يعود تسميته إلى عالم شهير ..تعرف على تاريخ اعرق شوارع وسط القاهرة
نيرمين حسين
يعد شارع الفلكي هو أهم وأطول شوارع منطقة باب اللوق حيث يبلغ طوله 1260 متر.
يبدء شارع الفلكي عند شارع محمد صبرى أبوعلم ويتقاطع مع عدة شوارع هامه هى شارع هدى شعراوى ، شارع عبدالسلام عارف"البستان" ، ثم يخترق ميدان باب اللوق إلى شارع التحرير ثم شارع محمد محمود ، شارع الشيخ ريحان ، شارع سعد زغلول، شارع إسماعيل أباظه ،شارع صفيه زغلول ، ثم شارع محمد عز العرب"المبتديان" حتى يتنهى هذا الشارع الطويل عند شارع أمين سامى.
اقرأ أيضاً
ميدان باب اللوق كان يسمى قبل عام 1927 ميدان الفلكى ومن قبلهم ميدان الأزهار.
من أهم معالم شارع الفلكى وجود ضريح الزعيم سعد زغلول به بالقرب من شارع سعد زغلول والذى تم نقل جثمان سعد زغلول اليه عام 1936 بعد ان كان مدفون بمقابر الامام الشافعى.
محمود باشا حمدى الفلكى
ابتكر محمود الفلكى علم التقاويم السنوية فوضع تقويما عام 1264 وقارن فيه بين التواريخ الهجرية والميلاديه والقبطيه وبين مواقع الشمس والقمر لتلك السنه ومنذ ذلك الوقت عرف بين الناس باسم الفلكى الذى ارتبط به طوال حياته وبعد مماته.
كان بيت هذا العالم الفذ يقع بالشارع الذى عرف بعد ذلك باسمه
ولد عام 1815 م فى قريه من قرى مديرية الغربيه تدعى الحصه فى عهد محمد على باشا.
اعتنى به اخيه بعد وفاة والده وهو فى سن صغيرة ثم التحق بالمدرسه التى أنشأها محمد على بالاسكندريه وهو دون العشر سنوات عام 1824 م.
انتقل بعد ذلك الى مدرسة المهندس خانه وكان من أوائل الناجحين فعين استاذا مساعدا للعلوم الرياضيه ونال اثنأها رتبة ملازم اول.
تعلم الفرنسية وترجم عدة كتب الى العربية وكان من اشهر تلاميذه"على باشا مبارك"
فى عام 1851م ارسله عباس حلمى الاول الى فرنسا فى بعثة استمرت تسع سنوات فى دار الرصد بباريس تعلم خلالها علوم الفلك ثم عاد ليدرس كل ما تعلمه عن الفلك وكان من اشهر تلاميذه أسماعيل باشا الفلكى.
وكان سبب ارسال عباس حلمى لهذه البعثه رغبته فى انشا دار للرصد الفلكى بمصر.
وفى أثناء هذه البعثة نبغ الفلكى نبوغا كبيرا حتى نشر ابحاثه فى المجلات العلميه الاوروبيه ومنها "رسالة التقاويم العربية قبل الاسلام"والتى حقق فيها مولد الرسول صلى الله عليه وسلمواخرى عن" المغناطيسيه الارضيه" نشرها عام 1856 م.
عاد من فرنسا عام 1859م فى عهد سعيد باشا فأنعم عليه برتبة الاميرلاى وطلب منه عمل خريطه مفصله لمصر فوضع خريطه جامعه للوجه البحرى لم يسبقه اليها احد و أخرى للصعيد ثم الاسكندرية.
المناصب التى تولاها:
- فى عام 1871م عين ناظرا لمدرسة المهندس خانه ثم ناظرا للرصد خانه وخلالها شارك فى المؤتمرات الفلكيه فى باريس والبندقيه.
- فى عام 1875 م اختاره الخديوى اسماعيل كأول مصرى وكيلا لرئيس الجمعية الجغرافية الخديوية وكان الغرض منهاالعنايه بالابحاث الجغرافية والعلمية .
- فى عام 1882م تولى نظارة الاشغال العموميه فى وزارة اسماعيل باشا راغب.
- فى عام 1884 م تولى نظارة المعارف فى وزارة "نوبار باشا" وظل بها حتى وفاته فى 19 يوليو عام 1885.