رئيس الوزراء يناقش استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في ”مصر 2030”
التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وأعرب رئيس الوزراء، في بداية الاجتماع، عن تقديره للجهود المبذولة في قطاع الزراعة خلال هذه المرحلة، مشيدًا في الوقت نفسه، بتوافر السلع والمنتجات المختلفة للمواطنين، وكذا زيادة كمية المحاصيل التي يتم تصديرها.
كما أشاد بإحداث تقدم في عدد من الملفات المهمة، وعلى رأسها منظومة " كارت الفلاح".
اقرأ أيضاً
- أصحاب برج الحمل.. ماذا يحمل لك برجك اليوم؟
- الرئيس يوجه بتأجيل تطبيق قانون الشهر العقارى لفترة انتقالية لا تقل عن عامين
- أصحاب برج السرطان.. ماذا يحمل لك برجك اليوم؟
- بعد فوز”النمر الأسود”...فنانون حصدوا جوائز بعد رحيلهم عن دنيانا
- للنباتيين فقط...8 أطعمة تناسب نظامهم الغذائي
- مانيكان بدرجة راكب.. سائق أمريكي يسافر برفقة أغرب صديق له
- تعرف على مواعيد قطارات الوجه البحري اليوم الإثنين 1/3/2021
- تعرف على مواعيد قطارات الوجه القبلي اليوم الإثنين 1/3/2021
- 49 وفاة جديدة.. ”الصحة” تعلن حصيلة ”كورونا” ليوم الأحد
- شبورة مائية.. ”الأرصاد” تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين
- الإدارية العليا تنظر طعن مرتضى منصور لعودته لرئاسة الزمالك
- الأرصاد تعلن حالة الطقس 1 مارس 2021 وتحذر من تخفيف الملابس (فيديو)
وتناول وزير الزراعة خلال اللقاء، خطة النهوض بالمحاصيل السكرية، في ظل تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من السكر، موضحًا أن هذه الخطة تستهدف توفير المادة الخام كمًا ونوعًا سواء من قصب السكر، أو بنجر السكر، بما يكفي لتشغيل المصانع القائمة حاليًا بكامل طاقتها، وهو ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من السكر مع إمكانية التصدير.
وأشار وزير الزراعة إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في الإنتاجية الفدانية من القصب، حيث يصل متوسط إنتاجية الفدان إلى 48 طنًا، فيما يصل متوسط الإنتاجية العالمية إلى 29 طنًا/ فدان، مضيفًا أن المساحة المزروعة بمحصول القصب تقدر بـ325 ألف فدان بمختلف المحافظات التى تتم زراعة قصب السكر بها، بينما تصل المساحة المزروعة بمحصول بنجر السكر إلى 610 آلاف فدان، بمتوسط انتاجية للفدان يصل إلى 20 طنا/ فدان.
وأوضح أن محصول بنجر السكر يُعد من المحاصيل الواعدة، حيث يمثل السكر المستخرج منه نحو 40 % من الإنتاج العالمي للسكر، ويتم زراعته في المناطق الباردة والمعتدلة على مستوى العالم.
ولفت "القصير" إلى أن خطة النهوض بالمحاصيل السكرية، تتضمن عدداً من المحاور لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر، ومنها التوسع الأفقى فى مساحات زراعة بنجر السكر، والعمل على تقليل الفاقد من المحصول اثناء الحصاد، والشحن، والنقل، وتداول المحصول حتى المصنع، إلى جانب العمل على زيادة انتاجية الفدان لمحصولى القصب والبنجر.
واطلع رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على الخريطة الصنفية للمحاصيل الزراعية، حيث أشار وزير الزراعة إلى أنه لأول مرة يتم اعداد هذه الخريطة، موضحاً أنها شملت محاصيل القمح، والفول، والشعير، والذرة، والأرز، وغيرها من المحاصيل، والتوزيع الجغرافي لكل محصول على مستوى الجمهورية، مضيفاً أنها تتضمن توزيع الأصناف طبقا لطبيعة المناخ في كل منطقة، لافتًا إلى أنه يتم تجديد هذه الخريطة سنويًا بناء على نتائج التقييم المُرضي للأصناف.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء آخر المستجدات الخاصة بمنظومة "كارت الفلاح"، وكذا مخطط الوزارة للتوسع فى مشروع الرى الحديث، لما له من فوائد كثيرة، مشيرًا كذلك إلى أنه يتم العمل حاليًا لإصدار الخريطة السمادية لجميع الأراضى الزراعية.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ما تم بشأن تحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030، التي سبق أن وضعتها الوزارة في عام 2009، انطلاقًا من رؤية عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تطوير قطاع الزراعة باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وتوجيهاته المستمرة بضرورة العمل على تحقيق الأمن الغذائي والتوسع الرأسي والأفقي في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وزيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة للقطاع الزراعي وتنفيذ المشروعات القومية الزراعية الكبرى.
وقال وزير الزراعة: تم العمل على تحديث هذه الاستراتيجية بالتعاون مع العديد من الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين، من خلال أطر ونماذج تخطيطية ومرجعية لتسهيل متابعة تنفيذها وتقييمها على المستويين القطاعي والقومي، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالانتهاء من إعداد هذه الاستراتيجية الزراعية المستدامة المحدثة، التي ستصبح محورًا من المحاور التفصيلية لاستراتيجية التنمية المستدامة: "رؤية مصر 2030".
وأضاف الوزير: تم إعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية خلال الفترة من 2020-2025 والفترة من 2025-2030، مؤكدًا أنه تم الحرص في ضوء ذلك على أن تكون الخطة التنفيذية للاستراتيجية وبرامجها القومية ومشروعاتها تفصيلية واقعية وواضحة من حيث الأهداف، والأنشطة، والمكونات، ومناطق التنفيذ، والفترة الزمنية، والتكلفة الاستثمارية التقديرية، وآليات التنفيذ، والمسئول عن التنفيذ والمتابعة، والمؤشرات الكمية لقياس الأداء والتقييم، وتشمل الاستراتيجية برامج ومشروعات إنتاجية، وخدمية، وبحثية، وإرشادية؛ سواءً كانت للإنتاج النباتي، أو الحيواني، أو الداجني، أو السمكي، كما تشمل خطط التوسع الزراعي الرأسي والأفقي.
وأعرب الوزير عن ثقته في أن تنفيذ الخطط التنفيذية للاستراتيجية سيُسهم في تحقيق نمو مستمر ومتسارع في قطاع الزراعة، وتحقيق زيادة ملموسة بالنسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين مستوى الأمن الغذائي، وزيادة الصادرات الزراعية، وتوفير فرص عمل بقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، لاسيما للشباب والمرأة، وإنتاج المواد الخام اللازمة للصناعة الوطنية، وتحسين دخول ومستوى معيشة للزراعيين والريفيين.
وتناول وزير الزراعة خلال اللقاء، الجهود المتعلقة بحصر الأراضى المملوكة للوزارة، وتقسيم تلك الأراضى ما بين ما هو مستغل، وغير مستغل، وكذا ما هو مؤجر وغير مؤجر، من خلال إعداد استمارة بيان متكاملة لكل أصل، كما تطرق وزير الزراعة كذلك إلى ما يتم فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لافتَا إلى أنه تم إعداد خريطة بتوزيع المراكز المستهدفة بالمبادرة على مستوى الجمهورية.