بحوث الصحراء يبحث خطة العمل الجديدة للمشروعات القومية والاستراتيجية
محطة مصربحث الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، مع رؤساء الشعب البحثية والباحثين ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة ودور المركز في التنمية الزراعية المستدامة وتوضيح خطة العمل الجديدة بما يتماشى مع المشروعات القومية والاستراتيجية بالزراعة.
وأكد زغلول - خلال اللقاء الذي عُقد اليوم الأربعاء - أهمية دور وحدات الحفر والكثبان الرملية والمعمل المركزي لتحلية المياه وبنك الجينات ضمن الأنشطة المميزة للمركز وتطويرها.
وقال إن الاجتماع تناول الرؤيا المستقبلية للمركز من خلال استراتيجية المركز في 2030 يتم العمل في 3 محاور لتطوير البنية التحتية للمركز والمحطات البحثية، وتطوير منظومة خدمة المجتمع وتنمية البيئة الصحراوية وتعظيم وتطوير العلاقات بين المركز من خلال محطاته البحثية والجهات المحيطة ذات الصلة بقضايا التنمية في البيئة الصحراوية.
اقرأ أيضاً
وأضاف أن تشغيل معمل تطبيقات النانو تكنولوجي يواكب التغيرات المناخية والتلوث ويساهم في إنتاج مبيدات آمنة، موضحًا أنه تم وضع خطة للتنفيذ خلال الثلاثة أعوام التالية (2021 - 2023) لتطوير المركز عن طريق تحديد احتياجاته والعمل على توفير التمويل اللازم حتى يمكن تحقيق أهداف المركز المتمثلة في دراسة الموارد الطبيعية بالصحارى المصرية وتقديم نموذج إرشادي رائد يحاكي ظروف المناطق الصحراوية.
وأشار إلى افتتاح وحدة لإنتاج أصناف النخيل يساهم في توفير فسائل النخيل اللازمة؛ لتلبية احتياجات المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة بمحافظتي الوادي الجديد وأسوان، موضحًا أنه تم أيضًا - خلال الاجتماع - استعراض خطط تنفيذية تهدف إلى التواصل مع المجتمع المحلي من خلال تنفيذ برامج بحثية تطبيقية بهدف خدمة المجتمعات الصحراوية الموجودة بها المحطات البحثية، وذلك لتطوير منظومة خدمة المجتمع وتنمية البيئة الصحراوية.
ولفت إلى أنه تم التوافق على تنفيذ 33 برنامجًا تطبيقيًا للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في إطار أهداف استراتيجية التنمية الزراعية 2030، منوهًا بأنه تم مناقشة احتياجات الباحثين والمشكلات التي تواجههم والعمل علي حلها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع الباحثين على التوسع في البحوث التطبيقية لخدمات المشروعات التنموية في الأراضي المصرية.
وأكد أن مركز بحوث الصحراء ينتهج سياسة واضحة لتحقيق أهدافه البحثية معتمدًا على مجموعات من الفرق البحثية المتكاملة في تخصصاتها المختلفة، قائلًا: "إن ذلك يأتي ضمن خطة المركز لتحقيق أهدافه البحثية والعلمية والتطبيقية وترجمتها إلى إنجازات على أرض الواقع على 5 محاور رئيسية تمثلت في تطوير البنية التحتية للمركز، وتطوير منظومة البحوث والدراسات، وتطوير المحطات البحثية، والمشروعات الممولة من الخارج، وتطوير الوحدات الخدمية للوحدات ذات الطابع الخاص".
وأوضح أنه في إطار توجه الدولة نحو التحول الرقمي، يتم تفعيل استخدام شبكة الإنترنت لتسهيل العمل على الباحثين، وتوطين وتفعيل مجموعة من البرامج الإلكترونية، وتم تفعيل الموقع الإلكتروني لمركز بحوث الصحراء بالتنسيق مع وزارة الزراعة على منصة مصر الرقمية، بالإضافة لتطوير المباني الداخلية للمركز لتوفير بيئة عمل مناسبة، وكذلك في المحطات البحثية طبقا للموازنة المتاحة.
وتابع أنه تم تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية المكثفة بهدف رفع كفاءة الكوادر الإدارية والكادر البحثي وطلبة الجامعات ولتوعية المزارعين، وكذلك للمرأة المعيلة، وذلك في ضوء توجهات سيادية لبرنامج (حياة كريمة) ودعم المرأة المعيلة، مشددًا على أنه لتحقيق ذلك لابد من وجود مقومات لزيادة العائد، ونعمل على تطوير المعامل والمحطات لاستمرار تجديد شهادة الاعتماد الدولية (الأيزو).
وذكر زغلول أنه يوجد بالمركز خمس لجان علمية دائمة تختص بترقيات أعضاء هيئة البحوث ساهمت في حدوث طفرة في الأبحاث العلمية، كما تطور عدد الأبحاث المنشورة دوليًا من 15 بحثًا في 2010، وأصبح 150 بحثًا في عام 2021.
وأشار إلى مساهمة المركز في دراسات الأراضي بالمشروعات القومية مثل مشروعات الدلتا الجديدة وتوشكي وشمال ووسط سيناء بحوالي 1.5 مليون فدان، حيث أكد أن هدف المركز هو تنمية المجتمع الصحراوي وتطبيق الأبحاث علي أرض الواقع.
ولفت إلى أن المحطات الإقليمية التابعة للمركز تهدف إلى تقديم الدعم الفني والعلمي ونقل التكنولوجيا وتأقلمها لظروف البيئة الصحراوية والمساعدة بالمشروعات التنموية بكل منطقة وفقًا لأهداف مركز بحوث الصحراء وخطة الدولة في التنمية المستدامة من أجل تحقيق التنمية المتكاملة والاستقرار للمجتمعات الصحراوية.
وأوضح أنه تم تخصيص 20 فدانًا في الوادي الجديد لإنشاء محطة بحثية جديدة وهناك توجه للدولة لإقامة مشروعات ضخمة في هذه المنطقة، وتم البدء في العمل في زراعة شتلات زيتون ومورينجا في محطة الشيخ زويد، كما تم تنفيذ 2000 نموذج إرشادي في مطروح لتطبيقات الممارسات الجيدة في الزراعة والاستفادة من مشروعات حصاد مياه الأمطار.
وأشار إلى التوسع في الأنشطة المختلفة مثل أنشطة الإنتاج الحيواني والداجني ودراسات الجدوى المختلفة للأراضي الجديدة وتعظيم القيمة المضافة من منتجات المحطات مثل البلح والزيتون والنباتات الطبية والعطرية ومحاصيل الخضر؛ بهدف المساهمة في سد الفجوة الغذائية للمجتمعات المحلية في المناطق الصحراوية.
ولفت إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من المتخصصين بالمركز لدراسة رؤية المركز في تنمية المراعي في مناطق النجيلة وبراني ورأس الحكمة ومطروح للمساهمة في تنمية المناطق الرعوية.