في يومها العالمي.. كيف ومتى نشأت العدالة الاجتماعية؟
دينا عادليوافق اليوم 20 فبراير اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، هذا المصطلح الذي ظهر للمرة الأولى في شهر ديسمبر عام 1784 على يد الملك الفرنسي لويس السادس عشر.
وانتقل المصطلح بعد ذلك إلى بقية الدول الأوروبية في فترة الثورة الصناعية في أوروبا، حيث كان المجتمع الأوروبي يقوم على النظام الإقطاعي الذي يقوم على أن هناك أشخاص يملكون الأراضي ولا يعملوا وأشخاص آخرون يعملون دون أن يملكوا أراضي.
ثم انتقل المجتمع الأوروبي إلى النظام الرأسمالي الذي يقوم على أن هناك أشخاص يملكون رؤوس الأموال وأشخاص آخرون ينتمون لطبقة العمال، وكان العمال يعانون من هذا النظام أيضًا، فألف الكاهن الإيطالي لويجي تاباريلي أزيليو كتاب أسماه "العدالة الاجتماعية" في عام 1840.
وفي أوائل القرن العشرين انتقل مصطلح العدالة الاجتماعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أصدرت الحكومة الأمريكية العديد من القوانين لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مثل تحديد ساعات العمل بثمان ساعات وإقرار حق انضمام العمال لنقابات العمال.
وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت منظمة العمل الدولية التي أقرت في دستورها أنه "لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا كان قائماً على العدالة الاجتماعية"، وظهرت كلمة العدالة الاجتماعية في أدبيات منظمة الأمم المتحدة في النصف الثاني من ستينيات القرن العشرين بمبادرة من الاتحاد السوفيتي وبتأييد من الدول النامية.
حيث اعتمدت العدالة الاجتماعية في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية الصادر عن الأمم المتحدة في 16 ديسمبر عام 1966، ودخل حيز التنفيذ في عام 1976.
كما شهدت مصر خلال السنوات الماضية تحولًا أساسيًا في منظور الدولة للحماية الاجتماعية التي تُعد أحد العناصر الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد حققت مصر تحولا كبيرًا في شبكات الأمان الاجتماعي، وخدمات الضمان الاجتماعي، ونظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبرنامج "سكن كريم"، ومنظومة دعم الغذاء، والإسكان الاجتماعي، والبرامج الهادفة لتوفير فرص عمل وتأهيل الفئات الأولى بالرعاية على الانخراط في سوق العمل، والرعاية الاجتماعية للأشخاص ذوى الإعاقة وكبار السن والأشخاص بلا مأوى.
المنظمات التي تحتفل به:
إن العديد من المنظمات تحتفل بالـ«العدالة الاجتماعية»، بما في ذلك الأمم المتحدة ورابطة المكتبات الأمريكية «ALA» ومنظمة العمل الدولية، حيث يصدروا بيانات في هذا اليوم حول أهمية العدالة الاجتماعية للناس، كما تقدم خططًا لتحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية من خلال معالجة الفقر والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي والبطالة.