ارسل إليها امبراطور روماني 50 فيلسوفا فأقنعتهم جميعا باعتناق المسيحية ...تعرف على قصة القديسة كاثرين
نيرمين حسين محطة مصر
يحتفل ﺍﻟﻤﺴيحيون ﻓﻰ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻛﻨﻴﺴﻪ "ﺳﺎﻧﺖ ﻛﺎثرﻳﻦ" ﺑﺎﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ.
فهل تعرف من هي ﻛﺎثرﻳﻦ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟّﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻣﺎﻛﺴﻴﻨﺘﻴﻮﺱ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ هذه ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭّﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺎ ﻭﻋﺎﻟﻤﺎ ﻟﻴﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻪ ،ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﻜّﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ .
ﻗﺒﺾ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺣﺮﻗﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻌذﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺑﻂ في ﻋﺠﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺿﻼﻉ ﻣﺴﻨّﻨﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺪﻣّﺮﺕ ﺑﻔﻌﻞ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ،ﻭﻟﻢ ﺗﺼَﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﺫﻯ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺃﻋﺪﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺪّﻳﺴﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻭﻣﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻛﻤﺎ ﺷﻴّﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺩﻳﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻤّﺔ ﺟﺒﻞ ﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻨﻘﻞ ﺭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺣﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋّﺎﻅ ﻭﺗﻐﻨّﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﻤّﻴﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻭ ﺩﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﺗﺼﻮّﺭﻫﺎ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ "ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ" ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮّﺩ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺍﺧﺘﺮﻋﺘﻬﺎ ﻣﺨﻴّﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺪﻓﻮﻋﻴﻦ ﺑﺮﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺜﻠﻮﺍ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺑﺸﺮﻳﺎ ﻳﺠﺴّﺪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ .
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺳاﻨﺖ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺳﻄﻴﺔ ﻟـ “ ﻫﻴﺒﺎﺷﻴﺎ ” ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻﻗﺖ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺬﺑﺤﻬﺎ ﻭﺗﻤﺰﻳﻖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻏﻮﻏﺎﺀ ﻣﺴﻴﺤﻴّﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺮﻃﻘﺔ .
ﻭﻣﺜﻞ ﻫﻴﺒﺎﺷﻴﺎ، ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺜﻘّﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘّﻊ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺃﺧّﺎﺫ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪﻣﺖ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺟﺎﻫﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ .
ﻓﻲ عاﻡ 1969 ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﻢ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻘﺪّﻳﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛّﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺇﺫﻋﺎﻧﺎ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ، ﺍﺿﻄﺮّﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ .
ﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺭﺍﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﺠﻠﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﻒ، ﺃﻭ ﺧﺎﺗﻢ ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ .
ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺗﺼﻮّﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﺎﺟﺎ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻔﻴّﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ .
ﻓﻲ ﻠﻮﺣﺔ الرسام العالمي رافائيل ﻳﺘّﻀﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛّﺮه ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩﻭ ﺩﺍﻓﻨﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻧﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺠﻼﻝ،
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻨﺪ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰﻫﺎ “ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ” ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺣﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﺀ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴّﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻏﻨﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺭﺍﻓﺎﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻛّﺰ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻠﻮﻍ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ .
اقرأ أيضاً
ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ : ﺭﺍﻫﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻠﺮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺭﻭﻓﺎﺋﻴﻞ