الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. تعرف عليها
آية ممدوحتعتبر سورة الكهف نورا لمن يقرأها، وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تدل على ذلك، منها: عن النبي عليه الصلاة والسلام قال "مَنْ قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنْزِلَتْ كانَتْ لهُ نُورًا يومَ القيامةِ، من مَقَامِهِ إلى مكةَ، و مَنْ قرأَ عشرَ آياتٍ من آخِرِها ثُمَّ خرجَ الدَّجَّالُ لمْ يَضُرَّهُ)، وما أخرجه السيوطي في الجامع الصغير"من قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ أضاء له النُّورُ ما بينَه وبين البيتِ العتيقِ". وسورة الكهف نور بين الجمعتين، كما ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- "من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ".
لذلك تترتّب على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة العديد من الفضائل، ونعرض لك فيما يأتي البعض منها:
- سورة الكهف نورٌ يُضيء للمسلم طريق الهداية، فهي تكفّ المسلم عن المعاصي والآثام، وتُرشده إلى طريق الخير والصواب، وقد تكون نوراً حقيقياً حسيّاً.
- نزول السكينة: فقد كان صحابي يقرأ سورة الكهف وفي بيته دابّة؛ فجعلت تضطرب وتتحرّك، فتوجّه بالدعاء إلى ربّه بأن يسلّمه من الدابة، فإذا بسحابة قد غشيته، فروى ذلك لرسول الله، فبين له الرسول أن القرآن الكريم من أسباب حلول السكينة، أي إن السحابة هي السَّكينة والرحمة، ويقصد بذلك الملائكة، لِذا اضطربت الدابة لرؤيتهم، وهذا دليلٌ على فضل قراءة القرآن وأنه سببٌ لنزول الرحمات والسكينة وحضور الملائكة.
- نيل النور يوم القيامة: قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نوراً إلى يومِ القيامةِ".
- سورة الكهف تحمي وتقي قارئها، وتحفظه من فتنة المسيح الدجال، وذلك بحفظه لأول عشر آيات منها، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تؤكد ذلك؛ منها: ما ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ"
وقراءة سورة الكهف لم تحدّد بزمنٍ، إنّما تكون في أي وقتٍ من يوم الجمعة، سواءً أوّل اليوم، أو آخره، أو أوسطه، دون تحديد أي مكانٍ، فتصحّ في المسجد، أو في الطريق إليه، وغير ذلك من المواضع، ويُعرف اليوم في الاصطلاح الشرعيّ ويُقدّر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، إلّا أنّ وقت استحباب قراءة سورة الكهف يبدأ من ليلة الجُمعة، أيّ مساء يوم الخميس.