أثيوبيا تستعد للملء الثالث لسد النهضة تخزين وتعلية الممر .. ملء الثالث لسد النهضة .. وتوقعات بفيضان متوسط.. وضغط دولى .. والاتحاد الأوروبي يدعم مصر في مواقفها

بيان الاتحاد الأوروبي الاخير عن ازمة سد النهضة وتأكيده على دعمه للمفاوضات، بين إثيوبيا ودول حوض النيل، التي توقفت العام الماضي والتوصل لاتفاق مقبول لدى كافة الأطراف وملزم حول ملء وعملية تشغيل السد، وذلك في ضوء أهمية النيل كمصدر وحيد لموارد المياه والحياة في مصر في إطار الندرة المائية الفريدة بها". اظهر من جديد التعنت الاثيوبى برفضه الجلوس على مائدة المفاوضات

واعلان الخارجية الإثيوبية، ، رفضها البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بشأن سد النهضة، ووصفت البيان بأنه "يحافظ على المصالح المصرية فقط" .

اتهامات اثيوبية ان بيان الاتحاد الأوروبي "لا يراعي المصالح المشتركة بين الدول

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي إن بيان الاتحاد الأوروبي "لا يراعي المصالح المشتركة بين الدول، وأنه يحافظ على المصالح المصرية فقط".

بل ووصفت البيان بانه "متحيز وغير مقبول بكل المعايير، وأنه يهدف إلى ضمان الحصة التاريخية لمصر من الاتفاقيات الاستعمارية والتي لا تعطي الحق لبقية دول حوض النيل".

والمعروف ان الاتحاد الأوروبي "كان داعما ومراقبا لمفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث برعاية من الاتحاد الأفريقي"، باعتبارة شريك اساسى فى مفاوضات سد النهضة وأحد الكيانات التي شاركت في المفاوضات بين الأطراف الثلاث المختلفة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال الأعوام الماضية ..

الاتحاد الاوروبى ينظر لمصر على أنها لاعب رئيسي وفعّال في المجتمع الدولي ويدعم موقف مصر فى الحفاظ على حقوقها المالية المفاوضات الثلاثية ، مع عدم الانحياز إلى أحد الأطراف المتفاوضة" باعتبار، نهر النيل كمصدر وحيد للموارد المائية والحياة في مصر، في إطار الندرة المائية الفريدة بها، وتؤحيبه للبيان الرئاسي لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي الصادر في 15 سبتمبر 2021، حول التوصل لاتفاق مقبول لدى كافة الأطراف وملزم حول ملء وعملية تشغيل السد ، بعد توقف المفاوضات رسميا منذ أبريل 2021، بعد فشل مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى تفاهم قبل بدء الملء الثاني للسد، الذي نفذته إثيوبيا في شهر يوليو الماضي، بسبب تعنت الجانب الإثيوبي وتمسكه بآرائه، وعدم تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بمسألة سد النهضة، وحفظ الحقوق المائية لكل من مصر والسودان.

تأكيد الاتحاد الأوروبي ايضا على تمسك مصر بالحق التاريخي والذي يقسم مياه نهر النيل بين مصر والسودان وهو ما تعارضه بقية الدول في حق الانتفاع من الموارد الطبيعية لنهر النيل"،

ومطالبة الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل الى الاتفاق في أسرع وقت ممكن، يعد بمثابة أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي ومصر، واستعداده لدعم المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي عبر إتاحة خبرة الاتحاد الأوروبي الثرية في إدارة الموارد المائية المشتركة بما يتوافق مع القانون الدولي". من أجل حماية أمن مصر المائي ودعم السلام والاستقرار في المنطقة ككل".

اتفاق ثلاثي قانونى يحفظ حقوق مصر والسودان

ملف سد النهضة الإثيوبي من القضايا الهامة، حيث أعربت دولتا المصب عن مخاوفهما من أن يؤثر المشروع سلبا على إمدادات المياه، كما أصرتا على اتخاذ تدابير لحماية دولتي المصب في حالة حدوث جفاف أثناء عملية ملء السد.
وطالبت مصر مراراً وتكراراً بأن يكون هناك اتفاق ثلاثي قانونى يحفظ حقوق دولتي المصب مودولة المنبع، “مصر والسودان وإثيوبيا”، وترفض أي قرارات أحادية من شأنها زيادة الأزمة تفاقماً.
،مصر دائمًا كانت جادة في التفاوض وأكثر من مرة كانت قريبة من التوقيع، ولكن الجانب الإثيوبي كان دائمًا المنسحب بعد أي تقارب"، و أديس أبابا تتمسك بأسلوب تفاوضي غريب للغاية وهو التواصل الثلاثي بين البلدان وحال الخلاف ترفض الوساطة الأجنبية المحايدة،
وفي ظل توقف المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بشأن قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، تستمر أديس أبابا في أعمال بناء وتعلية الممر الأوسط لإتمام عملية الملء الثالث خلال فترة الفيضان في شهر يوليو المقبل ومع بداية الأمطار منذ أيام.

استمرار أعمال تعلية الممر الأوسط بالسد الأثيوبي

كما واصلت إثيوبيا إتمام الاستعداد للتخزين الثالث، مع استمرار أعمال تعلية الممر الأوسط بالسد الأثيوبي، حيث تشير التقديرات إلى الانتهاء من تنفيذ والوصول إلى مستوى 585 مترا للممر الأوسط بسعة إجمالية 11.2 مليار متر مكعب تتضمن حوالي 7.2 مليارات متر مكعب من الملء الأول و4 مليارات إضافية، إضافة إلى استمرار تشغيل ممري الاستخدامات مع تشغيل أول توربين منخفض وهذا ما رصدته الصور الأخيرة للسد، إلى استمرار الأعمال بالضفة الغربية للتغلب على عقبة عدم اكتمال الضفة الغربية قياسا مع الضفة الشرقية، ووفقاً للتقديرات في حال استمرار العمل ربما يتم الوصول إلى مستوى 587 مترا خلال شهر يوليو الحالى ، والتوقعات تشير إلى فيضان متوسط للنيل هذا العام بداية من شهر يوليو، خاصة أن المتوسط يتم حسابه وفقاً لمتوسط مائة سنة أمطار، لافتاً إلى أنه من المتوقع وصول الفيضان هذا العام إلى 50 مليار متر مكعب من المياه، بينما بلغ 55 مليار متر مكعب العام الماضي.

أن إتمام أعمال التخزين القصوى للملء الثالث ترتبط بمدى التقدم في الأعمال الخرسانية والإنشائية للسد، والتي بلغت حوالي 582 مترا ومن المفترض أن تصل إلى 595 مترا للممر الأوسط، وذلك لإتمام تخزين 5 مليارات متر مكعب من المياه في السد خلال موسم الفيضان.

ضغط دولي على إثيوبيا

وفى النهاية لابد ومن الضروري أن تستمر مصر في الضغط الدولي على إثيوبيا وأن تعرض الأمر في كافة المحافل الدولية للتأثير عليها دوليًا، لحملها على تطبيق مبادئ القانون الدولي للمياه والحفاظ علي الحقوق المكتسبة لدولتي المصب ، خاصة أن الاتحاد الأوروبي مؤثر بشكل بالغ، وشريك للدولة المصرية في مختلف المجالات، مع استمرار الدولة المصرية في الضغط علي إثيوبي للتوصل لاتفاق مقبول لدى كافة الأطراف وملزم حول ملء وعملية تشغيل السد للحفاظ علي حقوق دولتي المصب مصر والسودان ، ولأن هذا النزاع يمس بالأمن والسلم الدوليين بالمنطقه، وقد يؤثر على العالم أجمع .