سلطان عمان يستقبل ولي العهد السعودي
استقبل السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، مساء اليوم "الإثنين"، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، لدى وصوله المطار السلطاني الخاص بعُمان، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وسيتم خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمةً لمصالح البلدين الشقيقين، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر رخاءً، ونماءً، وازدهاراً.
وتأتي الزيارة انطلاقاً من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعزيزاً لأواصر المودّة والمحبّة ووشائج القُربى التي تجمع شعبي البلدين، واستكمالاً لما أسفر عنه اللقاء الكريم بين السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، أثناء الزيارة السامية للسلطان هيثم بن طارق إلى المملكة في شهر يوليو الماضي.
اقرأ أيضاً
- وزير الري: المياه نواة أساسية لفتح آفاق التعاون بين الدول
- محافظ كفر الشيخ يطمئنان على مصابي حادث تصادم 3 سيارات
- تحالف أمريكي ثلاثي لتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير باستثمارات تتعدى 3.5 مليار جنيه
- تأجيل نظر قضية فتاة المول في الإسكندرية لـ 7 فبراير
- «مصر للطيران» تؤكد ضرورة اتباع ضوابط السفر إلى مختلف الدول
- البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بـ 10.2 مليار جنيه اليوم الأثنين 6 ديسمبر
- غدًا.. «القومي للبحوث» يناقش ظاهرة التوكتوك.. الأسباب والحلول
- الإمارات: نثمن الخطوات الثابتة نحو تطوير التعليم في مصر
- مجلس الشيوخ يستكمل مناقشة مواد مشروع قانون حقوق المسنين غدًا
- لهذا السبب.. محافظ الإسكندرية يصدر قرارًا بتعطيل الدراسة غدًا
- الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يزور سلطنة عُمان بعد غدٍ
- وزير النقل يعلن التوصل إلى اتفاق مع شركة ترانس ماش هولدنج الروسية
وقد وقعت عُمان والسعودية اليوم، على ١٣ مذكرة تفاهم من أجل العمل المشترك في مشروعات محددة ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، عبر قيام عدد من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص بتوقيع هذه المذكرات مع نظيراتها من الجانب السعودي.
يأتي ذلك تزامناً مع الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان؛ وتجسيداً لرؤية قيادتي البلدين الشقيقين نحو تعزيز المجالات والجوانب ذات الاهتمام المُشترك، خدمةً للمصالح المُشتركة، وبما يحقق تطلعات الشعبين وآمالهما.
ففي قطاعي البتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وقعت مجموعة أوكيو ثلاث مذكرات تفاهم: الأولى مع شركة أكوا باور السعودية وشركة أبر برودكت، والثانية في مجال تخزين النفط مع شركة أرامكو للتجارة في مجال تقييم ملاءمة تخزين والمتاجرة في المواد البترولية، والثالثة مع شركة سابك بهدف تطوير مشروع مجمع الدقم للبتروكيماويات.
وفي مجال الحوض الجاف والخدمات اللوجستية والنقل البحري، وقعت مجموعة أسياد مذكرة تفاهم مع شركة النقل البحري السعودية.
ووقعت شركة تنمية معادن عُمان مذكرة تفاهم مع شركة معادن السعودية لتقييم فرص الاستكشاف والتطوير في قطاع التعدين، بينما وقعت مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار السياحي من طرف سلطنة عُمان مجموعة عمران، ووقعتها من الجانب السعودي شركة دار الأركان للتطوير، لتطوير مشروع سياحي في شاطئ يتي.
وشملت مذكرات التفاهم الأخرى مجال الاستزراع السمكي بين تنمية أسماك عُمان و"نقوا" السعودية، ومجال الأسواق المالية بين بورصة مسقط ومجموعة تداول السعودية، للتعاون في عمليات البورصة والإدراج المزدوج للشركات.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين المجموعة العُمانية للاتصالات وتقنية المعلومات والشركة الوطنية للتقنية في مجال تقنية المعلومات، وتوقيع عقد بين مدينة خزائن الاقتصادية وشركة "ناقل إكسبريس" لإقامة مجمع لوجستي للشركة في مدينة خزائن.
كما شملت المذكرات توقيع مذكرة بين الشركة العالمية لتطوير المشاريع وشركة الخريف للبترول، تتعلق بمجال النفط والغاز، ومذكرة تفاهم في مجال ريادة الأعمال بين شركة عُقال-عُمان وإدارة عُقال بالسعودية، ومذكرة بين الشركة العُمانية للخدمات اللوجستية المتكاملة وشركة "زاجل" في مجال اللوجستيات والنقل.
كما يأتي توقيع المذكرات نتيجة العمل المشترك والدؤوب من الجانبين ممثلين في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالسلطنة وجهاز الاستثمار العُماني ووزارة الاستثمار السعودية مُمثلة ببرنامج ريادة الشركات الوطنية، ومتابعة ودعم الجهات المعنية من الجانبين.
ومن المتوقع أن تتجاوز القيمة الاستثمارية لمذكرات التفاهم الموقعة بين الشركات العُمانية والسعودية الـ ١٠ مليارات دولار، وتستهدف المذكرات تعزيز الاستثمارات بين السلطنة والمملكة، واستكشاف الفرص المتاحة للشراكة في المجالات التي تهم البلدين الشقيقين، مما يعزز الجهود الرامية إلى التكامل والتعاون بينهما، كما تتواءم القطاعات التي تشملها مذكرات التفاهم مع توجهات الرؤيتين المستقبليتين للبلدين: "عُمان ٢٠٤٠" و"المملكة ۲۰۳۰".