”عالم الأحلام غامض”.. كيف يحلم المكفوفين؟

الحلم ليس حكرا على أشخاص بعينهم، الحلم تنفيس عن العقل والمشاعر وخروج للمخاوف، ويحلم فاقدو البصر كما يحلم المبصرون، ينفسون بتلك الأحلام عن خواطرهم ومشاعرهم ورغباتهم اعتمادا على ما يعايشونه فى حياتهم اليومية.

 

ويفسر موقع "محطة مصر" الغموض حول عوالم المكفوفين وأحلامهم..

- الأحلام

 

الأحلام نوع من إعادة بناء الواقع الذي نعاصره يوميا، وهي انعكاس لتفكير العقل الباطن فى الأشياء المتكررة الظهور، وللمكفوفين أيضا القدرة على إعادة بناء هذا الواقع وتكوين الأحلام من خلال سلسلة من المشاهد المرئية والتخيلات، ولكن هناك تقسيمة للأحلام تختلف بناء على من فقدوا بصرهم منذ الولادة ومما فقدوه بسبب.

والحلم نتاج لمؤثر خارجي، يغزله العقل أثناء النوم؛ فيكون أحداثًا، ومواقف غير مترابطة أو غير منطقية، ولكنها تبدو منطقية بشكل كبير في أثناء الحلم، وأحلام المكفوفين مزيج من المعلومات الحسية، حيث تترجمها حواسه.

 

- كفيف منذ الولادة

يحلم الأشخاص الذين ولدوا دون إبصار، بصور يتم بنائها والاعتماد فى تكوينها على حواسه من الشم والتذوق، مما يمكنه من الشعور بشم رائحة الطعام فى منامه على سبيل المثال، بالإضافة إلى اعتماده في حاسة اللمس على تكوين أشكال الموجودات من حوله، ولكنه لا يرى صورًا في الحلم؛ لعدم وجود ذاكرة تصويرية تنبسط منها أحلامه.

- كفيف بعد إبصار

يتعرض العديد من الناس إلى فقد بصرهم بسبب، قد يكون حادث أو مرض، فيتكسب تلك الصفة دون أن يولد بها، وهنا يستطيع أن يحلم، وتكون صوره التي يحلمها معتمدا بها على ما عاصره في إبصاره، ولكنها تقل في الوضوح مع الزمن، في حين تتكون عنده وبشكل وهمي صورا حول الأشياء الجديدة التى لم يعاصرها.