”صفارة السعادة” و”بشير الخير”.. يرجعها البعض للسودان وتسمى بجوكار الهند .. 5 روايات عن أصل الزغروطة

"زغروطة حلوة رنت في بيتنا، لمت حارتنا وبنات حارتنا"، هى رمز للمجاملة، وهى حركة لولبية غير إرادية تُطلق فى الأفراح أو النجاح أو حتي قد يطلقها البعض فى حالة الذهاب لبيت الله الحرام أو عند الرجوع منها.

ويقف موقع "محطة مصر" عند تاريخها وأصلها وسبب تسميتها ..

- ما هو أصل الزغروطة؟
1) العصر الفرعوني
تكاثرت الروايات حول أصل الزغروطة، ولكن العديد يرجعها للعصر الفرعوني، حيث كان الفراعنة يطلقونها عند الابتهاج.
2) العصر الجاهلي
فى حين ترجعها الأقاويل الأخرى إلى نساء الجاهلية، التى يطلقنها أما فى ساحة المعركة لزيادة الحماس لدي رجالهن، بجانب قرع الطبول والدفوف، أو إلى الألهة لطلب العون و سقوط المطر.
3) الهنود الحمر
يرجع العديد الزغروطة إلى الهنود الحمر، بعد أن اعتادوا على إطلاقها أثناء الصيد، من عدة اتجاهات حول الفريسة، لتشتيت انتباه الفريسة وإدخالها بالفخ.
4) العالم العربي
انتقلت الزغروطة للعالم العربي عن طريق الرحالة الإسبان، الذين خدموا بالبحرية الأمريكية، فنقلوها لبلاد العرب كتعبيرعن النصر والفرح، لتنتشر بالأفراح في الشام بعدها.
5) بلاد الهند
يعتقد الهنود أنها تطرد الطاقة السلبية من الجسم، ويطلقوا عليها اسم الـ"جوكار"، ويرجعها العديد لولاية بنغال في شرق الهند، بجانب اعتقادهم أن تحريك اللسان تطلق سهاما من لكسر الحسد.

- تسبيحة دينية

ارجعها الكثيرون إلى تحريف لكلمة "هالوليليا"، والتى تُذكر كتسبيحة معبرة عن الحمد والشكر للأله، وكانت تُطلق في مطلع المزامير والأغاني وترانيم الأعياد، إلى أن حرفها الإغريق لتصير"اللويا"، والتي تعني تقديس الأله، حتي تستقر على " لولولو".

-آلية الزغروطة
الكلمة مشتقة من الفعل "زغرد"، صوت حاد ينتج عن تحريك اللسان بطريقة متتابعة في كلا جانبي الفم، يحدث ذلك أثر إخراج الهواء بقوة من الحلق أثناء تحريك اللسان، وترتبط اليد بشكل ما بتلك الحركة، حيث تغطي اليد الفم كحركة تلقائية من أجل إنتاج الزغروطة.

- أسماء أخرى للزغروطة
تعلن دائما على الخير، كونها البشير الرئيسي عن الفرح، وترتبط منذ القدم بالعادات والتقاليد، التي توارثتها الأجيال، وتحمل أسماء عدة فى الثقافات المختلفة، أبرزها الزغرودة، والهلهولة، واليباب، والغطرفة في الخليج العربي، والتزغريتة في المغرب العربي، وفي الشام يُطلق عليها "المهاهاة"، وتعني المباركة وتشتق من الفعل "هأهأ"، بمعني الدعاء أو الزجر.

- امثال شعبية
"الحزن يعلِّم البُكا والفرح يعلِّم الزغاريد"، "زغرطى ياللى انتى مش غرمانة "، "الزغاريد أكثر من الكسكسى "، جميعها أمثلة مصرية شعبية تناولت مفهوم الزغروطة، في حين ينتشر مثال "كتيرة الزغاريد على راعي البقر" بالسودان.

- فوائد وأضرار للزغاريط
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الزغاريط تعمل علي تقوية عضلات اللسان، فى حين يسبب إطلاقها لفترة طويلة أو لعدة مرات متتالية إلى بحة بالصوت.