هيئة كبار العلماء: الأزهر كان ولا يزال الوعاء الحافظ للغة العربية
ياسر خفاجيقال الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس اتحاد المجامع اللغوية، إن الأزهر الشريف كان ولا يزال الوعاء الحافظ للغة العربية، وراعيًا لها في كل العصور التي تلت وجوده.
وأضاف الشافعي في كلمة اليوم الثلاثاء أمام الملتقى الثامن الذي نظمته هيئة كبار العلماء، في رحاب الجامع الأزهر للتعريف بمكانة اللغة العربية- أن العربية هي لغة العلم العالمي نتيجة للإسهامات التي قدمها علماء العرب للبشرية والتي دُونت بلغتهم، حتى قيل: "كأن العلم يتكلم العربية"، وقال بعضهم: "من أراد أن يتعلم العلم فليتعلم العربية".
وأوضح أن الكثير من علماء الغرب في القرون الوسطى تتلمذوا على يد علماء العرب، وأخذوا من مؤلفاتهم العربية، كما أن "عاد وثمود"، ورحلات الشرق والغرب، والمعلقات السبع من الشعر العربي؛ أثبتت عظمة لغة العرب وأثبتت ثراء مفرداتها، وأن التاريخ يحوى العديد من المكتبات التي تثبت ثراء هذه اللغة عن غيرها من اللغات.
اقرأ أيضاً
- الإمام الأكبر يؤكد وقوف الأزهر مع الشعب الأفغاني في محنته ويدعو الجميع للتضامن
- شيخ الأزهر يرسل تعازيه للرئيس الفلبيني والشعب في ضحايا إعصار راي
- منظمة خريجي الأزهر تناقش مفهوم الجهاد في محاضرة للوافدين
- السفير النيجيري لشيخ الأزهر: نشكركم على دعم قضايا المسلمين حول العالم
- «مرصد الأزهر» يحذر من قرار جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص المباشر تجاه الفلسطينيين
- مرصد الأزهر يدين اعتداء إدارة سجن ”الدامون” الصهيوني على الأسيرات الفلسطينيات
- الأزهر للفتوى: إنهاء الحياة الزوجية بين رجل وامرأة ليس طلاقا لأولادهما
- جامعة الأزهر تعلن 2022 عامًا للمناخ والبيئة
- «مرصد الأزهر» يستقبل الوفد المشارك في ملتقى الشباب لمواجهة الشائعات
- مؤتمر الأزهر عن المناخ يوصي بتوجيه الطاقات الشبابية تجاه المشروعات التي تخدم البيئة
- جامعة الأزهر تتعهد بتقديم نموذج عملي لمؤتمر COP27 لمجابهة التغيرات المناخية
- الأزهر يؤكد ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة لمجابهة تغير المناخ
بدوره، أكد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الأزهر هو صانع مجد اللغة العربية وحاميها من محاولات الاستعمار لهدمها وطمس هويتها، كما فعل بلغات الأقطار الأخرى التي كانت تحت سيطرته، موضحا أن اللغة العربية قد اكتسبت عالميتها ومكاناتها من كونها لغة القرآن الكريم، مشيدا باهتمام الدولة المصرية بمراكز ومجامع اللغة العربية.
وبدوره، استعرض رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور إبراهيم الهدهد، مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي، مطالبا الشباب بأن يعتزوا بلغتهم ويحافظوا عليها من الضياع في عالم شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي، داعيا أثرياء العرب بالاستثمار في المجالات التي تخدم اللغة العربية في العالم الرقمي، والسعي لوضع نسخ إلكترونية من الكتب والملفات العربية التراثية على شبكة الانترنت.
وفي نهاية الملتقى استفتح الدكتور أحمد معبد، قراءة كتاب "الأخبار المروية في سبب وضع العربية" للإمام جلال الدين السيوطي، واستكمل القراءة عددا من الباحثين بهيئة كبار العلماء، تذكيرا بميراثنا من العربية، وبيان مكانتها وفضلها الذي وثقه أحد أفذاذ علماء الأزهر في علم اللغة، وفي نهاية تدارس الكتاب، تم منح إجازة في الكتاب للحاضرين على يد أعضاء هيئة كبار العلماء.
شارك في الملتقى الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور أحمد معبد، أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعدد من قيادات الأزهر الشريف، وبدأ بعرض فيلم تسجيلي عن اللغة العربية ودورها في صناعة الحضارة الإسلامية، وفضلها على سائر اللغات، وتفردها وغزارة مفرداتها، وبراعة العلماء الأوائل في استخدامها، وفضلها على العلم من خلال توثيق العلوم القديمة بها، التي كان للعرب السبق فيها.
يذكر أن ملتقى هيئة كبار العلماء العلمي، الذي تشرف عليه وتنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، انطلق في عام 2018، ويهدف إلى بث كل ما يساعد على بناءُ العقول وغرس القيم، انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة في كل القضايا التي تهم الإنسانية.