”سمعة ابو ضحكة جنان” حرامي طقم الشاي وحكايات لم نسمعها من قبل
نيرمين حسين محطة مصر
يقول "إسماعيل ياسين" عن نفسه إنه كان فى سنة 1930 "فتى مصرالعاطل" وإنه كان يجتمع كل مساء فى مسجد السيدة زينب مع تلميذ ليس له أهل وبلطجى هارب وكان الثلاثة " الفنان الفاشل والتلميذ البائس والبلطجى الهارب" ينامون فى الجامع حتى يوقظهم الخادم لصلاة الفجر.
اقرأ أيضاً
- ياسمين برماوي وآني شوبريان الأبرز.. حكايات صادمة عن أشهر قضايا التحرش في العالم
- ”حكايات الصياد و أمير البحار” على ”بيرم التونسى”الخميس
- الخميس..”حكايات الصياد وأمير البحار” على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية
- اعترافات حرامي النزهة: بسرق الموبايلات وببيعها وأشرب بيها مخدرات
- تفاصيل سحل ربة منزل على يد ”حرامي شنط” بمصر القديمة
- حكايات بنات.. فتيات أحدثن ضجة على ”فيس بوك” بعد تركهن منازلهن في ظروف غامضة
- عرض حكاية ”المتخصصة” ثاني حكايات ”حلوة الدنيا سكر” الليلة
- حكايات”رستم” .. باشا استقراطى وبطل حمل اثقال وانطوائى من الدرجة الأولى
- امرأة واحدة لا تكفي.. حكايات دنجوانات السينما المصرية مع الفتيات
- رانيا فريد شوقى ناعية عزت العلايلي: ”هتوحشني حكاياتك عن أبويا ”
- ”دونجوان الشاشة الأول” ...حكايات وروايات
- ”واحد من الناس” يكشف تفاصيل و اسرار و حكايات عالم التؤام
وفى أحد الأيام أيقظهم الخادم بشئ من العنف ،، فتذمر البلطجى وشتمه ونام فركله خادم الجامع بقدمه ،، فنهض البلطجى وأنهال عليه ضرباً وتدخل المصلون وأنتهت المسألة بمحضر فى البوليس وفى اليوم الثانى تقرر إغلاق المسجد بعد العشاء.
اسماعيل ياسين حرامي طقم شاي
عاد إسماعيل ياسين فى المساء الى الجامع فوجده مقفلا فمشى إلى أقرب جامع بشارع مراسينا ،وهناك التقى بزميليه التلميذ البائس والبلطجى الهارب من البوليس ، وعند الفجر أستيقظ إسماعيل ياسين على صوت خادم المسجد وهو يشير اليه صائحا"أهو ده اللى سرق طقم الشاي".
فصحا البلطجى والتلميذ وحاولا إنقاذه من الرجل والتف حولهم المصلون وبكى إسماعيل ياسين وأقسم إنه برئ فصدقه الناس وجمعوا له 25 قرشا ثمن تذكرة السفر إلى السويس.
فى فبراير من عام 1967 أجرت الكواكب لقاء مع اسماعيل ياسين كان عنوانه " الحكم بالإعدام على إسماعيل ياسين" تحدث فيه عن توقف فرقته بعد 13عاما من العمل،ويحكى سمعة قائلاً " كان شيئاً خطيراً جداً أن أكون مسئولاً عن إسعاد الناس ثم أتخلى عنهم فى لحظات ، ولكن ليس هذا ذنبى لقد مرضت بسبب الإرهاق فى العمل وقال الأطباء أن مرضى عبارة عن ماء على الرئة ولكن الحقيقة غير ذلك ، إذ كنت متعرضاً للسل فى الرئة وأخذ الله بيدى وشفيت".
ويخرج سمعه من المستشفى ليجد فرقته متوقفه ،ولم تفكر الدولة فى مساعدة الفرقة ولو بملغ بسيط ،ويعتبر سمعه هذا منتهى الجفاء والقسوة.
لم يفاجىء إسماعيل ياسين بهذا فقط وإنما وجد مصلحة الضرائب تطالبه بمبلغ 21 الف جنية قيمة ضرائب من عام 1950،،والمفاجأه أن مصلحة الضرائب طالبته بضرائب أفلام لم يقوم بتمثيلها مثل فيلم "اسماعيل ياسين فى الجيش" فقد كان أسمه الأول " إسماعيل ياسين دفعة" فأعتبرته الضرائب فيلمين ، وتم الحجز على بيته وسيارته،
وقد أرسل إسماعيل ياسين خطاب إلى الرئيس عبدالناصر شرح فيه ما يعانيه فإنه تعب من عدم العمل.
وفى أخر اللقاء قال سمعه"أرجو أن أعود للعمل ، فالعمل هو صحتى وحياتى وإلا يكون هناك حكم بالإعدام ضدى ، فأموت عاطلاً ، بائساً تملا الدموع عينى بعد أن ملئت قلوب الناس بالأفراح.