بالصور/فيضانات السودان تجتاح الشوارع .. تدمير منازل وتشريد مواطنين
محطة مصراجتاحت السيول الجارفة أكثر من 60 قرية في وسط وشرق وشمال السودان منذ بدء موسم الأمطار والسيول في السودان، اودت إلى 80 قتيل ونحو 50 ألف بيت تهدم بعضها كليا وأصبح البعض الآخر آيلا للسقوط؛ كما غمرت المياه أكثر من 50 في المئة من المساحات الزراعية التي يعتمد السكان المحليون عليها في حياتهم اليومية.
وضربت سيول وأمطار عنيفة عدد من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتعد ولايتي نهر النيل والجزيرة أكثر المناطق تضررا.
كشفت مصادر سودانية علي إرتفاع عدد الضحايا إلى ٨٠ شخصا، فيما دمرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، مزيدا من المنازل في جميع أنحاء البلاد.
أوضاع إنسانية وصحية بالغة الخطورة
اقرأ أيضاً
- ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل لـ79 قتيلًا وفقدان 56
- البرازيل : مقتل 18 شخصاً جراء فيضانات وانهيارات أرضية
- نائب رئيس مجلس السيادة: الوضع في السودان يضعه على مفترق طرق
- السودان: الخرطوم ترصد تزايدا مخيفا بإصابات كورونا وتحذر من كارثة
- رئيس مجلس السيادة السوداني يصدر قرارا بتكليف 15 وزيرا جديدا
- كأس الامم الافريقية ..فوز منتخب مصر على السودان بهدف بدون رد وتأهله لدور الـ16
- كأس الامم الفريقية ...مصر تتقدم على السودان في الشوط الاول من المباراة بهدف بدون رد
- كأس الامم الافريقية...بث مباشر لمباراة مصر والسودان
- كأس الامم الافريقية ...منتخب مصر يلتقي منتخب السودان اليوم
- وزير الرياضة يتوجه غدا إلى الكاميرون لمؤازرة المنتخب الوطني في مباراته المهمة أمام نظيره السوداني
- الرئيس الصيني يدعو إلى التعاون الدولي لمواجهة السيول
- كأس الامم الافريقية : نيجيريا تضمن التأهل لدور الـ16 بالفوز على السودان 3-1
ويعيش سكان المناطق المنكوبة لموقع إن السكان هناك يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الخطورة في ظل شح المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة التي غمرت المياه بعضها كليا.
وتداول ناشطون ومسؤولون في المناطق المنكوبة فيديوهات وصور على الإنترنت خلال الأسابيع الماضية، تظهر مياه الفيضانات تجتاح الشوارع وسط جهود الأفراد لإنقاذ ممتلكاتهم، حيث يبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وتبلغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
وذكرت السلطات السودانية ان 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم منذ بدء هطول الأمطار في يونيو الماضي .
وأوضحت أن نحو 24 ألف منزل وعشرين مبنى حكوميا، عانت من أضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس، وتضرر نحو 136 ألف شخص بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 12 محافظة سودانية، وفقا لمفوضية العون الإنسانية التي تديرها الحكومة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الفيضانات غمرت أيضا 238 منشأة صحية، مشيرة إلى أن منطقة دارفور الغربية ومحافظات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب وجنوب كردفان كانت الأكثر تضررا.
اعلان السودان منطقة كوارث طبيعية
وقد أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول.
وناشد الوزير السوداني المنظمات والدول الصديقة تقديم المساعدات.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية، من فيضانات تضرب أغلب مناطق البلاد بسبب زيادة الأمطار.
وقد أعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلا وإصابة العشرات فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل ولاية الجزيرة وسط السودان.
والخميس الماضي، أعلن والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله المناقل الواقعة بوسط البلاد منطقة كوارث تستدعي استنفار كل المنظمات داخليا وخارجيا لإغاثة مواطنيها.
الدفع بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ
ووفقا لـ «سودان تربيون»، قال تعميم أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني إن القوات الجوية وسلاح المهندسين دفعت بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية.
أكثر من خمسين قرية مخلفة دمارًا كبيرًا
واجتاحت السيول في ولاية الجزيرة أكثر من خمسين قرية مخلفة دمارًا كبيرًا في المنازل والممتلكات، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضع الصحي والبيئي.
وقد غمرت المياه بشكل كلي خمسة أحياء في المدينة وأصبح الحصول على الخيمة منتهى أحلام الكثير من السكان.
ووسط هذه الظروف، أصبحت الأسر دون مأوى، وتفرقت بين المدارس وملاعب كرة القدم، إضافة نذر كارثة بيئية مقبلة مع اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه السيول.
كما غمرت السيول قرى بأكملها وأغلقت الطرق المؤدية إلى المستشفيات والمراكز الصحية وأوقفت الإمدادات الغذائية التي تأتي من المدن الكبيرة.
وتكمن المشكلة الكبرى في الوقت الحالي في إمدادات الإيواء والمياه الصالحة للشرب والأدوية الضرورية في مثل هذه الظروف.
ويقول عضو مبادرة «نفير» التي تعني بدرء آثار السيول والفيضانات رامي الشيخ الريح إنه لا توجد مؤسسات حكومية في السودان في الوقت الحالي يمكن لها أن تمد يد العون للمتضررين.
ويضيف أن التعويل يتم على مبادرات مدنية بدأت العمل على إيصال المواد الأساسية، لكنها تبقى جهودًا فردية.
وحذرت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الاحد من وقوع كارثة صحية في المناطق المنكوبة بالفيضانات والسيول، مشيرة إلى وجود مؤشرات لظهور عدة أمراض مثل: حميات واسهالات حادة ونزلات معوية.
وأعلن الجيش السوداني، إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدد من فرقه ”لمساعدة السلطات في ولاية الجزيرة في تدارك الأوضاع التي خلفتها السيول.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان نشر على صفحتها عبر منصة فيسبوك اليوم الأحد، إن المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات تعاني من ضعف استجابة وزارات الصحة، وانعدام المرافق الصحية.
وأشار البيان إلى أن «آلاف الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها وهم الآن دون مأوى، في وقت لا يوجد فيه حصر دقيق لعدد المتضررين، كما تهدمت آلاف المنازل واختلطت مخلفات الصرف الصحي مع المياه الراكدة، في ظل ندرة المياة الصالحة للشرب وانعدام التيار الكهربائي».
الخارجية السودانية توجه السفارات التابعة لها لحشد المساعدات الدولية
ووجّهت وزارة الخارجية بالسودان، السفارات التابعة لها بالخارج، بالعمل على التواصل مع السلطات المختصة والجهات الحكومية ذات الصلة في البلاد الممثلة بها، والتنسيق مع الجاليات السودانية في منطقة التمثيل؛ لحشد المساعدات الإغاثية والإنسانية والمشاركة في معالجة الأضرار التي خلّفتها السيول
وأوضحت وزارة الخارجية بالسودان في بيان لها أن الإجتماع ناقش الخطوات العملية للتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات العون والغوث الإنساني الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية ، لحشد دعمها والإستعانة بإمكاناتها و خبراتها، لا سيما في توفير الإحتياجات العاجلة المتمثلة في معينات الإيواء وتوفير المواد الغذائية والادوية والأمصال للمتضررين.