وراء اغنية كاظم الساهر ”انا وليلى” حكاية حب محزنة لكاتبها ...تفاصيل
نيرمين حسين محطة مصر
يقول كاظم الساهر عندما قرأت كلمات " أنا وليلى " بحثت عن الشاعر الذي كتب القصيدة لمدة خمس سنوات.
وعندما نشرت نداء وإعلان لمعرفة مؤلف تلك القصيدة وجدت كاتب القصيدة رجل فقير مسكين.
اقرأ أيضاً
- المصري يحسم مصير «العراقي»
- ”فاينانشيال تايمز”: مسلحو الظل في العراق يعرقلون جهود الولايات المتحدة لتخفيف التوترات
- أمير توفيق: سيسيه خارج حسابات الأهلي ولم نفاوض مهاجم القوة العراقي
- المصري يكشف موقفه من التجديد لـ”العراقي”
- رئيس هيئة الاستثمار المصرية يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتنمية منطقة صناعية متكاملة فى العراق
- البورصة المصرية تختتم برنامجها التدريبي لتطوير قدرات قيادات بورصة العراق
- رئيس الوزراء العراقي: نرحب بالشركات المصرية المتواجدة على أرضنا
- نظر دعوى تعويض الإعلامي العراقي ضد رانيا يوسف.. 27 فبراير
- مهاجم القوة الجوية العراقي معروض على الأهلي
- الحكم بالسجن على العقل المدبر لتنظيم داعش في برلين 10 سنوات ونصف
- رئيس الهيئة العامة للاستثمار يبحث في ”العراق” مشروعات التعاون المشترك
- انفجار ثلاث عبوات ناسفة في العراق
هو أستاذ لغة عربية يدرس في إحدى المناطق النائية ببغداد فعندما جاءني جلب لي القصيدة كاملة.
و كان كل من يدعي أن هذه قصيدته،يجلب لي بيتين أو أربعة أبيات من القصيدة.
فلما جاء "حسن المرواني" إلى الأستوديو وبدأت بتلحين القصيدة بدأ بالبكاء
وقال لي أنا لست شاعرا لأنني كتبتها تعبيرا عن حالة إنسانية مررت بها أيام الدراسة الجامعية لقد أعدت لي الذكريات.
القصة :
حسن المروٍاني ،من العراق ،من مدينة ميسان .،كان شاب من عائله فقيرة جداً،كان يشقى ويدرس.
ومرت الأيام ،و أصبح من الطلاب المجتهدين في جامعه بغداد كليه الآداب ،كان إنساناً بسيطا متساهلا ،صاحب لسان وكلمات براقة .
بسيط اللباس ولكن داخله كنوزا وماس ،وقعت أنضاره ،على فتاة تسمى ليلى ،فأحبها، وأحبته و اتفقوا على الزواج بعد التخرج .
وفي آخر سنه من العام الدراسي أتت ليلى ومعها خطيبها أنصدم حسن المرواني بعدها .
ترك الدراسه لفترة زمنيه ،ومن حسن حظه أنه لم يُرقن قيده ،وفي يوم التخرج دخل حسن المرواني يرتدي الأسود ولكن الدمعه مخنوقة بأعجوبة .
مكابرة يا مرواني
المهم سلم على الأصدقاء وجلس معهم قليلاً من الوقت ،قبل ذلك بيومين قال حسن المرواني لصديقه ،أشرف انهُ كتب قصيدة ،لكن ليس بوسعه ان يقرأها
فقال له اشرف سنرى عزيزي من الأعز ان تقرأها ام تخسرني،وبعد نصف ساعه من جلوس حسن المرواني على الطاولة مع اصدقائه.
الا وصوت ينادي ،ستسمعون الآن يا أخوان قصيدة من حسن المرواني،فوقف حسن مندهشاً ،و الأنظار تلتفت إليه .
أجبرته تلك الأنظار على النهوض فمسك الميكروفون .
وقال :سألقي لكم قصيدتي الأخيرة في هذه المسيرة ،فالتفت ونظر الى الحبيبة بنظرات محزنة وخطيبها يقف جنبها.
وقال :
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي ، واستسلمت لرياح اليأس راياتي.
جفت على بابك الموصود، أزمنتي ليلى وما أثمرت شيئاً ندائاتي .
فبكت ليلى ،وذهبت وجلست في المقعد الأخير ،ودموعها تحرق وجنتيها .
فنظر إليها من جديد ،ونظرة سريعه الى الخطيب وقال :
عامان مارفني لحنًا على وتر، ولا أستفاقت على نورً سماواتي .
أعتق الحب في قلبي و أعصرهُ ،فأرٍشف الهم في مغبرِ كاساتي .
قالت: يكفي يا مرواني ،ارجوك .
ضعف مرواني واراد ان يترك المايكرفون الا ان اشرف، صرخ أكمل .
نزلت أول دمعة من دموع حسن المرواني وبدأت عينه بالأحمرٍار .
وقال: ممزقًا أنالا جاهاً ولا ترفاً ، يغريكِ فيا ،فخليني لآهاتي .
لو تعصرين سنين العمرٍ أكملها لسال منها نزيفًا من جراحاتي.
فأشار أليها بأصبع الشهادة وبكل حرارة ،وقال:
لو كنتُ ذا ترفًا ما كنتِ رافضة حبي ، ولكن عسرٍ الحال فقرٍ الحال ضعف الحال مأسآتي .
عانيت عانيت، لا حزني أبوح بهِ ولستي تدرين شيئاً عن معاناتي .
أمشي و أضحك،.ياليلى مكابرةً ،علي أخبي عن الناس أحتضاراتي.
لا الناس تعرٍف ما أمري فتعذرهُ ولا سبيل لديهم في موٍاساتي .
يرسو بجفنيَ حرماناً يمص دمي .. ويستبيحُ اذا شاء ابتساماتي. .
معذورةً ليلى . . أن أجهضتي لي أملي ..لا الذنب ذنبك . . بل كانت حماقاتي. .
أضعت في عرب الصحراء قافلتي وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي .
وجئتُ أحضانك الخضراء ممتشياً كالطفل أحملٌُ أحلامي البريئاتي .
غرستي كفك تجتثين أوردتي، وتسحقين بلا رفقاً بلا رفق مسراتي . .
فبكى أشرف ،وقبل حسن وقال أكمل
فقآل: واا غربتاه مضاع هاجرت مدني عني وما ابحرت منها شراعاتي.
وصرخ نفيت و استوطن الأغراب في بلدي ودمروا كل اشيائي الحبيباتي .
فكل من كان موجود بالقاعه قد بكى على الكلمات وعلى شكله .
فالتفت عليها وقال :خانتكِ عيناكِ،. في زيف وفي كذب .
والتفت على خطيبها وقال: أم غرك البهرج الخداع .
مولاتي ،فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي.
أصيح و السيفُ مزرٍوعا بخاصرٍتي و الغدر حطم آمالي العريضاتي .
وقالت وهي فائضه بالدموع .يكفي أرجوك حسن أرغموني على ذلك ،لأنهُ ابن عمي
فصرخ :
و أنتي ايضا ألا تبت يداكِ ،أذا أثرتي قتليا و استعذبتي أنآتي ،مللي بحذف أسمك الشفاف من لغتي أذاً ستمسي بلا ليلى .
فالتفتت،وقال حكاياتي ،فترك المايكروفون وأحتضنه أشرف، وقبله وقال له ياويلي .
قد أدمع عين الناظرين أليه ودمج الأذنين مع البكاء .
وخرج و بعد خمس دقآئق ،أغمى على ليلى ،ونقلوها للمشفى ،ورجعت بحالة جيدة .
ولكن كان لها أباً قاسياً جداً ،وخطبها لأبن العم ،فذهب ابن العم لحسن المرواني وهو يبكي وقال :
أنا آسف ماكنتُ اعرف بهذا ،والله .
قد جرت احداث هذه القصة في سنة 1979 .
ورحل حسن المرواني وسافر الى الأمارات بسببها،وبقى هناك أكثر من 16 عام الى يومنا هذا.
اما القصيدة فقد خُطت على جدار جامعة بغداد وهي موجوده الى الان تخليدا"لذلك الحب الرائع المحزن"