«قتل ابنه وطلب الشرطة البحث عنه ».. تفاصيل ذبح ابنه فى الدقهلية
التحقيقات: قتله ونشر صوره على «فيسبوك» .. وبرر جريمته «كنت عايز أتخلص من شقاوته»
محطة مصرشهدت مدينة المنصورة، جريمة قتل صعبة، ذبح أب نجله «أدهم »بمشرط طبي، وتخلص من جثته بإلقائها في الطرق العام، وطلب من رجال المباحث البحث عنه، عقب ادعائه باختطاف نجله، والمباحث كشفت غموض الجريمة قبل 72 ساعة، وضبطت المتهم، واعترف أمام النيابة بارتكابه الجريمة، وقررت حبسه علي ذمة التحقيقات، وبرر المتهم أمام جهات التحقيق جريمته برغبته فى التخلص من شقاوة نجله ومشاكله المتكررة.
كان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالى قرية «ديبو عوام»، التابعة لمركز المنصورة، بالعثور على جثة طفل على جانب إحدى الترع والواصلة بين قريتى «ديبو عوام وميت عوام».
انتقل المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز المنصورة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفل «أدهم محمود »، 13 سنة، ومقيم بقرية طناح، وبها جُرح ذبحى بالرقبة، حيث انطبقت صورته ومواصفاته وملابسه مع الصورة التي نشرها والده على مواقع التواصل الاجتماعي، يناشد فيها من يعثر على نجله يبلغه عن مكانه.
واستدعت المباحث والد الطفل الذي تعرف عليه وسقط مغشيا عليه من هول الصدمة، بينما سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية طناح والقرى المجاورة بسبب بشاعة الحادث، وبدأ الجميع فى مواساة الأب المكلوم فى نجله والجميع يطالب بالقبض على الجناة.
تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي انتقلت لمعاينة مكان الجثة، وقررت نقلها لمشرحة مستشفى المنصورة الدولى، وانتداب الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وبسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط الجناة.
ولأهمية الواقعة، شكّل مدير المباحث فريق بحث برئاسته وقيادة المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث المركز، وضباط البحث الجنائى والمعلومات والتكنولوجيا، وكشفت التحريات بعد 72 ساعة من الواقعة بتفريغ الكاميرات بمحيط منزل الطفل ومكان العثور على الجثة عن مفاجأة غير متوقعة، وهى أن والد الطفل هو مرتكب الجريمة، وأكدت التحريات أن السيارة التى استأجرها الأب لارتكاب جريمته تحتوى على GPS، وتمكنت المباحث من تحديد خط سيرها من وقت خروجها من المعرض وحتى توقفها فى مكان ارتكاب الجريمة.
وأكدت التحريات وتتبع الكاميرات أن والد الطفل استأجر سيارة وتتبع نجله بعد خروجه من المنزل متوجهًا للجيم، وطلب ركوبه معه، وفى الطريق أعطاه عصيرًا به مخدر حتى غاب الطفل عن الوعى، ثم توقف أمام صيدلية بقرية ميت خيرون دائرة المركز لشراء مشرط طبى، وهو الأداة التى ارتكب بها جريمته، ثم اصطحب الطفل إلى مكان العثور على جثته وذبحه ثم ألقاه على جانب الطريق، ثم أعاد السيارة للمعرض، وعاد لمنزله يسأل عن نجله الذى تأخر فى الجيم وعندما لم يعثر عليه نشر مناشدات على مواقع التواصل الاجتماعى لمن يراه أن يرشد عن مكانه. وبمواجهة الأب، اعترف بذبح نجله واستمعت النيابة العامة لتفاصيل اعترافه، حيث قال: «ابنى مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسبب فى العديد من المشاكل منها الاعتداء على مدرسته بالضرب ودائم التشاجر مع أقرانه وأشقائه، وكل يوم يأتى بمشكلة».
وأضاف: «قبل الواقعة بعدة أيام سمعته يتحدث وهو فى الحمام يقول إننى ووالدته نحب شقيقته أكثر منه، ولازم أقتلهم كلهم، فخفت أن يرتكب جريمة وأن يتعب فى حياته، فقررت أن أقتله حتى يرتاح ويريحنا». وعن الجريمة، قال: «استدرجته وخدرته ثم ذبحته بمشرط طبي وهو مخدر فلم يشعر بشىء ثم ألقيت بجثته على جانب الطريق».
وأضاف الأب: «أنا أحب ابني وكنت خائفًا أن يتعب في حياته ومستقبله أو يقضى عمره في السجن بسبب مشاكله، كما أنني خفت على إخوته منه، فقررت أن أريحه وأريحهم من وجوده». قررت النيابة العامة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجال التقرير النهائى للطب الشرعى.