بعد انتشار جرائم الاحتيال.. لماذا سميّ النصاب بـ”المستريح”؟
انتشر في الآونة الأخيرة لفظ "المستريح"، نظرًا للعديد من جرائم الاحتيل النصب على المواطنين، بعد أن أصبحت الحيل كثيرة لدى لصوص الأموال في السرقة والتحايل والكسب غير المشروع، فاصبحنا كل يوم نسمع عن مستريح هنا ومستريحة هناك.
ومن قصص النصب على المواطنين وظهور مستريحة جديدة، نجحت أجهزة الأمن، اليوم الثلاثاء، من ضبط سيدة بالغربية المتهمة بالاستيلاء على أموال أهالي الغربية البالغ قيمتها 18 مليون جنيه لتوظيفها.
وفي إطار تلك الحوادث من النصب والاحتيال وبزوغ لفظ "المستريح"، الذى يثق فيه الكثيرون ويسلمونه أموالهم بغرض تشغيل أموالهم مقابل نسبة شهرية.. فما قصته؟
- من هو المستريح؟
لا تنال الارباح البنكية أو التي تأتي من أى مصدر قانونى إعجاب البعض، فيسعوا إلى جلب "تحويشة العمر" وإعطائها لشخص يعدها بتوظيفها مقابل نسبة أرباح شهرية تبدأ من 20% وقد تنتهى إلى 40 %، فيخلب النصاب العقول بتلك المغريات، وتصبح الأموال فى كنفه، ويتحول من شخص متسول إلى "مستريح".
- ضحايا المستريح
تداولت الأخبار انباء العديد من ضحايا المستريح الذين أمنوا به، فمنهم من باع عمارته مقابل 25 مليون جنيه، ومنهم من أعطته تحويشة جهاز ابنتها بـربع مليون جنيه، وثالهم باع سيارته، فى حين اقترض غيره من البنك لذلك الاستثمار الوهمي.
- طريقة اصطياد الضحايا
يعطى المستريح أحد الضحايا مبلغ كبير كربح للمبلغ الذى أودعه، مما يحفز جشع الطماعين فى كل مرة، حول مجموع ما يمكن حصره بتلك النسبة الربحية الكبيرة فى مرتين فقط، وبذلك يزداد عدد الضحايا.
وهكذا دواليك يجذب المستريح ضحاياه، ويستحوذ على عقولهم وأموالهم، وبدورهم يأتون لهم بضحايا آخرين، دون ان يعلموا، إلى أن يجمع المبلغ الذى يرضى غروره ويذهب بلا رجعة.
- المستريح فى القانون
وبسبب التهافت على المكسب السريع أو بالأحرى الطمع، الإنسان يسقط في فخ المستريحيين، ولكنهم لا يستطيعون العثور عليه مرة أخرى، إلا أن القانون يحارب هذا النوع من التجارة غير الشرعية، كما يتكلف القانون فى نفس الوقت بإرجاع أموال الضحايا التى نهبت أموالهم.
حتى أصدرت وزارة الداخلية فى 19 يناير الماضي، بيان قالت فيها إنها ضبطت22 شخصًا استولوا على "47" مليون جنيه من المواطنين، بزعم توظيفها ضمن حملة شنتها الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة على مدى ثلاثة أشهر فى عددٍ من المحافظات، وكان من ضمنهم مستريح أكتوبر، ومستريح المنيا، ومستريح الشرقية، وغيرهم كثيرا من الذين يحترفوا النصب والتحول من التسؤل إلى أصحاب الملايين.