نهاية مأساوية لأسطورة الضحك.. «القصري» أصيب بالعمى وحضر جنازته 3 أشخاص
محمد سالمولد الفنان عبدالفتاح القصرى فى أبريل عام 1905 بالجمالية لعائلة ثرية تتاجر فى الذهب، وعشق التمثيل منذ صغره وتبناه الفنان الكبير نجيب الريحانى وطلب منه التفرغ للفن. وحقق نجاحاً على خشبة المسرح دفع المنتجين والمخرجين للبحث عنه والتعاقد معه.
ولم يلعب عبدالفتاح القصري بطولة مطلقة في السينما، لكنه كان دائماً صديقاً للبطل أو السنيد، ولذلك شارك فى قرابة 63 فيلمًا، لعب فيها أدوار المعلم إبن البلد غير المتعلم، وأشهرها دور المعلم حنفى شيخ الصيادين في فيلم «إبن حميدو» مع الفنان إسماعيل ياسين وأحمد رمزي وزينات صدقي وهند، فكانت عبارته الشهيرة أمام زوجته المتنمرة: «هتنزل المرّة دى لكن المرة الجاية لا ممكن تنزل الارض أبد».
اقرأ أيضاً
- الشوط الأول.. تونس تتعادل مع الجزائر في نهائي كأس العرب
- أجايي يرفض عرض بيراميدز ويقترب من فاركو
- اميان الفرنسي يطلب شراء بادجي مقابل 900 ألف دولار
- محمد صلاح عبد الفتاح يكتب.. التحكيم في مونديال العرب من الزاويه المضيئه
- شروط المسح على الخفين عند الوضوء فى الشتاء.. «الأزهر للفتوى» يوضح
- سموحة يواصل تدريباته استعداداً للإسماعيلي فى الدورى
- في اليوم العالمي للغة العربية .. «الأزهر للفتوى» يرصد أهم خصائص لغة القرآن الكريم.
- بغداد بونجاح يقود الجزائر أمام تونس في نهائي كأس العرب
- مشعل برشم أفضل لاعب في مباراة مصر وقطر
- كيروش: الحكم كان حادًا وسعيد باللاعبين الجدد
- بعمر الـ135.. وفاة «سيتي» أكبر معمرة فى الصين
- قطر تحصد برونزية كأس العرب على حساب مصر
إرتبط الراحل كثيراً بالفنان إسماعيل ياسين في كثير من أفلامه منها: «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين وابن حميدو وإسماعيل ياسين في متحف الشمع»، وفي وقت متأخر كان دوره المميز فى آخر أفلامه سكر هانم مع عبد المنعم إبراهيم وكمال الشناوي وحسن فايق وسامية جمال وهو دور المعلم شاهين الزلط.
قدم القصرى أفلام كثيرة مثل: «المعلم بحبح، مبروك، لو كنت غنى، من فات قديمه، أحب البلدى، السوق السوداء، الدنيا بخير، عودة طاقية الإخفاء، ومجد ودموع، وعروسة البحر، بنت المعلم، سكة السلامة، الصيت ولا الغنى، أحب الرقص، دموع الفرح، العقل زينة، ليلة الدخلة، حماتى قنبلة ذرية، بيت الأشباح، بيت النتاش، على كيفك، عنتر ولبلب، عشرة بلدى».
نهاية مأساوية للغاية
بالرغم من كل هذا المجد والشهرة إلا أن نهايتة كانت مأساوية للغاية، فبينما كان يؤدي دورا في إحدى المسرحيات مع الفنان إسماعيل ياسين، إذا به يصاب بالعمى المفاجئ فيصرخ قائلا «لا أستطيع الرؤية»، وظن الجمهور أن الأمر ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك، ولكن إسماعيل ياسين أدرك حقيقة الأمر فسحبه إلى كواليس المسرح.
وبعد إصابته بالعمى، تنكرت له زوجته الرابعة التي كانت تصغره بسنوات كثيرة، وطلبت الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الإبن الذي لم ينجبه، وهو ما زاد من صدمته فأصيب بالاكتئاب وظل حزينا في منزله.
وأكملت الحكومة على باقي الأمال في حياته، وهدمت البيت الذي كان يسكن فيه فاضطر إلى الإقامة فى حجرة فقيرة جداً تحت بير السلم في فى حي الشرابية. أصيب من الفقر والبرد بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى إصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة حيث رحل عن عالمنا يوم 8 مارس من عام 1964، ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد فقط والفنانة نجوى سالم.