5 رسائل للإمام الطيب خلال المؤتمر الـ31 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
ياسر خفاجي محطة مصرأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليها
الإسلام أقر السلام كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع غيرهم
اقرأ أيضاً
- الأزهر يرفض نظرية صراع الحضارات ويدعو إلى إقامة سلام حقيقي
- ”البحوث الإسلامية”: تحية تقدير وإعزاز لأبطال مصر ممن ضحوا بأنفسهم لحماية أوطانهم
- حار نهارًا بارد ليلًا.. ”الأرصاد” تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء
- اليوم.. مصر للطيران تسير 39 رحلة لنقل 2918 راكبًا
- ”إنه لشرف عظيم”.. تفاصيل زيارة رئيس الوزراء لمقر النائب العام
- الحكومة تدعم ”التأمين الصحي” بـ400 مليون دولار
- مجلس الوزراء يصدر قرارين عاجلين في اجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليهما
- تأجيل محاكمة 5 متمين بـ”خلية المرابطين” لـ 27 مارس
- المحرصاوي يسلم أصحاب الهمم بجامعة الأزهر دراجات بخارية
- «التنمية في مواجهة التطرف».. إصدار مرئي جديد لمرصد الأزهر بـ12 لغة
فلسفة القرآن لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين
الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس
إذا سمعتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس
نقل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمنياته الصادقة بأن يخرج المؤتمر الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: «حوار الأديان والثقافات»، بتوصيات جادَّة تعمل على توطين مبادئ الحوار البناء وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف أو التشويه من قبل أفكار مغلوطة ومشروعات منحرفة.
كما نقل وكيل الأزهر رسائل فضيلة الإمام الأكبر للمشاركين في المؤتمر، وجاءت كالآتي:
الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ فإذا سمعتم أو قرأتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس في تصوير حقيقة الدين.
الرسالة الثانية: إن الإسلام ليس دينا منفصلا عن رسالات السماء السابقة عليه؛ بل إن الدين الإلهي دين واحد هو الإسلام، والدعوة إلى الله إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرح الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته، وإن هذا الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس فقرا ومرضا؛ لأنه كما يقرر القرآن: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.
الرسالة الثالثة: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن والسنة، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي دليلا أن نعلم أن كلمة «السلام» بمشتقاتها وردت في القرآن مئة وأربعين مرة، وأن كلمة «الحرب» وردت بمشتقاتها ست مرات فقط؛ فليس مستغربا أن يقرر الإسلام مبدأ «السلام» كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات.
الرسالة الرابعة: إن الحوار بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم.
الرسالة الخامسة: إن أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.