تعرف على المكوجي الذي كتب أغنية ”على الحلوة والمرة مش كنا متعاهدين”
نيرمين حسين محطة مصر"رب صدفة خير من ألف ميعاد".. مقولة تنطبق بكل تفاصيلها على أحداث صعود المكوجي "سيد مرسي" إلى سلم المجد والشهرة، والذي ذاع صيته بعد ذلك وأصبح أحد أهم الشعراء في تاريخ كتابة الأغاني.
تعود أحداث الواقعة، إلى خلاف دب بين "خادمة" الشاعر الكبير مأمون الشناوي و "المكوجي"، الذي اعتاد أن يترك لها جوابات غرامية في ملابس "الشناوي" عند الذهاب إليه لتنظيفها، وذات يوم ذهبت الخادمة لاستلام بدلة الشاعر الكبير من حبيبها "المكوجي" ولم تعي أنه ترك له كتابًا غراميًا من أجل مصالحتها.
كعادته "الشناوي"، تناول وجبة الإفطار بعد الاستحمام، وشرع في استكمال ملابسه للخروج، وما إن ارتدى بدلته تفاجأ بورقة مدون عليها أبيات شعرية تشير إلى قصة غرامية ملتهبة، حركت مشاعره وأثارت فضوله وحفيظته لمعرفة صاحب الشعر ومن هي محبوبته؟.
استدعى "الشناوي"، خادمته لاستجوابها.. ما الأمر؟.. وما قصة هذه الورقة؟ .. ارتجفت يديها، وانخفض صوتها، وأقرت بصوت منخفض يعلوه الخوف، وبدأت في سرد تفاصيل قصتها الغرامية مع "المكوجي"، ما دفعه لتتبع الأمر عن قرب مطالبًا الخادمة، بحضور "المكوجي" للتعرف عليه عن قرب.
ما إن انصرفت الخادمة لإحضار حبيبها، شرع مأمون الشناوي في مهاتفة صديقة الملحن العبقري محمود الشريف لإطلاعه على القصيدة الغرامية، وتبادلا الحديث حول إمكانية تلحينها وعرضها على الجمهور.
ذهبا "المكوجي" و"الشريف" إلى منزل "الشناوي"، وتبادلوا جميعًا الحوار حول كلمات القصيدة مشيدين ومنبهرين بمحتوى ما جاء فيها، وبعد مداولات حول من يقوم بغناء حدوتة "المكوجي" و"الشغالة" استقرا "الشريف" و"الشناوي" على صاحب الصوت الشجي عبدالغني السيد.
تم مهاتفة عبد الغني السيد، حيث كان آنذاك في فلسطين لتسجل أغاني لإذاعة غزة، وعند سماع كلمات أغنية "على الحلوة والمرة مش كنا متعاهدين" أعرب عن فرحه وسعادته بهذه الكلمات الراقية، لتحقق نجاحًا غير متوقع وتظل كلمتها وألحانها عالقة في أذهان الجمهور حتى الآن، وتسطر واحدة من أشهر الأغاني.