”أنا أقف ضد العنف”.. في ذكرى وفاته الـ152 غاندي قتل بسبب المسلمين
محطة مصربملابس بيضاء بسيطة وبجسم نحيل، وتحديدًا بالهند، استطاع المهاتما غاندي أن يدافع عن وطنه ويتصدى للإنجليز االعدو المحتل آنذاك.
يستعرض لكم موقع "محطة مصر" في ذكراه الـ152 أهم المعلومات حول حياة المهاتما غاندي..
اقرأ أيضاً
- إعصار ”غولاب” يقتل شخصين فى الهند.. والسلطات تجلي عشرات الآلاف
- هندي يطلق زوجته بسبب عدم الاستحمام يوميًا
- كل ما تريد معرفته عن مدينة السيارات العالمية.. تضم معارض ومراكز صيانة وقطع غيار
- معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟
- شاهد..تكليفات رئاسية لـ3 وزراء ومحافظ القاهرة بحضور رئيس الحكومة والهيئة الهندسية
- للعناية بجمالك..3 زيوت طبيعية للحصول على شعر ناعم وطويل
- تكليف رئاسي جديد اليوم للهيئة الهندسية.. تعرف عليه
- زلزال قوي يهز المنطقة الحدودية بين هذه الدولتين
- 8 معلومات عن مدينة السيارات العالمية.. السيسي يكلف بأن تضم مراكز الفحص والصيانة
- تكليفات رئاسية جديدة لوزيري الزراعة والري بحضور مدبولي والهيئة الهندسية
- السيسي يتابع تصميمات مبنى مسجد مصر
- تكليف رئاسي جديد بشأن مدينة السيارات العالمية
- حول الحياة الشخصية
وُلد المهاتما "موهانداس كارامشاند غاندي"، بولاية "بورابندار" الواقعة في شمال غرب الهند تحديدا بمقاطعة "جوجارات الهندية"، في الثاني من أكتوبر عام 1869، لأسرة محافظة من طبقة راقية، حيث كان والده رئيس وزراء الولاية، ووالدته "بوتليباى" كانت سيدة شديدة التدين، غرست فيه أخلاق الهندوسية، التي ساعدته على الزهد والتقوت بالطعام النباتي، والصوم والتسامح الديني.
تزوج غاندي في سن الـ13 من ابنة تاجر تدعى "كاستوربا ماكانجى" وتكبره بعام، وأنجب منها 5 أطفال توفي آخرهم، وانتقل للعاصمة البريطانية لندن لدراسة القانون عام 1888، وكان يبلغ حنيها ثمانية عشر عاما، ودامت رحلته هناك 3 سنوات، عاد إلى الهند بعدها عام 1890م.
- عن معتقداته الدينية
انحرف غاندي في مراهقته عن المعتقدات الدينية التي حرصت والدته على زرعها به، فبعد أن كان حريصًا على تناول الطعام النباتي، أكل اللحوم، وترك الصلاة والدعاء، إلى أن قابل أعضاء الجمعية الثيوصوفية، وشجعوه على التعمق في قراءة النصوص الهندوسية، فقرأ كثيرًا في النصوص الهندوسية، كما بدأ يتعمق في الديانات الأخرى، متأثرا بالديانة المسيحية كثيرًا.
- فواجع في حياة غاندى
توفى والده عام 1885، ولحق به طفله الصغير بعد فترة قليلة، فجزع لذلك، كما كان يحلم بأن يدرس الطب، ولكن والده منعه ووجهه لدراسة المحاماة، وبعد عودة غاندي للهند توفيت والدته عام 1891، فحاول جاهدًا مزاولة مهنة المحاماة، لكنه خسر قضيته الأولى بسبب توتره أمام القاضي وهروبه من قاعة المحكمة، وارتضى غاندي بوظيفة في الخدمات القانونية لمدة عام بعقد في جنوب أفريقيا تحديدًا في مقاطعة "ناتال" واتجه للعمل بها في أبريل 1893، واستمر بها فيها 21 عامًا.
- محاربة التمييز
شعر غاندي بالتميز بعد وصوله لجنوب أفریقیا، وتوجه له الاضطهاد العنصري الذي یواجه المهاجرون الهنود على ید السلطات البریطانیة، فظهرت الشرارة الأولى عند دخوله يوميًا لقاعة المحكمة لتأدية عمله في "دیربان"، فطُلب منه خلع عمامته، إلا أنه رفض وغادر المحكمة، لتسخر منه صحيفة "ذا ناتال أدفيرتايزر" في إحدى طبعاتها ونعتته بأنه "الزائر غیر المرحب به".
وأثناء عودته في السابع من يونيو عام 1893، وخلال رحلة قطار إلى "بریتوریا" اعترض رجل أبیض على وجوده في مقصورة من الدرجة الأولى، بسبب لونه، على الرغم من حمله لتذكرة القطار، وعندما رفض غاندي الانتقال إلى آخر القطار سُحب بالقوة، وألقي من على القطار في محطة في "بیتر ماریتزبرج".
فقرر غندي إنشاء مجلس"ناتال" التشريعي الهندي لمحاربة التمييز وتطوير فكرة التطهير الذاتي والاحتجاج المدني اللاعنفي، عام 1894، كما أُلقي القبض عليه بسبب تنظيم إضراب ومسيرة للاحتجاج على فرض ضريبة على المنحدرين من أصول هندية، إلى أن حدثت بالفعل واضطر البريطانيون إسقاط الضريبة والإفراج عن غاندي، فذاع نبأ انتصار غاندي في إنجلترا، وأصبح شخصية دولية.
- عودة إلى الهند
عاد غاندي إلى بلاده عام 1915، بعد أن أمضى عدة أشهر في لندن أثناء اندلاع الحرب العالمية الأولى، وشرع فى حملته من أجل الأستقلال، وذلك أعقاب مذبحة مدينة "أمريستار" السيخية المقدسة، عندما أطلق البريطانيون النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل نحو 400 شخص وإصابة 1300 آخرين، والتي كانت ما تزال تحت السیطرة البریطانیة، كما أسس معبد الأشرم في أحمد آباد وكان يفتح أبوابه لكل الطوائف.
لكن البريطانيون قاموا باعتقاله بتهمة التحريض وإثارة الفتنة وسجنوه لمدة عامين، وطبّق البريطانيون قانون مكافحة التحريض المثير للجدل، الذي يعود إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، للرد على الحركات المناهضة للاستعمار.
- سقوط الأمبراطورية
تحققت أهدافه، بعدما أطلق حملة "اخرجوا من الهند"، التي تدعو إلى انسحاب القوات البريطانية، وتم إطلاق سراحه، وبعد 19 شهرًا، توفيت أثناء تلك المدة زوجته التي اعتقلت معه، عن عمر ناهز الـ74 عامًا، وتحديدًا 1944.
حدث ذلك بعدما أضعفت الحرب العالمية الثانية، قبضة بريطانيا على إمبراطوريتها وانهكتها عام 1942، وبالفعل استطاع الحصول على استقلال بلاده عام 1947، حيث ترك غاندي المجلس الوطني الهندي عام 1934، ليتحقق الاستقلال للهند.
- وفاته
ذهب غاندى بمساعدة حفيدتيه من مسكنه بيرلا هاوس في نيو دلهي إلى تجمع للصلاة بمعبد بيرلا، عصر يوم 30 يناير عام 1948، وذلك في جولة إلى مناطق اندلاع العنف في مسعى منه لإحلال السلام، وصام في محاولة منه لإنهاء حمام الدم بين الهندوس والمسلمين، وذلك بعد انقسمت الهند إلى دولتان هما الهند وباكستان، وتعاطف غاندي مع المسلمين الذين فضلوا البقاء في الهند.
في نفس الوقت صنف جزءًا من الهندوس غاندي أنه خائن لتعاطفه مع المسلمين، واستطاع شاب هندوسي متعصب يدعى "ناتهورام جودسي"، أن يمثل أنه ينحني أمام غاندي في احترام له، وذلك قبل أن يطلق عليه النار ثلاث مرات من مسافة قريبة جدا، ليلقى غاندي مصرعه عن عمر ناهزالـ 78 عامًا، بجسم هزيل مضرب عن الطعام، وفي أقمشة بيضاء تستر بعض أجزاء من جسده.
اجتمع الناس مسلمون وهندوس من شتى أرجاء الهند في حداد على وفاة شخصية سلام عالمية، حلمت برؤية "الهند" التي لا يقسمها دين أو طائفة أو طبقة معينة، في الوقت الذى حكم فيع على جودسي وشركائه في الجريمة بالإعدام شنقًا في أكتوبر عام 1949، في حين حُكم على شركاء آخرين بالسجن مدى الحياة.
وجدير بالذكر أنه تعرض لعشرات محاولات الاغتيال، وأخرى لتسممه، بالإضافة لمحاولة تفجيره بقنبلة، وكانت قد ألقيت قنبلة على غاندي خلال صلاته قبلها بعشرة أيام فقط من اغتيال، فأرادت شرطة دلهي تأمينه، لكنه رفضه، وقال: "أولئك الذين فضلوا الأمن على الحرية ليس لهم الحق في العيش".
كما قال لحفيدته مانو: "إذا كنت سأموت من المرض يجب أن تقولي للعالم أن مهاتما كان بطلًا مزيفًا، على أن أموت قويًا بشكل يليق بي، وأينما كانت روحي فهي سترقد في سلام".
- أهم أقواله ومعلومات سريعة
تعددت أقوال غاندي فكان أشهرها، "القانون صُمم لقمع حرية المواطن"، "أنا أقف ضد العنف"، "تذكروا أنه على مر التاريخ كان هناك طغاة ومجرمون، وكانوا يبدون للوهلة الأولى لا يٌقهرون، ولكنهم فى النهاية كانوا دائمًا يسقطون".
كما جرى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام 5 مرات، وأطلقت بريطانيا طابعًا رمزيًا تكريمًا له بعد مرور 21 سنة على وفاته، لغته الإنجليزية كانت بلكنة أيرلندية نظرًا لأن مدرسيه كانوا من أيرلند.