الأزهر: الشواهد الأثرية تُكذب الادعاءات الصهيونية حول القدس
ياسر خفاجي محطة مصرنشر الأزهر الشريف فيلما جديدا يثبت فيه بالأدلة والشواهد الأثرية كذب الادعاءات الصهيونية حول القدس، مشددًا على أن عروبة القدس ضاربة في أعماق التاريخ منذ ستين قرنا من الزمان، بناها اليبوسيون العرب في الألف الرابع قبل الميلاد، مؤسسين لحضارة عربية ذات طابع خاصة، فالقدس عربية النشأة والتكوين والحضارة والمعالم بل الهواء والهوى.
وأظهر الفيديو اللذي نشرته صفحة الأزهر الرسمية بأن اليبوسيبن بناه القدس الأوائل هم إحدى قبائل العرب الكنعانيين الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية واستقروا بأرض فلسطين، وأقاموا فيها حضارتهم، وهم أول من سكن القدس، وأول من بنى فيها لبنة.
ولفت الفيديو المنشور على صفحات الأزهر الرسمية، أن اليبوسيين في الألف الرابع قبل الميلاد قد اختاروا موقعًا مميزًا لإنشاء مدينة القدس بوسط أرض كنعان (فلسطين) على أحد التلال المطلة على قرية (سلوان) بفلسطين، وهو مكان محصن من ثلاث جهات، فبنوا القلاع وأنشأوا الحصون، وأقاموا حولها سورا عظيما ظل لقرون طويلة، حتى جدده وأعاد بنائه السلطان العثماني سليمان القانوني.
اقرأ أيضاً
- الأزهر يدق ناقوس الخطر بعد تصاعد مؤشرات التمييز العنصري في عدد من الدول
- ”داعش” يواصل حربه النفسية بإعادة نشر مقاطع سابقة.. والأزهر: هدفها بث الرعب في نفوس المدنيين
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: الحرب مع لبنان ستكون أخطر من غزة
- «وعاشروهن بالمعروف».. حملة على السوشيال ميديا لتخفيف الأعباء عن الزوجات
- ”خريجي الأزهر” بجزر القمر تعقد فعاليات لنشر المنهج الوسطي الأزهري
- هل تواجه إسرائيل عقوبات دولية بسبب ممارساتها ضد الإعلاميين؟
- انتهاكات إسرائيل بالقدس| 800 مستوطن يقتحمون الأقصى
- موقف غريب من رامي رضوان في جنازة سمير غانم.. وأسامة الأزهري يرد
- أبو الغيط يُرحب بقرار إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية
- أسامة الأزهري يبشر كل بيت فقد شخصا بسبب كورونا
- ”مصر العجائب”.. مشروع تخرج بـ”إعلام الأزهر” يروج للمتحف الكبير
- الأزهر يواصل تلقي طلبات المشاركة في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي»
وعن أول اسم عُرفت به مدينة القدس، أشار الفيديو المنشور على صفحات الأزهر، أن مدينة القدس عرفت في بداية تأسيسها باسم بُناتها الأوائل وهم اليبوسيون، فأطلق عليها مدينة يبوس، كما عرفت باسم "أور سالم" أي مدينة سالم نسبة إلى القائد اليبوسي العربي الذي أشرف على بنائها..
وقد ذكرت بهذا الاسم في النصوص الأثرية القديمة مثل (الهيروغليفية والآشورية)، وإليه يرجع المسمى الإفرنجي " جيروزاليم Jerusalem" والذي تم تحريفه إلى "أورشليم"..
وأضاف الأزهر، عبر الفيديو المنشور، أن الشواهد الأثرية تنطق بعروبة القدس، مستشهدا بالعديد منها، ومن أبرزها: عين سلوان، وهي البئر التي حفرها اليبوسيون قديما؛ للوصول إلى نبع الماء، وتقع على مسافة ثلاثمائة متر من الزاوية الجنوبية الشرقية للحرم القدسي، وقد أطلق عليها المقدسيون "أم الدرج"؛ لأنَ الوصول إليها يتم عن طريق دَرَج أو سلم. ومن الشواهد الأثرية أيضا حصن يبوس، فقد عثر الأثريون على أجزاء كبيرة من الأسوار والمنشآت العسكرية اليبوسية القديمة، مثل "حصن يبوس" أقدم أبنية المدينة، وقد شيده اليبوسيون على القسم الجنوبي من الهضبة الشرقية، وشيدوا في طرفه برجًا عاليًا للسيطرة على المنطقة، وأحاطوا الحصن بسور. وثالث الشواهد الأثرية التي أشار إليها الفيديو هو اكتشاف الأثريين فى منتصف القرن العشرين لوحات طينية بالقرب من القدس مكتوبة باللغة الكنعانية، يرجع تاريخها إلى 2500 ق.م.
واختتم الأزهر الشريف الفيديو الذي نشره على صفحاته الرسمية، على التشديد بأن القدس هي مدينة تصرخ معالمها وتنطق حجارتها وآثارها وتهتف مآذنها وأجراسها.. بأنها عربية وأنه هاهنا عاش الشعب الفلسطيني العربي وهاهنا سيعيش وعلى ترابها عاصمة دولتهم الفلسطينية ( القدس).
يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.