابيث" فى الثانية عشر من عمرها حينما وقعت فى حب الأمير فيليب، بالرغم من نشأته كباقى عامة الشعب، حيث كان يغسل الصحون ويوقد الغلايات.
جاءت عدم موافقة والدى الملكة "اليزابيث" على الزواج نظراً لأن والدها لم يُبدِ اى موافقة على إختيار ابنته لفيليب، حيث انه كان قلقا بشأن رأى الشعب البريطانى تجاه زواج ابنته من امير يونانى، فضلاً عن سلوكياته التى كانت تثير غضبه كالضحك بصوت عالى وسلوكياته الفظه.
من ناحيته، ضحى "فيليب" بالكثير من اجل إتمام زواجه بـ "اليزابيث"، فقد كان عليه إجراء بعض التغيرات شملت وجوب حصوله على الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى انه لم يسمح لأحد من عائلتة حضور حفل الزفاف بما فيهم أخواته البنات الثلاث الذين تزوجوا من رجال المان.
استعان "فيليب" ببطاقات التموين لتغطية تكلفة فستان الزفاف، إذ كانت بريطانيا فى تلك الأيام تحاول استرداد قوتها بعد الحرب العالمية الثانية، ومن ثم استعانت الملكة ببطاقات التموين من اجل تغطية تكاليف فستان الزفاف، بالإضافة إلى منح الحكومة لها بطاقات اخرى وصلت إلى 200 بطاقة.
أما عن خاتم خطوبة الملكة اليزابيث فله قصة رومانسية للغاية،فعندما أصبحت الأميرة إليزابيث مخطوبة للأمير فيليب، كان مجرد ضابط بحري يتقاضى أجر ضابط بحري، وحينها أخذ فيليب الأحجار من تاج والدته ليحل مشكلة عدم امتلاكه أي نقود، ليضيف لمسة شخصية إلى الخاتم الخاص الذي صممه بنفسه، وذلك نظراً لأنه أراد أن يقدم شيئاً يخصه، فقد حصل على الأحجار من تاج والدته، وصمم الخاتم وصنعه.
يُقال أنه كان لكلا من الأمير فيليب و الملكة اليزابيث غرفة نوم خاصة بعد انتقالهما إلى كلارني هاوس فى لندن عام 1949، حيث كشفت مصادر مقربة أن السبب وراء ذلك انه لا داعى لأحد ان يزعج الأخر بالشخير أوبلف ساقه حول الأخر، وأيضا من اجل الحفاظ على حرية كلا منهم فى ان يذهب للأخر متى أراد، فهما كانا مثل اى زوجين بعد زواجهما، عدا الأمور التى تخص العائلة المالكة.
على صعيد آخر، ذكرعدد من المقربين، أنهما لم يمسكا بأيدى بعضهما البعض علناً طوال هذه الأعوام، وبينما كانا يظهران امام العامة فى كثير من الأحيان فى رفقة بعضهما، إلا انه لم يتسنى لأحد ان يشاهدهما متشابكين الأيدى، ولكنه بالطبع ليس دليلا على انهما ليسا مغرمان ببعضهما البعض.
يجدر بالذكر أن الامير الراحل فيليب لم يتوج مع الملكة اثناء حفل التتويج عندما اصبحت اليزابيث ملكة رسميا، ولم يحصل فيليب على اى لقب جديد مثلها، بل ظل يعتلى منصب دوق إدنبرة إلى ما بعد حفل التتويج فى 1953 حتى عام 1957 حين صدر قرار رسمى بإن يلقب ب"أمير".