حكايات”رستم” .. باشا استقراطى وبطل حمل اثقال وانطوائى من الدرجة الأولى
يصادف اليوم الأثنين الموافق 15 فبراير الذكرى الـ49 على رحيل صاحب أدوار الشر فى السينما المصرية، الفنان الراحل زكى رستم، بعدما اعطى الفن الكثير وخلف لنا ارثًا كبيرًا.
وفى السطور التالية يقدم موقع "محطة مصر" أبرز المعلومات عن الشرير الطيب
- الحياة الشخصية
هو محمد زكي محرم محمود رستم، أو كما عرف فنيًا باسم زكى رستم، مواليد 5 مارس 1903 بحى الحلمية من طبقة استقراطية، حيث كان يقيم بقصر جده اللواء محمود رستم باشا، حيث كان والده سياسيًا هامًا في الحزب الوطني، بالإضافة لكونه صديقًا شخصيًا للزعيم مصطفى كامل، ومالكًا للأراضى الزراعية، وتمكن رستم أن يحصل على البكالوريا1920.
اقرأ أيضاً
- في اليوم العالمي للسياحة.. الاقتصاد العالمي في مأزق كورونا
- مفاجأة.. غضروف الركبة يهدد مسيرة حسين الشحات مع الأهلي
- حبس شخص بتهمة قتل سائق ”توك توك” وإلقاء جثته في المجاري بالمنيا
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- البنك المركزي يطرح سندات خزانة بـ 10.5 مليار جنيه اليوم الاثنين 27 سبتمبر
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
خالف رغبة والده في الالتحاق بكلية الحقوق، وتمرد أكثر بعد وفاته تمرد على تقاليد الأسرة، فطردته أمه من السراى غضباً عليه بعدما خيرته بين الفن والدراسة.
بطل حمل أثقال
كان رستم لاعبًا ماهرًا فى رياضة حمل الأثقال، واستطاع بالفعل أن يحصل على بطولة الجمهورية بها عام 1923، ولكنه لم يستمر بسبب عشقه للفن والتمثيل.
كيف عاش؟
استقل فى حياته وحيدًا، وأقام بشقة فى عمارة "يعقوبيان"بوسط البلد بالقاهرة، وذلك منذ أن طردته، فعاش وحيدًا لم يؤنسه سوى كلبه الوولف، وخادمه. الذى استمر فى خدمته 30 عامًا.
بين الصداقة والحب
لم يعشق رستم الحياة الصاخبة، فأخلص لصديق واحد فقط، وهو الفنان سليمان نجيب، كما روت ابنة شقيقه الإعلامية ليلى رستم أثناء وجودها في برنامج "مفاتيح"، الذي قدمه الإعلامي مفيد فوزي على شاشة "دريم"، أن زكي رستم لم يكن له أصدقاء، وعاش في وحدة قاسية، بين الكتب متعددة اللغات، العربية، الفرنسية، الانجليزية.
ولم يقع ذات مرة أسيرًا لعلاقة حب، كما فضل الحياة بدون زواج وروت ليلى رستم:"كان رستم يحب لعبة البلياردو، ولم يتزوج في حياته".
مسيرته الفنية
دخل الفن من خلال صديقه الوحيد، وقدمه لعبد الوارث عسر، وعرفه الأخير على جورج أبيض وانضم لفرقته ممثلًا، ولكنه رفض تقاضى أجر مادى بلغ حينها 7 جنيهات شهريًا، ثم انتقل لفرقة رمسيس بدون أجر، حتى أقنعه يوسف وهبى بضرورة الاحتراف وتقاضي الأجر، ليصبح أول أجر يتقاضاه رستم 15 جنيهًا.
ولم يدرس رستم التمثيل دراسة أكاديمية، واعتمد على الفطرة فى أدائه، وظهر لأول مرة بالسينما فى دور صامت فى فيلم "زينب" بعدما اختاره محمد كريم، ثم رشحه مجددًا لفيلم "الوردة البيضاء"، الذى يعد أول أفلام الموسيقار محمد عبد الوهاب، ثم طورمن أدواته، وانتمى فى مسيرته الفنية إلى عدد من الفرق المسرحية الشهيرة مثل:" فرقة عزيزعيد، وجورج أبيض، والفرقة القومية"، حيث بلغ رصيده الفنى 240 فيلمًا.
الفن الجاد
كان جادًا حتى فى تمثيله، فكان يصطدم كثيرًا مع زميلاته، فله معهن مواقف عدة، فكانت فاتن حمامة تخاف من المثول أمامه فى مشهد واحد، وكانت تقول دائمًا عن قوته واندماجه فى التمثيل "لما كان يزقنى كنت بطير"، وطرد الفنانة صباح من الاستديو بسبب ضحكة، كما لم يقوى على حمل زينب صدقى فتركها تسقط على الأرض، بجانب الصفعة التى وجهها للفنانة ماجدة، جعلت أنفها ينزف، وكان له مشهد يصفع فيه هدى سلطان ولكنها أغمى عليها قبل أن يضربها، وكان بمجرد الانتهاء من عمله وترك البلاتوه، يقطع علاقته بالفن.
أدوار متنوعة
رغم امتياز رستم بجدارة فى تقمص أدوار الشر، حتى لقبوه بـ "الشرير الصامت"، من الباشا الظالم، إلى الشخص الأنانى، إلى الشخصية الشريرة، والرجل المتغطرس، وأبرزها دوره فى فيلم "نهر الحب"، إلا أنه استطاع بمهارة تجسيد شخصية الرجل طيب القلب، مثل دوره فى فيلم "انا وبناتى"، مع فايزة أحمد.
اخر اعماله والصمم
بدأ سمعه يضعف فى أوائل الستينات بدأ سمعه، حتى فقده تمامًا، وكانت آخر أدواره فيلمى "الحرام، وأجازة صيف"، ولكنه لم يُكمل دوره نتيجة الصمم، ولم يستطع التكيف، فابتعد عن الأضواء واعتزل الناس، وكن يبكى بكاء شديدًا يوم ترك الاستديو للمرة الاخيرة.
تكريمات وجوائز
حصد زكى رستم خلال مشواره الفني عدد من الأوسمة والجوائز، مثل وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1962، ، كما اختارته مجلة "بارى ماتش" الفرنسية كونه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين.
- كيف مات ؟
رحل فى مثل هذا اليوم، بعد أن عانى من المرض فترة، واقام بالمستشفى، إلا أن رحيله لم ينسي جمهوره إلى اليوم ما تركه من "إيفيهات" حاضرة حتى اليوم، مثل "روح يا شيخ إلهي يعمر بيتك" من رصيف نمرة 5، و "دقيقة واحدة يانواااااااااال تحدد مصير أمم" من نهر الحب.