وزير البترول: تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة في مصر صار واقعا
محطة مصر
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة فى مصر صار واقعا بفعل التزام الدولة بتنفيذ إجراءات ومبادرات جادة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي بجميع أنحاء الجمهورية، بالتزامن مع تنويع مزيج الطاقة المستخدم من خلال المصادر المتجددة، وهو ما يأتي التزاما باتفاقيات المناخ الموقعة عليها مصر.
اقرأ أيضاً
- مصر تفوز بتنظيم ورعاية المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للتعليم الطبي 2022
- تفاصيل زيارة وزير البترول إلى رام الله وتل أبيب
- وزير الخارجية يشارك في الشق رفيع المستوى لمؤتمر ”نزع السلاح”
- الصحة: فتح الموقع الإلكتروني لتسجيل الفئات المستحقة لتلقي اللقاح الأحد المقبل
- العراق يشارك في المؤتمر العربي الثاني للأراضي
- ”موسيماني” و”كابتن الأهلي” في المؤتمر الصحفي لمباراة سيمبا
- انطلاق فعاليات المؤتمر العلمى الـ١٧ للصحة النفسية والتنمية المجتمعية
- اليوم مؤتمر تحضيري لكبار القضاة الأفارقة بالدستورية
- اجتماع تحضري لمؤتمر كبار القضاة الأفارقة.. غدا
- برئاسة مصر ...بحث استعدادات عقد مؤتمر العمل العربي
- ”شوقي” يكشف موعد إعلان القرارات الخاصة بسنوات ”التعليم الفني”
- السعودية تترأس الاجتماع العربي الثاني للتحضير للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات
جاء ذلك خلال مشاركة الملا اليوم بالفيديوكونفرانس في «يوم الطاقة والمناخ» الخامس الذي نظمه منتدى الطاقة العالمي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بمشاركة الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودي، وتين فان دير ستراتين وزيرة الطاقة ببلجيكا، وفرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وجوزيف ماكمونيجل سكرتير عام منتدى الطاقة العالمي.
وأوضح الملا، أن الدولة المصرية نجحت في غضون سنوات قليلة في مضاعفة معدلات توصيل الغاز للمنازل ليبلغ عدد الوحدات السكنية المستفيدة على مستوى الجمهورية أكثر من 12 مليون وحدة سكنية، علاوة على إطلاق مشروع قومى للتوسع بتحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود إضافة إلى تحويل كل محطات توليد الكهرباء العاملة بالمازوت والسولار إلى استخدام الغاز الطبيعي باعتباره الوقود الأنظف بيئيا، مشيرا إلى أن هذه الجهود تخدم مساعي الدولة لخلق قيمة مضافة للغاز الطبيعي في المجال البيئي وخفض الانبعاثات.
كما أكد أن التوسع الكبير في استخدام الغاز الطبيعى يأتي في ظل تنفيذ استراتيجية ناجحة للإسراع بتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعي والتي حققت اكتفاءً ذاتيًا من هذا المورد.
وأكد أن مصر تنخرط في شراكات دولية وإقليمية عديدة لتحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة بمصر والمنطقة مستفيدة من علاقاتها الدولية ومقوماتها الجغرافية وبنيتها التحتية مشيراً فى هذا الإطار إلى المبادرة الأهم إقليميا ًفى مجال الطاقة بحوض المتوسط بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط مع دول الجوار ليلعب دوراً محورياً كمنصة للإسراع بتنمية واستغلال موارد الغاز الطبيعى بالمنطقة لتحقيق رفاهية الدول والشعوب وتأمين موارد الطاقة النظيفة أن الغاز مصدر مهم للتحول والانتقال نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الهيدروكربونية.
ولفت إلى أن انضمام دول وكيانات كبرى للمنتدى بصفة مراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا والإمارات والحصول على دعم كبرى مؤسسات التمويل الدولية يساعد على دعم جهود الدول الأعضاء لتطوير سياسات استغلال الغاز كطاقة نظيفة، وأن دول شرق المتوسط وشمال افريقيا لديها القدرة على تطوير مشروعات مشتركة للطاقات النظيفة بالاستفادة من البنية التحتية والموقع الجغرافى خاصة مع الربط الحالى فى مجال نقل الطاقة بين مصر وعدد من الدول العربية والمتوسطية.
وأكد أن مصر ترتبط بشراكة محورية مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة من خلال مذكرة التفاهم الموقعة عام 2018 كما تتعاون مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبلجيكا في تطوير استراتيجية استخدام الهيدروجين بما يؤدى مستقبلا لتصديره لأوروبا، لافتا إلى أن كل ما أبرمته مصر من اتفاقيات خضراء في مجال الطاقة النظيفة يعكس قدرتها والتزامها على تنفيذ مشروعات في هذا المجال، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم من الدول المتقدمة للدول النامية.
وأضاف أنه على الصعيد المحلي فإن الدولة المصرية تواصل جهودها لتنويع مزيج الطاقة المستخدم من خلال تنفيذ عدة مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتوازي مع جهود استخدام الغاز الطبيعي لتحقيق التوازن والتنوع المطلوب، لافتا إلى أن الدولة تستهدف بحلول عام 2030 أن تصل نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42٪ من مزيج الطاقة.
من جانبه قال وزير الطاقة السعودي، خلال مشاركته، إن الدول يجب أن تعمل جاهدة على التعاون الكامل والفعال والعمل بشكل طموح لتأمين الطاقة النظيفة بما يراعي الأجيال القادمة.
وقالت وزيرة الطاقة البلجيكية، خلال مشاركتها، إن تغير المناخ ظاهرة عالمية تستدعى ضرورة إيجاد حلول بالتعاون بين الدول مشدداً على ضرورة ترجمة توجهات التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة إلى مشروعات فعلية بين الدول والاستفادة من البنية التحتية لدى كل دولة والبحار فى إقامة هذه المشروعات لتحقيق منفعة متبادلة لكل الأطراف ومن ثم تصدير الطاقة النظيفة لدول اخرى.