”رب ضارة نافعة”.. ”كورونا” تشعل سوق صناعة الأواني الفخارية في قنا (صور)
مريم جمال محطة مصرتعد صناعة الأواني الفخارية من أهم الصناعات التي استمرت علي مدارس سنوات ، ورغم انتشار وباء كورونا منذ العام الماضي ، وظن كثيرون أن الحياة توقفت وخاصة أصحاب تلك الحرف اليدوية البسيطة ، إلا أن العكس حدث تماما وزاد الشراء علي الأواني الفخارية التي أصبحت ملاذا آمن للصعايدة لمواجهة الفيروس وشرب مياه نقية عذبة مثلجة دون أي ضرر.
"محطة مصر" ترصد لكم في تلك السطور انتعاش سوق صناعة الأواني الفخارية علي الطرق الصحاروية في قنا.
رزق الغلابة
اقرأ أيضاً
- بروتوكول تعاون لزراعة 200 فدان من أرض الغابات الشجرية بأبوتشت
- تحرير 27 محضر إشغال طريق في الأقصر
- رئيس مركز الزينية بالأقصر يقود حملة نظافة في شوارع المدينة
- بالموبايل.. خطوات حجز تذاكر قطارات الصعيد للسفر في إجازة العيد
- عبد الغفور البرعي والحاج متولي بينهم.. تعرف على أبرز أعمال الراحل نور الشريف
- ”الكينج” يكشف لـ”محطة مصر” موعد طرح ”ضالين” في الاختيار 2 (فيديو)
- إطلاء المنازل وأكل ”الكسكسي”.. عادات أهل الجزائر في رمضان
- ضبط 250 عبوة منظفات مجهولة المصدر في الأقصر
- 15 نصيحة لمرضى السكر في رمضان
- تموين الأقصر: توريد 2138.487 طن قمح إلى الصوامع والشون
- الحلقة 15 من ”الاختيار 2”.. تطهير عرب شركس ووقف مخطط اغتيال السيسي
- عاجل.. قناة اقرأ تنقل لقاء ولي العهد السعودي.. الليلة
يقف مرتديا جلبابه الصعيدي واضعا الشال علي كتفه والعمامة علي الرأس لتقيه من حرارة الجو في ظل أجواء طقسية حارة تصل إلي فوق الــ40 درجة ، وهو صائم ينتظر الرزق .
تقترب "محطة مصر" منه لتتعرف أكثر علي طبيعة عمله وكيف واجه الصعايدة فيروس كورونا بالقلل والزير.
قال الحاج منصور سلمان، بائع وصانع فخار الذي يقف بجوار دير مارجرجس بحاجر المحروسة ، إن الفخار معروف بتبريد المياه دون أي إضافات من الثلج وهذه نعمه من الله فالفخار به مادة الهمر التي تحتفظ بدرجة حرارة أي شيء يتم وضعه بداخله.
وأشار إلي أن المنتجات الفخارية تعد من المنتجات الآمنة وتحتفظ بدرجة الحرارة سواء ساخن أو بارد دون أي تأثير علي صحة المواطن وهذا ما دفع الكثير لشراء الأواني الفخارية وانتعشت منذ انتشار وباء كورونا وعلي رأي المثل "رزق الغلابة..رب ضارة نافعة".
الكولمان الفخار
وأضاف شرقاوي محمود ، بائع فخار ، الكولمان الفخار منتج حديث والكثير عندما تم عرضه كان يستغربه وخاصة الطبقات العالي او كما يقال "كبار القوم" التي كانت تخشي من شراء الفخار بسبب وضع اليد داخله وملء المياه كما في الزير ولكن أجمل ما في هذا المنتج أنه به صنبور بلاستيكي بالخارج يتم التعبئة منه خاصة أن الزبائن يخشون من العدوي من الأمراض والفيروسات خلال تلك الفترة.
وأشار صابر محمود علي ، أحد أبناء مدينة قنا، أن هذا الشكل وفر علينا كثير من المتاعب خاصة أنه نظيف ولا يحتاج منا إلي تنظيف دائم إلا عند تعبئته ، لافتا إلي أن شكله أيضا شجع الكثير من الزبائن علي الشراء .
الأسعار
وعن ذلك قال منصور الطيب ، بائع فخار ، أن الأسعار تتراوح ما بين متوسطة وفوق متوسطة ولكن جميعها في متناول جميع فئات وطبقات المجتمع المصري ، يعني الفقير والغني يقدر يشتريه.
وأكد علي أن شهر رمضان سنويا يشتهر بزيادة الإقبال ولكن منذ العام الماضي ومع بداية كورونا ارتفع الطلب وزاد الشراء الي درجة جعلتنا نقوم بزيادة العمالة وعودة الكثير من الشباب الي تعلم الحرفة بعد عزوف وهجر دام لسنوات سابقه .
وأشار يحي صابر محمود ، بائع كولمان فخاري ،أن الأسعار تبدأ من 60 إلي 110 جنيها بحسب الحجم يتم تحديد السعر وأحيانا يطلب منا بعض الزبائن إحجام أصغر لوضعها في السيارة أثناء السفر بديلا عن الزجاجات المثلجة للمياه وغيرها من الأشياء التي تفقد درجة حرارته بسرعة .
واستطرد يحي ، في حديثة ، قائلا " كمان في تفاوض يعني إذا زبون غلبان بنتفاوض معاه في السعر خلي الكل يشرب ويعيش وربك بيكرم من حد تاني وبيعوض مش عاوزين الدنيا تقف ، وطبعا الكولمان الفخاري ده حاجه رائعة والزير طبعا والقلة والطواجن وغيرها من المنتجات الفخارية ".
ميكرويف الصعايدة
وأشار سليمان علي ، بائع طواجن فخارية ، الفخار لوجود مادة الهمر يحتفظ بدرجة الحرارة ويظل الأكل ساخن لفترات طويلة ولذا يقبل عليه الجميع في مندرة العائلة والبيوت والقصور وغيره قائلا " الجميع بيشرتيه يعني اللي فوق واللي تحت من عامة الناس ، الفخار مش بيفرق بينهم ".
وأستكمل الفخار هو ميكرويف الصعايدة الغلابة والأكابر ، والأسعار بتبدأ من 5 جنيه وتصل إلي 50 جنيها أو أكثر بحسب طلب الزبون في الشكل والحجم وإذا كانت هناك طلبيات مخصوصة مثل القري السياحية بنشتغل يعني أحنا تحت طلب الزبون بنشتغل مفيش عندنا أي مشكلة .
ونوه إلي أن الطواجن لا غني عنها في اغلب البيوت وحتي البعض يطلبها للهدايا عند السفر إلى القاهرة وخارج مصر أيضا .