السيسي يثمن جهود ماكرون لتوفير ”لقاح كورونا” للدول الإفريقية: بأسعارٍ مقبولة
محطة مصرألقى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، كلمة نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، خلال اجتماع هيئة مكتب قمة الاتحاد الإفريقي، الذي عقد تحت رئاسة الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وبمشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا؛ لمناقشة توفير لقاحات فيروس كورونا للدول الإفريقية.
استهل رئيس الوزراء حديثه بنقل تحيات الرئيس السيسى، إلى الرئيس تشيسيكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، والرئيس الفرنسي، ورئيس مفوضية الاتحاد، معربًا عن سعادته للمشاركة في ثاني اجتماع لهيئة المكتب لمواصلة المداولات حول سبل دفع العمل الإفريقي المشترك في خضم تلك المرحلة الصعبة من التحديات المتصلة بتفشي جائحة "كورونا".
وأعرب "مدبولي" عن شكر مصر للرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي لدعوته لهذا الاجتماع، الذي يأتي لاطلاع الأعضاء على مخرجات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى الأخيرة، فيما يتعلق بتوفير اللقاح ودعم الأنظمة الصحية بالدول الإفريقية، وللحفاظ على قوة الدفع المتولدة من الاجتماع السابق؛ سعيًا للتخفيف من آثار الجائحة، ومحاولة توفير اللقاحات، ودعم النظم الصحية في القارة الإفريقية في جهودها للسيطرة على تفشي جائحة "كورونا".
اقرأ أيضاً
- فلسطين في القلب وقلق تجاه إيران.. رسالة ”أبو الغيط” لـ”من يهمه الأمر”
- محاكمة المتهمين بقتل زوجة أبيهم في روض الفرج.. 4 إبريل
- محاكمة ريناد عماد ”فتاة تيك توك” في اتهامها بـ”التحريض على الفسق”..غدًا
- ”تويتر” تقتحم مجال الدردشات الصوتية Spaces وتطرح ميزة أفضل من Clubhouse
- نشرة الحوادث.. قرار قضائي بشأن مرتضى منصور.. وكشف لغز جثة السلام
- السيسي يؤكد تطلع مصر للارتقاء بالتعاون البناء مع اليونان الاقتصادي والأمني والعسكري
- ما حكم استعادة الشبكة من الزوجة رغمًا عنها؟.. ”الإفتاء” تجيب
- السيسي يبحث هاتفيًا مع رئيس الوزراء اليوناني التعاون الثنائي في شرق المتوسط
- ”إنه لشرف عظيم”.. تفاصيل زيارة رئيس الوزراء لمقر النائب العام
- جهود مكثفة لكشف غموض جثة عربي الجنسية في الحوامدية
- ”الجنايات” تجدد حبس إسراء عبد الفتاح 45 يومًا
- إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة بكل من المدن مشروعات قومية
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقديره لمشاركة الرئيس الفرنسي واهتمامه بالتنسيق المستمر مع الأعضاء؛ لدعم جهود الأنظمة الصحية والطبية الإفريقية في مكافحة الجائحة، ولإتاحة الفرصة للدول الإفريقية للوصول المنصف والعادل إلى لقاحات فيروس "كورونا" في الوقت المناسب وبأسعار مقبولة، ولتمثيله للصوت الإفريقي في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الأخيرة، بما انعكس إيجابا في الإعلان الهام الصادر عنها.
وأكد رئيس الوزراء على الأهمية الخاصة التي يكتسبها هذا الاجتماع في إطار مواصلة النهوض بالعمل المشترك في مواجهة الأعباء الثقيلة التي فرضتها جائحة "كورونا" على الدول الإفريقية وأنظمتها الصحية، موضحًا أن تلك الجائحة كشفت ضرورة الربط بين عدالة توزيع اللقاحات وقضية تعزيز النظم الصحية، ليبقى العنصر الحاسم هو القدرة على التعافي من الجائحة وتمكين النظم الصحية من الاضطلاع بدورها في رعاية الصحة العامة، وبما ينعكس على تحقيق التعافي الاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي، ويرتبط بدوره بالإمكانات المتوفرة، ليس فقط داخل الدولة، ولكن أيضًا بصورة عابرة للحدود.
وقال "مدبولي"، خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس: "لقد استمعنا بكل اهتمام لمداخلة الرئيس ماكرون بشأن مداولات قمة الدول الصناعية السبع الكبرى الأخيرة، وما تمخض عنها من توافقات هامة، انعكست في الإعلان الصادر عن القمة، كما تابعنا مقترح تخصيص ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المتوافرة لدى الدول المتقدمة لصالح الدول الإفريقية"، مٌثمناً، في هذا الصدد، ما تضمنه إعلان القمة من إعادة التأكيد على الدعم المالي المقدم لمرفق"كوفاكس" ولكافة محاور مبادرة "تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا" والوصول العادل للقاحات والأدوية ومستلزمات التشخيص.
ورحّب رئيس الوزراء بما تضمنه الإعلان المذكور أيضًا من زيادة الالتزامات المالية المقدمة من الدول السبع الصناعية الكبرى بإجمالي 4 مليارات دولار لكل من المرفق والمبادرة ليصل بذلك إجمالي ما تم تقديمه إلى7.5 مليار دولار، فضلا عن دعوة المؤسسات المالية الدولية والأطراف المانحة والشركاء الدوليين، بما فيهم مجموعة الدول العشرين الكبرى، للانضمام إلى جهود تعزيز مبادرة "تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا"، وخصوصًا فيما يتصل بنفاذ الدول النامية إلى اللقاحات والتنفيذ الكامل والشفاف لمبادرة تعليق خدمة الديون.
وأشار إلي أنه وفي هذا السياق، تبرز الأهمية القصوى لتكثيف التعاون الدولي واستمرار التنسيق بين آليات الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين، لتحقيق ما تطمح إليه الدول الإفريقية بالقضاء على هذه الجائحة وتداعياتها، لاسيما من خلال التوزيع المنصف للقاحات بين دول العالم، وتكثيف التعاون الدولي نحو مساندة النظم الصحية في القارة الإفريقية؛ لتدعيم سبل الاستعداد للطوارئ الصحية، وذلك بالإضافة إلى أهمية التعاون نحو انتاج تلك اللقاحات على المستوى القاري، في ظل الإشكاليات المرتبطة بقدرات الإنتاج والتوزيع العادل للأدوية واللقاحات، بما يؤكد حتمية تعزيز قدرات الإنتاج المحلي لتمكين الدول من مواجهة أية طوارئ صحية، وبما يفتح المجال لنقاش جاد حول قضايا نقل وتوطين التكنولوجيا في قطاع الصحة.
وأضاف "مدبولي" أنه في ظل الواقع اليومي الذي يشهده العالم من جراء تفشي جائحة "كورونا" وانعكاساته على الجهود المكثفة لدفع أجندة العمل الإفريقي المشترك وتحقيق التنمية والأمن المستدامين، يجب التأكيد على ضرورة الربط بين عدالة توزيع اللقاحات، وقضية تعزيز النظم الصحية، حيث أظهرت الجائحة مدى التباين بين النظم الصحية في جميع دول العالم، خاصة في الدول الإفريقية، فضلاً عن ضرورة إيجاد إطار قاري للحصول على تراخيص إنتاج اللقاح وتوزيعه، وكذلك توفير مصادر التمويل اللازمة لذلك، والعمل مع شركاء القارة الدوليين لسد الفجوة التمويلية الكبيرة التي تعاني منها الدول النامية بشكل عام، والدول الإفريقية بشكل خاص، والتي اتسعت على إثر التداعيات السلبية للجائحة.
كما أشار إلي تزايد الحاجة الماسة لتوفير تمويل إضافي لدعم القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً من الأزمة لمساعدتها على استعادة وتيرة النمو، والمساهمة بشكل ملموس في تحقيق التعافي الاقتصادي المرجو.
واختتم الرئيس السيسي كلمته، التي ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الوزراء، بالقول: "أود التأكيد على أن شعوبنا الإفريقية تستحق منا الكثير حتى ننهض بمنظومتنا الصحية، الأمر الذي يتطلب مواصلة جهودنا الحثيثة لتطوير عملنا القاري وتضامننا الدولي من أجل تخطى التحديات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا، ولنضع دائماً نصب أعيننا تطلعات وآمال شعوبنا الإفريقية التي تعول علينا في توفير اللقاح، بما يدعونا للتحدث بصوت واحد في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لضمان الارتقاء بالمنظومة الصحية الإفريقية".