جمعية سيدات أعمال مصر 21 تشارك بمعرض التوظيف الافتراضي الأول للنساء
غادة أحمدشاركت جمعية سيدات أعمال مصر 21 (BWE21)، ضمن فعاليات معرض التوظيف الافتراضي الأول للنساء في مصر تحت عنوان "المهن من أجلها"(Careers for Her) والمصمم للنهوض بالمرأة في مجال الأعمال وتقديم الدعم والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لها، حيث جمع المؤتمر الافتراضي ومعرض التوظيف المتخصصين في الأعمال من جميع المستويات مع أفضل المنظمات عبر الإنترنت.
وتأتي مشاركة جمعية سيدات أعمال مصر 21 في إطار سعيها الدائم إلى إمداد المرأة بمعلومات قيمة حول متطلبات تحقيق النجاح في القطاعات المتعلقة بالاستدامة، حيث ترى الدكتورة يمنى الشريدي رئيسة الجمعية وشركائها من عضوات الجمعية، إن مساهمتهم لتمكين المرأة ودمجها كمشارك نشط في الاقتصاد أمر ضروري لتعزيز النمو الاقتصادي في مصر، لذا وفي ضوء اعتماد كل الدول لأهداف التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030، وإقرار العالم بأهمية دور المرأة في تحقيق الاستدامة، ووفقًا لصندوق النقد الدولي (IMF) ، فإن رفع معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة إلى مستوى الذكور ، إلى جانب الوصول إلى فرص العمل ، من شأنه أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنحو 34٪، إذ تمثل النساء ما يقرب من نصف إجمالي المصريين، حصة النساء 21٪ من قوة العمل.
"لدينا دائماً مساعي حثيثة وقويه لتمكين المرأة في كافة مناحي الحياة، وقد ساهمت جمعية سيدات أعمال مصر 21 بالفعل في تنمية مهارات المرأة فـي مجـال المـشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الاستشارة والدعـم الفني والمالي والقانوني لسيدات الأعمال في مختلف مراحل تطـور ونمو مشروعاتهن. تبذل عضوات جمعية سيدات أعمال مصر 21 كل لديهن من جهد من أجـل التحـسين من البيئـة المحيطة بالمرأة العامله المصرية، عـن طريـق تحـسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بما في ذلك سيدات الأعمـال."
هذا ما أوضحته الدكتورة يمنى الشريدي، رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21، والمؤسس والعضو المنتدب للشركة الدولية للصناعات الغذائية الخاصة (SFII)، خلال إدارتها لجلسة ريادة الاعمال بالمؤتمر الافتراضي، بمشاركة بعض عضوات الجمعية من سيدات الأعمال، وقامت باستعراض تجاربهن الناجحة وناقشت أعمالهن وتأثيرهن وكيفية استفادتهن من الجمعية التي أنشأنها، مسلطة الضوء على الإمكانات.
الكبيرة الغير مستغلة للسيدات، وما تلعبه رائدات الأعمال من دور حاسم في النمو الاقتصادي، وشاركها الجلسة كل من: السيدة نهى يحيى المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (Notre Art)، والسيدة ليلى البسيوني، المدير التنفيذي لجمعية سيدات أعمال مصر 21، والسيدة نهلة سليمان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة نهلة سليمان ديزاينز، والسيدة بسنت سعيد، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (PAF dolls company).
وعن تطور المرأة في قطاع ريادة الأعمال بشكل عام والحرف والتصميم بشكل خاص، ناقشت د. الشريدي موضوعات حديثة ومهمة تهدف إلى تحفيز وتطوير المهارات والقدرات لرائدات الأعمال من المصنعين ؛ وتشجيعاً على العودة للاهتمام بالمنتجات والحرف اليدوية عرضت تجارب النجاح لنماذج مصرية.
وشاركت بسنت سعيد، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (PAF dolls company)، متحدثة عن نشأة مشروعها وصولاً إلى انضمامها إلى جمعية سيدات أعمال مصر21 وقالت: "اعتدت دائماً أن أحب ما أعمل، وإلى أن أدركت رغبتي القوية في أن أعمل ما أحب واتخذت قرار استقالتي، تركت كل خبرتي ومعرفي وعلاقاتي التي أجريتها في المجال السابق، وبدأت رحلة جديدة لانتاج دمية مصريه لعبت فيها الجمعية دور كبير ومؤثر من خلال إتاحة الفرصة لي بالانضمام الي رحلة إلى إيطاليا، وخلالها تمكنت من إتمام أول أتفاق عمل، وهو الحصول على ما يتبقى من الأقمشة الخاصة بأحدي ببوت الأزياء المصرية العريقه وتصميم ملابس العرائس منها وبدأت في تكوين شبكة علاقاتي من خلال جمعية سيدات أعمال مصر21، وأشارت بالنهاية أن الجمعية وفرت لسيدات الأعمال مبادرة جديدة وهي الدخول في سلسلة الموردين للشركات العامله بالسوق المصري، لم أتوقع أن أهتم وأتخذ هذا الاتجاه ولكن الجمعية ساندتني لكي استطيع الحصول علي تلك الفرصة خاصا بعد انتشار جائحة فيروس كورونا ونسب المبيعات قلت لدى الكثيرين، وكنت على استعداد للتشبث بأي فرصة جديدة."
وأوضحت د. يمنى تعليقاً على مشاركة السيدة بسنت، بأنه هذا هو فكر رواد الاعمال، إذا مُنح فرصة جديدة ورأى بها بصيص الأمل لفتح الأبواب حتى وأن كانت خارج الصندوق وعكس ما هو تقليدي وأعتاد عليه يتمسك بها على الفور ويسير معها.
ومع تسليط الضوء خلال الجلسة النقاشية على الأيدي الماهرة لأصحاب الحرف المصرية المتنوعة، إلى جانب استعراض المنتجات التي يقومن بأنتاجها، شاركت نهلة سليمان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة نهلة سليمان ديزاينز، خريجة كلية الحقوق قصتها التي بدأت منذ الصغر ونهضت من قلب عائلة منتجة والتي كانت من أسباب نجاحها وتحقيق مشوارها.
قالت: "لطالما جذبتني الحرف والصناعات اليدوية المصرية بكل ما تحمله من تفرد وروعة في التصميم والتنفيذ، وكان من واجبي أن أسلط عليها الضوء وعلى الذين يبدعون بكل مهارة، درست تصميم الأزياء بعد تخرجي وبدأت كمتطوعة في الجمعية، من خلال تعليم البنات والسيدات عمل يدوي يمكن أن يصبح مصدر دخل لهم، وبفضل طاقتهم العظيمة والحماس، نشأت فكرة التطريز، وبدأت في التواصل مع سيدات وبنات وتعليم التطريز، وابتكار التصميمات الخاصة بنا والمستوحاة من روح التراث المصري، إلى أن حققت المنتجات صدا عظيم، الناس كانت مفتقدة النوع ده من المنتجات بالجودة دي ويكون سعرها مناسب."
انضممت نهلة إلى جمعية سيدات أعمال مصر 21 في عام 2011، وكان انضمامها نقطة تحول لحياتها، حيث قالت: "لقيت نفسي موجودة وسط مجموعة من السيدات الناجحات والمجتهدات عندهم مشروعاتهم الخاصة وقادرين يعملوا توازن بين حياتهم الشخصية والعملية، إلى أن جاءتني الفرصة وسافرت مع الجمعية لكينيا وخلال الرحلة قدرت اتعرف على ثقافة جديدة وخامات جديدة أقدر اطور بيها منتجاتي، وقدرت أكون شبكة علاقات كبيرة، بل أني تمكنت من الاتفاق مع أحد العملاء الأجانب وبدأت أصدر منتجي ليهم ، بالإضافة إلى تصنيع منتجات مخصصه ومناسبه للمستهلكين في البرازيل بعد ان قامت رئيسة الجمعية بعرض منتجاتي خلال رحله عمل لهلا بالبرازيل كما تفعل مع الكثير من العضوات، وهذا ما أردت تحقيقه دائماً، أن تصف منتجاتي مهارة وبراعة المرأة المصرية في مختلف الصناعات، وكيف وصلت بصماتهن إلى العالم بتصميمات تتجلى من خلالها ملامح الهوية المصرية."
ووجهت نهلة رسالة قصيرة للسيدات، "نحن من نتحكم بسقف طموحتنا وحددوها، علينا الوصول لكيفية التعلم لأمور مختلفة ونتحلى بالجرأة والثقة في قدرتنا على اختيار أسواق جديد بمنتجاتنا.
وأكملت د. يمنى: "هذه النماذج هي مجرد أمثلة للتجارب الرائعـة والملهمة التي حققتها المرأة في مجال الأعمال وريـادة المشروعات في مصر. لقـد تميزن بالشجاعة والالتزام والاهتمام بالعمـل، فهـن سـيدات مبدعات ويتمتعن بالجرأة والتمكن. وهن سيدات أعمـال يقدمن مساهمات ملموسة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمصري ولرخاء بلدهن. أرجو أن تكون هذه التجارب مصدر إلهـام لكافة سيدات الأعمال الحاليين والمحتملين."
وفي سياق متصل أشادت السيدة نهى يحيى المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (Notre Art) بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الدكتورة يمني الشريدي، من أجل تطوير أعمال ومشروعات أعضاء الجمعية، موضحة أن جمعية سيدات أعمال مصر 21، خلقت جو من تبادل المعرفه والخبرات للعضوات الشيء الذي ساعدنا بشكل كبير على النجاح والتقدم في حياتنا العملية والاجتماعية.
وأضافت نهى، أن الجمعية تحرص دئمًا على توفير عدد من الدورات تدريبية وورش العمل للسيدات أعضاء الجمعية لتحقيق عملية تبادل المعرفة والخبرات، معربة عن سعادتها بالانضمام إلى جمعية سيدات اعمال مصر21 كونها أحدي أفضل الجمعيات التي تحقيق اهداف خطة التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030.
ومن جانبها علقت السيدة ليلى البسيوني، المدير التنفيذي لجمعية سيدات أعمال مصر 21: "أنا لست رائدة أعمال ولكني شغوفه دائما بمساعدة ومساندة كل أمرأة تسعي لتحقيق ذاتها وتلهم وتؤثر بالمجتمع وهذا تحديدا الدور الذي نقوم به كفريق عمل بالجمعية."
وأفادت ليلى، بأن د. يمنى الشريدي دائماً ما تقوم بالدفعة الأولى تجاه الأفكار المطروحة بينهم والتي يسعون إلى تنفيذها، وقالت: "لم أكن أمتلك أي خبرات عن تكنولوجيا المعلومات أو التسويق الإلكتروني، ولكن جائحة فيروس كورونا المستجد وما خلفته من آثار سلبية على مختلف القطاعات والمشاريع، جعلتنا ندرك مدى أهمية التوجه الإلكتروني ومواكبة التطور، ومن هنا بدأت فكرة (bwe21trade.com)، وهي منصة أعمال إلكترونية ستطلق في القريب، وسوف تتضمن كافة المنتجات والخدمات التي تقدمها سيدات الأعمال، وكذلك تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية ليشمل قصص النجاح المختلفة والملهمة لسيدات الأعمال المصريات والروابط التي تساعد المرأة في بدء مشروعها الخاص.
وأضافت د. يمنى: "يمكن للأزمات أن تكون العامل الذي يقوم بإنارة الأفكار والخروج من الأمور الاعتيادية، وبالفعل التحديات التي مررنا بها الفترة الماضية كانت سبب في تحركنا بشكل سريع تجاه الرقمنة والتكنولوجيا، واللي كانت طوق النجاة في هذه الأزمة."
وأوضحت، دورنا الأساسي هو إمداد رائدات الأعمال بجميع المعلومات الخاصة بالرقمنة ومساعدتهم في تخطي الظروف القاسية التي يمر بها العالم أجمع وليس مصر فقط ونجحنا في ذلك بالفعل بعملنا على إطلاق المنصة الإلكترونية، والتي ستمكن سيدات الأعمال من نشر منتجاتهم وأصواتهم لكل الاسواق."
وعلى الرغم من وجود بعض التطورات الإيجابية المتعلقة بمشاركة المرأة في صنع القرار الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، إلا أن المعوقات لا تزال قائمة، ونعاني من التمييز وعدم المساواة في جميع المجالات وعلى نطاق كبير، رغم أن قضايا المرأة كانت محور للنقاش من قديم الزمان، ومع أن المرأة أحد أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ولا يقل دورها عن دور الرجل في إيجاد حلول لتحديات الحياة الاجتماعية والاقتصادية من أجل مستقبل مستدام.
ومن هنا علقت الدكتورة يمنى: نحن نقوم بالبناء عندما تتوفر نقاط القوة بالفعل عند السيدات أو عند وجود مشروع أو عمل ناجح، كل اجتماع أو ندوة أو رحله عمل كانت سبب في أننا نتمكن من التواصل والتعرف على خبرات أو أسواق عمل جديدة، لذا نحن نحرص دائما أن مبادراتنا ومؤتمراتنا تكون ذات قيمة، والوقت الذي تقضيه سيدات الأعمال معنا يضيف إليهن الكثير لأننا نعلم جيدا كم هو هام وقت المرأة العاملة ، ويتولد لدينا جميعاً شعور بالذنب إذا كان هناك اجتماع أو جلسة سوف تؤدي إلى حدوث قصور في العمل أو الواجبات الاسرية ."
وفي نهاية حديثها أشارت: "آمل نصل إلى عام 2030 بأقتصاد مختلف وبوظائف وفرص جديدة، وألا نرى ما نراه اليوم حيث يهيمن الرجال على مجالس الإدارة وغيرها من الأمور. آمل أننا في الاقتصاد الجديد سنلعب دورا حاسما وسيكون هناك العديد من النساء اللواتي سيلعبن دورا حاسما في اتخاذ القرارات."
وختمت د. يمنى الشريدي الجلسة قائلة: "نحن نواة المجتمع وإذا استطعنا أن نطور أو نغير من سلوكياتنا سنتمكن من تغيير سلوكيات الأسرة ومنها المجتمع. المرأة لها تأثير كبير على الأطفال والرجال ويمكن أن تعمل على تغيير الثقافة الاستهلاكية، حقوق الإنسان هي نفس حقوق الإنسان سواء للمرأة أو الرجل، ولا يوجد سبب للتمييز بين الجنسين من الناحية القانونية وغيرها."