صاحبة الوجه المبتسم.. مواقف إنسانية في حياة عبلة الكحلاوي
راندا ممدوح محطة مصرصاحبه القلب الطيب النقي، الوجه المبتسم دائما، الذي أحبها الجميع دون استثناء، الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي تركت أثرًا في القلوب حيث استطاعت بصدقها وحسن نيتها تغيير الكثير من الناس إلى الأفضل وتجديد الأمل عند اليائسين.
أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي، جمعية الباقيات الصالحات، وهي أحد أكبر الجمعيات الخيرية الموجودة في مصر واختارت الدكتورة عبلة مهمة خيرية، وهي أن تساعد مرضى "ألزهايمر" المسنين، نظرًا لصعوبة الحالة التي يكون عليها ذلك المرضي، ومقدار الجهد الذي يبذله من يقوم بخدمتهم، لأنهم يمرون بفترات صعبة قبل الوفاة.
اقرأ أيضاً
- أسطورة اليونايتد يفتح النار على تشيلسي بعد رحيل ”لامبارد”
- نوال الزغبي تكشف سر عدم أخذها لقاح ”كورونا”
- أول تعليق من ”لامبارد” بعد رحيله من تشيلسي
- كارتيرون: أوافق علي رحيل مصطفي محمد في هذه الحالة
- أول طبيبة تحصل على لقاح كورونا: لم ألتفت للشائعات (فيديو)
- لقاح وبخاخ معا.. ابتكار جديد يمنع كورونا من الوصول للجهاز التنفسي
- مصدر بـ”الصحة” يزف بشرى سارة: ذروة الموجة الثانية لكورونا انتهت
- الصحة: تسجيل 669 حالة إيجابية جديدة بكورونا و 53 حالة وفاة
- رغم ”كورونا”.. تقرير أممي يضع الاقتصاد المصري في صدارة الاقتصادات الأفريقية
- باتشيكو يطلب الجزيري حال رحيل مصطفي محمد للدوري التركي
- قناة ”اقرأ” ناعية الدكتورة عبلة الكحلاوي: رمز من رموز العلم
- ”صعود الذهب” بين التضخم الامريكي وانتعاش الأسواق الناشئة
ولكنها لم يصبها الاكتئاب أبدا، إذ تحتفظ بابتسامتها الدائمة، وتتذكر ما مرّ بها من تجارب ورسائل ربانية، حين شاهدت والدها الشيخ محمد الكحلاوي الذي كان مطربًا وممثلًا، وفقد صوته فجأة، وبعد فترة رأى رؤية سمع فيها صوتًا يناديه يقول له "سيعود صوتك، فلا تغنِّ إلا للرسول"، وعندما اسقيظ وجد صوته قد عاد، فعاش ما تبقى من حياته مداحًا للرسول، ورافضًا أن يغني لغيره، حتى أنه رفض الغناء أمام الرئيس عبدالناصر رغم حبه له، وفاء بعهده مع الله.
وكانت قد انتقلت الدكتورة عبلة من فيلتها بالمقطم، للإقامة إلى جوار مقر جمعية الباقيات الصالحات لتقوم بمتابعتها باستمرار مستمر.
وقبل أن تنتقل كان الفنان محمود عبد العزيز، وفريق العمل يقومون بتصوير مسلسل رأفت الهجان وكان التصوير في الصحراء والحرارة مرتفعة جدا في أيام رمضان، والفنان محمود عبد العزيز كان حريصًا على الصوم وعدم الإفطار، ففي يوم كان التصوير في المقطم لتصوير مشاهد خارجية على أنها فى تل أبيب، وبالصدفة البحتة كان التصوير أمام منزل الداعية الإسلامية القديرة عبلة الكحلاوي، فعندما حان وقت أذان المغرب، أحضرت الإفطار لهم ودعتهم بنفسها في وقت الأذان للإفطار جميعا، رغم أنهم كانوا مجموعة كبيرة جدا، حيث كانت دائما تقيم مائدة إفطار يومية للفقراء في رمضان وتراها فرضًا على من يستطيع، وجزءًا من التكافل الاجتماعي.
وكانت تشارك الكحلاوي في تجهيز مئات اليتيمات، ويصل خيرها إلى المناطق الفقيرة في القرى والصعيد، سواء مواد غذائية أو وصلات المياه.
ولا تنسى الدكتورة عبلة لمة العائلة في رمضان، فتجمع أخواتها وبناتها وأسرتها وأحفادها للإفطار، كما تواصل تسجيل برامجها التي تتحدث فيها عن قضايا المرأة والمجتمع وتقدم دروسًا تعطي فيها جرعات التفاؤل والأمل للمحبطين واليائسين.
وتوفيت الدكتورة عبلة الكحلاوي بعد صراع طويل، استمر لأسابيع مع فيروس الكورونا، ورحلت عن عالمنا عن عمر يناهز ٧٢ عامًا.