ﺗﺎﺟﺮ أقمشة وطني اﺳﺘﻌﺎد ﺟﺜﻤﺎﻥ”ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ محمد فريد”من المانيا.... اعرف من هو
نيرمين حسين محطة مصر
ﺣﺪﻭﺗﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ إﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ، ﻟﺮﺟﻞ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺃﺧﻠﺺ ﻷﺣﺪ ﺯﻋﻤﺎﺋﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ أﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺿﺮﺑﺎً ﻣﻦ « ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ » ﻭﺭﺁﻫﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ " ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ " ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
اقرأ أيضاً
- حقيقة فرض ضريبة جديدة للتصرفات العقارية
- نشرة ”محطة مصر”..السيسى يؤكد ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية... والأهلي يفوز على بالميراس البرازيلي ويحتل المركز الثالث...والمانيا وفرنسا وبريطانيا يعلنون التزامهم بدعم السعودية وأمن وسلامة أراضيها
- المانيا وفرنسا وبريطانيا يعلنون التزامهم بدعم السعودية وأمن وسلامة أراضيها
- غضب في بعثة الأهلي بسبب تصرفات الشحات وكهربا
- مطار الغردقة يستقبل أولى رحلات شركة ”Condor” الألمانية
- نيويورك تايمز: أمريكا تجمد خطط سحب قواتها من المانيا
- مونديال اليد2021... الأعلى تسجيلاً للاهداف في بطولات العالم للرجال
- بسبب ”كورونا”.. ألمانيا تتاهل للدور الرئيسي لمونديال اليد
- مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ القطار الكهربائى السريع
- السيسي يستعرض الاتفاق النهائي لإنشاء قطار كهربائي سريع
فعندما توفى "الزعيم محمد فريد" ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ أﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺻﻴته ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ " ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺖ ﻓﻀﻌﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻭأﺣﻔﻈﻮﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺟﺜﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻓﺎﺭﻗﻪ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ "، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﻔﻈﺖ ﺟﺜﺘﻪ ﻓﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﺮﻟﻴﻦ ،وﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ، ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ بعدم ﺪﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ.
اﺳﻤﻪ "ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻔﻴﻔﻰ"، ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍً ﻟﻸﺧﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺭﺩ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﻗﻒ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ، ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻈﻰ ﻓﺮﻳﺪ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﺟﻨﺎﺋﺰﻯ ﻣﻬﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻟﺘﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻔﻴﻔﻰ ، ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ ، ﻗﺪ ﺃﺭﻗﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻷﻣﺔ ﺭﻓﺎﺕ ﺯﻋﻴﻤﻬﺎ"ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ" ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻨﻔﻴﺎً ﻓﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﻴﺘﺎً ، ﻓﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻗﺴﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻻ ﻭﻣﻌﻪ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻓﻮﻃﻨﻪ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ، ﻭﺑﻘﺪﺭ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ،ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ٥ ﻣﺎﺭﺱ ١٩٢٠ ﻗﺎﺻﺪﺍً ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻧﻘﻞ ﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻭﻇﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎً ﺑﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺿﺎﺑﻂ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻻ ﻭﺟﺪﺩ ﻃﻠﺒﻪ ، ﻣﻌﺘﻤﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ، ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﻓﻰ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻓﻰ ٢١ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺛﻢ ﺃﺑﺮﻕ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻔﻴﺪ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ، ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺧﻠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ، ﻭﺧﺎﺽ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﻧﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻣﺎﻟﻪ ، تم ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻌﺎﻡ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺟﻤﻊ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺿﺮﻳﺢ ﻭﺍﺣﺪ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮطنى ﺍﻟﺤﺎﺝ "ﺧﻠﻴﻞ عفيفي"ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ فى ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ، ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍلمسيحى ، ﻟﻴﻮﺩﻋﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬى أعطى ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺩﺭﺳﺎ فى معنى ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ، وﻭﺿﻌﺖ على ﻗﺒﺮﻩ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ "هذﺍ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻮطنى ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ عفيفى ﻧﺎﻗﻞ ﺟﺜﺔ ﺑﻄﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ".