هل انتظام الدورة دليل على الشفاء من التكيس؟
محطة مصرتتسائل بعض النساء دائمًا بعد رحلة علاجهن من متلازمة تكيس المبايض أو حويصلات المبيض "هل انتظام الدورة دليل على الشفاء من التكيس؟". هذا ما ستتناوله سطور مقالنا القادم عن رحلة علاج تكيس المبايض وما نسبة الاستجابة للعلاج؟ وهل هناك احتمالية الإصابة بحويصلات المبيض مجددًا؟
كيف اعرف ان عندي تكيس في المبايض؟
تأخر دورتك الشهرية لعدة شهور مؤشر لوجود خلل هرموني، تكيس المبايض أحد الاضطرابات الهرمونية التي تؤدي إلى احتباس الدورة الشهرية واضطرابها.
لذا يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب كي يتم العلاج بصورة صحيحة، سيقوم مختص النساء أيضًا بطرح بعد الأسئلة عليك بشأن تاريخك المرضي مثل: ميعاد آخر دورة شهرية، وهل تعاني تساقط الشعر؟ وهل تعاني حب الشباب؟
كما سيتطلب الأمر بعض الفحوصات المخبرية والتصويرية لتشخيص الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض Polycystic Ovaries.
تتمثل هذه الفحوصات فيما يلي:
- فحص مستوى هرمون المنبه للجريب FSH، والهرمون اللوتيني LH.
- قياس مستوى هرمون ديهيدرو ابيي آندروستيرون DHEA.
- فحوصات أخرى مثل: قياس نسبة الاستروجين والبرولاكتين والأنسولين والكوليسترول الضار.
- فحوصات تصويرية: مثل تنظير المبيض أو أشعة الرنين المغناطيسي، أو تصوير بالموجات فوق الصوتية.
هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟
نعم، في بعض الحالات المبكرة قد تحمل المرأة وهي مصابة بمتلازمة تكيس المبايض PCOS، إذ أن لديها كيس صغير في الحجم أو عدد الحويصلات صغير ومستوى هرموناتها التناسلية منتظم. في هذه المرحلة لا يحدث اضطراب في الدورة الشهرية، ومن الممكن حدوث إخصاب وحمل.
لكن يحذر بعض الأطباء من حدوث حمل في وجود تكيسات لأنها تزيد من فرص حدوث إجهاض أو تسمم الحمل.
علاج التكيسات على المبيض؟
يجب عليكِ اتباع نظام غذائي صحي لعلاج تكيس المبايض، والتخلي عن العادات اليومية الخاطئة مع العلاج بالأدوية، كي تحصلي على النتائج المرغوب فيها.
لذا إذا كنتِ تعاني من زيادة الوزن أو السمنة في محيط الخصر، احرصي على ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية. علاوة على ذلك يجب عليكِ التوقف عن تناول الوجبات سريعة التحضير والجانك فود.
كما يجب عليك التوقف عن تناول الأدوية الهرمونية مثل: حبوب منع الحمل واستبدالها بوسيلة أخرى أكثر أمانًا.
بجانب تغيير نمط الحياة إلى روتين صحي وعادات إيجابية، سيصف لكِ الطبيب بعض الأدوية العلاجية مثل:
- دواء الميتفورمين: يعد من أشهر الأدوية في علاج متلازمة تكيس المبايض، وذلك لأنه يتحكم في مستوى السكر في الدم وكذلك هرمون الأنسولين، فيقلل فرص حدوث مقاومة الأنسولين والتي تعد أحد الأسباب غير المباشرة لحدوث تكيس المبايض. بالإضافة إلى أنه يساعد على انتظام الدورة الشهرية والتبويض.
- دواء كلوميفين: ينشط التبويض ويساعد على انطلاق البويضة من المبيض، يعطى الدواء مع بداية كل دورة ويكرر لعدة دورات متتالية.
- ليتريزول: يساعد المبيض على إنتاج البويضات.
- حقن جونادوتروفين: يوصف للسيدات اللاتي لم يستجبن للعلاج عن طريق الفم، وهو من منشطات المبيض.
هل انتظام الدورة دليل على الشفاء من التكيس؟
نعم، انتظام الدورة الشهرية بعد تناول العلاج واتباع روتين حياة صحي (ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية)، من مؤشرات الاستجابة للعلاج والشفاء من تكيسات المبيض.
كما يمكن التخطيط استشارة الطبيب إذا كان الوقت مناسب للتخطيط للحمل أم الانتظار قليلًا، تجنبًا لوجود بقايا من حويصلات المبيض التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث إجهاض أو تسمم حمل.
في حالة، إذا كنت لا تخططين للحمل، يجب عليك متابعة طبيب النساء بصفة دورية، لتفادي ظهور تكيسات المبايض مرة أخرى.
في الختام، بعد أن جاوبنا على سؤالك "هل انتظام الدورة دليل على الشفاء من التكيس؟"، نذكرك بأن متلازمة تكيسات المبيض ليست بالأمر الخطير ولا بالأمر الذي يستهان به. كل ما في الأمر تغيير روتين الحياة واتباع عادات صحية ومراجعة الطبيب للقيام باللازم.