”ابو زيد”لـ”محطة مصر”: تصفية شركات الحكومة الخاسرة أصبح ضرورة
أميرة حسن
قال الدكتور مصطفى ابوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن تصفية شركات قطاع الأعمال العام الخاسرة أصبح أمر ضروري من منطلق اقتصادى بحت وهو التكلفة والعائد على الاستثمار، مؤكدا أن تلك الشركات لا تقدم أى أرباح تستطيع من خلالها الاستمرار في الإنتاج والقدرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مستلزمات الإنتاج وأجور العاملين بها.
وأضاف "ابو زيد" في تصريحات خاصة لـ"محطة مصر"، أن الحكومة في الوقت الحالي لا تستطيع تحمل أعباء جديدة، ولذلك فإن الشركات ذات الارباح المتواضعة أو التي تحقق خسائر فادحة لا يمكن معالجتها من الأفضل أن يتم تصفيتها وتوفير تلك المبالغ في دعم ومساندة شركات قدرتها على الاستجابة افضل لاستعادة مسارها على جني الأرباح أو تعظيم قدراتها الإنتاجية .
اقرأ أيضاً
وأكد أن ذلك يتوقف على مدى حداثة التكنولوجيا المستخدمة في تلك الصناعة بالاضافة إلى قدرة الالات والمعدات على زيادة الإنتاج من عدمه وطبعا تكلفة إنتاجية العامل التي يتوقف عليها ارتفاع تكاليف التشغيل ومن ثم السعر النهائي للمنتج ومدى منافسته في السوق.
وأضاف أن التوجهات الحالية لدى الدولة تسير في اتجاه تصفية الشركات الخاسرة والتي تحمل الخزانة العامة للدولة أعباء إضافية بسبب تزايد المديونيات المتراكمة على تلك الشركات منذ سنوات عديدة والذى يصعب استمرارها ، ولذلك كانت هناك ضرورة للتدخل لوقف نزيف الخسائر واهدار الموارد المالية التي من الممكن توجيهها إلى مشروعات إنتاجية تكون لها قيمة مضافة حقيقية على الاقتصاد المصري.
وأوضح أن ما حدث من قرار بشأن تصفية شركة الحديد والصلب جاء نتيجة تزايد الخسائر والتي وصلت قيمتها الى 9 مليارات جنيه منها 1.5 مليار جنيه في 2018/2019 ومليار جنيه في 2019/2020 حيث سبق محاولات لتطوير الشركة ولكن المعدات في حالة متهالكة الى جانب التكنولوجيا الموجودة منذ عقود لم يتم تحديثها وبالتالى لن تستطيع بالوصول الى الطاقة الإنتاجية المطلوبة حيث وصلت إنتاجية الشركة الى 112 الف طن سنويا بما يمثل 1% من حجم السوق المصرى وبالتالي انتاج الشركة ليس له أي تأثير على سوق الحديد والصلب.