في ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للشجرة.. صحفي يزرع أرضا مهجورة بالأشجار

يصادف اليوم الموافق الـ21 من مارس، الاحتفال باليوم العالمي للشجرة، وتعتبر الأشجار أقدم صديق للإنسان، حيث تحتل منذ الأزل مكانة عظيمة في نفوس البشر، كونها عنصر أساسي مكمل للبيئة.

ويقف موقع "محطة مصر" على القصة وراء الاحتفال باليوم العالمي للشجرة.

- أصل الاحتفال بالشجرة
يعتبر الصحفي ورجل السياسة الأمريكي "جوليوس سترلينج مورتون"، أول من اقترح تخصيص يوم عالمي للشجرة، وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، فبعد أن انتقل مع زوجته إلى نبراسكا سنة 1854م، قام بشراء أرضا تبلغ مساحتها 0.647 كيلومتر مربع، وزرع فيها أنواع متعددة من الأشجار والشجيرات بعد أن كانت أرضاً مهجورة.

كما لم تتوقف جهوده عند هذا الحد، فبعد أن عمل رئيس تحرير لأول صحيفة في نبراسكا، استطاع كتابة عدد كبير من المقالات عن أهمية الزراعة في الولاية، وعن معلوماته المتعلقة بالأشجار، مما لفت نظر أهالي الولاية إلى افتقار ولايتهم للأشجار، ليصبح بعدها عضوا في المجلس الزراعي لنبراسكا.

- تفاصيل بشأن القرار

قررت ولاية نبراسكا عام 1872، تخصيص يوم رسمي لزراعة الأشجار وفقا لجهود "سترلينج مورتن"، وهو يوم السابع من يناير، وفي عام 1875م غير المجلس التشريعي للولاية يوم الشجرة إلى تاريخ الـ 21 من مارس، وتمت الموافقة على هذا الاقتراح من قبل مجلس الزراعة، وأطلقوا على هذا اليوم اسم "يوم سيلفان"، كإشارة للأشجار المتواجدة في الغابات، ولكن "مورتون" رفض الاسم، وأوضح رغبته أن يكون الاسم شاملاً لجميع الأشجار.

- يوم للعطلة
وحدد هذا اليوم تحديدا، ليتوافق مع يوم ميلاد "مورتون"، وأصبح عطلة رسمية قانونية، ويعتد به في جميع الولايات عدا ولاية ألاسكا، بالإضافة لكونه عطلة رسمية في كلا من يوتا وفلوريدا، على الرغم من كونه يوم غير ثابت التاريخ في جميع الدول.

- هدف اليوم
يأتي هذا اليوم، بهدف حث الناس على زرع الأشجار والاعتناء بها، بجانب حماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم، كما يهدف لزيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة، وترميم المساحات المزروعة، وزرع مساحات خضراء جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات.

- فوائد الأشجار

تتعدد فوائد الأشجار، فهي تستعمل الشجرة كمصدر أساسي ورئيسي للغذاء، كما يستفاد منها في استخراج بعض أنواع الأدوية، بجانب ما تمدنا به من الأخشاب للبناء والوقود، وتدخل في صناعة الأوراق.

علاوة على توفير الظل الكافي، وتلطيف درجة الحرارة، وتقليل الغبار وتنقية الجو من غاز ثاني أكسيد الكربون وزيادة الأكسجين، فضلا عن إنتاج الثمار والبذور للإنسان والماشية.