مخاوف من انتشار الفطر الأسود.. والصحة تحذر من ترويج الشائعات

مع ظهور حالات من مرض الفطر الأسود في عدد من دول العالم وعلى رأسهم الهند التي تعتبر أحد أكبر دول العالم في عدد مرضى الفطر الأسود، وبوصول المرض إلى مصر بدأ عدد كبير من المواطنون يتساءلون عن الإجراءات التعزيزية والاستعدادات التي اتخذتها وزارة الصحة المصرية لحماية المرضى المصريين.

فبعدما انتشرت أنباء عن ظهور 7 حالات من الإصابة بالفطر الأسود في مصر، انتشرت عدد من الشائعات التي تتناول استعدادات وزارة الصحة المصرية في التعامل مع المرض، حيث كشف البعض عن تخصيص وزارة الصحة لعدد من المستشفيات وغرف العناية المركزة الخاصة بمرضى الفطر الأسود، في إجراءات اعتبرت تعبيرًا عن خطورة المرض والانتشار السريع الذي يلقاه في مصر، وهى ما اتضح خطأه فيما بعد، بعدما كشف عدد من الخبراء عن الحجم الحقيقي لمرض الفطر الأسود وخطورته في مصر والعالم.

فقد نفى وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية الأنباء التي ترددت عن إجراءات وزارة الصحة، حيث صرح في مداخلة له على قناة cbc موضحًا أن هذه الأخبار غير صحيحة ولا تعدو كونها شائعات، حيث لم تخصص وزارة الصحة أي غرف رعاية خاصة بالفطر الأسود، معلل ذلك بأن مرض الفطر الأسود لا يحمل صفات وبائية مثل كورونا ولا يمكنه الانتقال من إنسان إلا آخر، بل إن آلية انتقاله هى من التربة أو البيئة الملوثة إلى الإنسان.

من جانب آخر فقد صرح الدكتور محمود النادي عضو اللجنة الطبية لمكافحة فيروس كورونا قائلا إن وزارة الصحة قد حددت عدد من الاجتماعات لمناقشة التطورات الصحية الجديدة، وقد وجهت الأطباء لتقليل الاعتماد على بعض الأدوية التي قد تسبب تفاقم مرض الفطر الأسود، موضحًا أن الأطباء قد تلقوا توجيهًا بتعديل بروتوكول كورونا ليعتمد بصورة أقل على "الكورتيزون" منعًا لتفاقم المرض لدى من أصيبوا به.

ومن المتوقع أن تتخذ وزارة الصحة عدد من الإجراءات الصحية والوقائية الجديدة للتعامل مع مرض الفطر الأسود خلال الأيام القادمة، وهو الأمر الذي يراه بعض الخبراء في مجال الأمراض الفيروسية، تزامنًا مع إعلان الوزارة عن عبور البلاد لذروة الموجة الثالثة من وباء كورونا، بما يطرح تساؤلات حول الاتجاهات الصحية للدولة خلال المرحلة القادمة.