البيجوم”ام حبيبة”السندريلا ابنة الخياطة ....ملكة بلا عرش
نيرمين حسين محطة مصر
ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻏﺮﺑﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻭﻣﻊ ﻏﺮﻭﺑﻬﺎ أﺳﺘﻘﺮ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ " ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ " ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﻓﻰ ﻗﺒﺮﻩ عن عمر يناهز ال 90 عام ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻄﻌﺖ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ 43 ﺳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ، ﻗﺪﻣﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﺎ ، ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﺑﺸﺮ ﺃﺭﻫﻘﻬﻢ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ، ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺠﺪﺩﺓ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
اقرأ أيضاً
- ”الوادى الجديد” أبرزها.. 3 قوافل طبية ضمن مبادرة ”حياة كريمة” اليوم
- بيراميدز يعبر عقبة أسوان بثنائية
- رمضان صبحي يقود تشكيل بيراميدز أمام أسوان
- العدوي حكماً لمباراة أسوان وبيراميدز
- كورونا والركود الاقتصادي والديون.. محمود محيي الدين يكشف تحديات القارة الإفريقية
- وزير الاتصالات يدعو شباب إفريقيا للاستفادة من برامج مصر المعلوماتية
- أبرزها تحقيق أهداف أجندة الاتحاد 2063.. رسائل قادة إفريقيا خلال منتدى أسوان
- غادة والي: مكافحة الإرهاب في إفريقيا تتطلب منظورًا يدعم سيادة القانون
- شاهد.. رسائل الرئيس السيسي خلال منتدى أسوان الثاني للسلام والتنمية المستدامين
- السيسي: منتدى أسوان منصة أفريقية والوقت الراهن الأمثل لنتدارس معانا التحديات الجسيمة
- السيسي يوجه كلمة خلال منتدى أسوان الثاني للسلام والتنمية المستدامين
- مكافحة كورونا والإرهاب.. تعرف على أجندة منتدى أسوان الثاني للسلام والتنمية المستدامين
ﻭﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﻟﻮﻛﺎﻳﻨﺔ " ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺩﻋﺖ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺻﺮﺍﻋﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻩ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺭﻗﻢ 48 ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻨﺔ 1957 ﺃﻯ ﺑﻌﺪ 13 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ ، ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺃﺷﻬﺮﺕ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ، ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﻓﻰ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ .
فقد ﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ للاغا خان ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻪ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻳﺰﺍ ﻣﺎﻛﻠﻴﺎﻧﻮ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1909 ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻥ ( ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻛﺮﻳﻢ ) ﺛﻢ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻭﻟﺪﺍً ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻋﺎﻡ 1928 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻪ 19 ﺳﻨﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻧﺪﺭﻯ ﻛﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻰ 1929 ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ أﺑﻨﻪ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1940 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺷﺎ ﻣﻌﺎً 11 ﻋﺎﻣﺎً .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ زوجات الاغا ﻫﻰ" ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ " ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭﻫﻰ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ " ﺳﻨﺪﺭﻳﻼ " ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺎﻟﻔﺖ ﻣﻊ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻟﺘﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﻘﺮ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ أﺳﻢ " إﻳﻔﻴﺖ ﻻﺑﺮﻭﺱ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻬﺎ ﻓﻰ 9 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1944 ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 25 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﻥ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺣﺒﺎً ﻭﻣﺸﺎﻳﻌﺔ ﻟﻪ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ إﻳﻔﻴﺖ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺧﻮﺽ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺮﺍ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1930 ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﺎ " ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺮﺍﻡ " ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻗﺪ ﻋﻠﻘﺎ ﺑﺪﻭﺭﻫﻤﺎ ﺃﺣﻼﻣﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﺷﺎﻗﺔ أﺑﻨﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﻓﺎﺯﺕ إﻳﻔﻴﺖ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﺨﻂ ﺳﻄﻮﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1938 ﻗﺒﻴﻞ إﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻓﻰ ﻣﺼﺮ أﻧﻬﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻭﺳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻊ ﺟﻤﺎﻻً ﻭﺳﺤﺮﺍً .
ﻭﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ بأﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻏﻨﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ " ﺍﻟﺘﺎﻧﺠﻮ " ﺑﺪﺃ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻭﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﻫﺘﻠﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺭﺣﻠﺖ ﺃﺳﺮﺓ إﻳﻔﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﺠﺢ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﺮﻏﻢ ﻓﺎﺭﻕ 29 ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ ﺃﻭﻝ ﻫﺪﻳﺔ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﻧﻚ ﺳﻮﻳﺴﺮى.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﺛﺮﻭﺗﻪ ، ﺭﺩ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻯ ﻳﺒﻠﻎ 34 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻤﻰ بأﺳﻤﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻮﺭﻧﻴﺶ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺸﺒﺮﺍ ، ﻭﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻗﺪﺭﺕ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺑﻨﺤﻮ 6000 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺇسترلينى ، ﻭﻗﺪ ﺣﺮﺹ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﻭﻭﺯﻧﻮﻩ 9 ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺒﻼﺗﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻭﺯﻥ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ 210 ﺃﺭﻃﺎﻝ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 50 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺃﻗﻴﻢ إﺣﺘﻔﺎﻻﻥ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺑﻮﻣﺒﺎﻯ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ ﻋﺎﻡ 1936 ﺣﻴﺚ ﻭﺯﻧﻮﺍ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎً ﺭﺩﺍﺀ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻪ ﺃﺋﻤﺘﻬﻢ ، ﻣﻮﺷﻰ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺷﺮﻕ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻰ ﻳﺰﻭﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1937 ﺣﻴﺚ ﻭﺯﻥ ﻟﻤﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ، ﻭﺗﺒﺮﻉ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ، ﻭﺑﻌﺪ 10 ﺃﻋﻮﺍﻡ أﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 60 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﻳﺘﻪ ، ﻭﺗﻢ ﻭﺯﻧﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻷﻟﻤﺎﺱ ، ﻭﺗﺒﺮﻉ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺳﻤﻴﺮﺍﻣﻴﺲ ﻓﻮﺯﻥ ﺑﺎﻟﺒﻼﺗﻴﻦ ﻭﺭﺻﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻰ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﺰﻝ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ ، ﻭﻓﻰ 11 ﻳﻮﻟﻴﻮ ، ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ ﺗﻮﻓﻰ ﺃﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ 80 ﻋﺎﻣﺎً ،
ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮﻡ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺗﻘﻀﻰ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻌﺪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﺘﻀﻊ ﻭﺭﺩﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﺮﻓﺎﻧﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ، ﻭﺃﻭﺻﺖ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﻓﻨﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻭﻗﺖ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﺓ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻏﺮﺏ ﺃﺳﻮﺍﻥ .
ﻛﺎﻥ ﺃﻏﺎﺧﺎﻥ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭ ﺧﺎﺻﺔً ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﻸ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍلتى ﻳﺠﻠﺲ فيها بالورود ، ﻭ ﻛﻤﺎ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺍﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃم ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ حب ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ، ﻓﻘﺪ أﻓﺘﺮﻗﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ حبه ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻮﺿﻊ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ فى ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ " ﺭﻭﻧﺮﺍ ﺑﻜﺮﺍﻥ " ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺄﺱ فضى ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺍﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ ﺑﻤﺮﻛﺐ ﺫﻭ ﺷﺮﺍﻉ ﺃﺻﻔﺮ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺷﺮﻋﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ، ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺃﻫﺎلى ﺃﺳﻮﺍﻥ ﺃﻥ أم ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺃﻏﺎﺧﺎﻥ ﻣﺰﺍﺭ ﺳﻴﺎحى ﺷﻬﻴﺮ.
ﻭ ﺗﻮﻓﺖ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ فى ﻳﻮﻟﻴﻮ 2000 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ، ﻭ ﺩﻓﻨﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻏﺎﺧﺎﻥ ، إﻧﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺜﻮﻯ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻮ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ أﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮ.