حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين؟ .. المفتى يوضح
محمد سالم محطة مصرأجاب فضيلة مفتى الجمهورية، الدكتور شوقي علام، عن سؤال يتضمن :"هل الاحتفال برأس السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة حرام شرعًا أم حلال؟ وما حكم تهنئة المسيحيين فيه؟ وكيف نرد على من يدَّعي أن ذلك حرام؛ لأن فيه مشاركةً لغير المسلمين في أعيادهم وشعائرهم؟ أو بدعوى أن يوم الميلاد لم يأت إلا مرة واحدة؛ فهو يختلف عن نظيره في كل عام؟ أو بدعوى أن مولد المسيح عليه السلام لم يكن في رأس السنة الشمسية؟".
اقرأ أيضاً
- حكاية «عمرة» غيرت حياة «شمس البارودي» من مشاهد الاغراء إلى اعتزال التمثيل
- تشكيل منتحب مصر المتوقع لمباراة السودان في كأس العرب
- منتخب مصر يبحث عن الفوز الثاني أمام السودان في كأس العرب
- اليوم.. العرض الثالث لفيلم ”غدوة” بمهرجان القاهرة السينمائي
- اليوم.. عرض ”نقطة الغليان” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
- أهم مباريات اليوم السبت الممتاز
- *اليوم.. عرض ”قلب الغابة المظلم” بمهرجان القاهرة السينمائي*
- بالصور..احتفالية بإطلاق الدراما المميزة ”بيمبو” من ”أعمال شاهد الأصلية” خلال أمسية فنية بالقاهرة
- القومي للسينما يعيد افتتاح مركز ثروت عكاشة الثقافي
- أصالة لفؤاد عبدالواحد : أنت أستاذ وصوتك صديق صوتي
- روشتة علاجية لعلاج السرحان في الصلاة تضعها دار الإفتاء المصرية
- إنخفاض في درجات الحرارة.. تعرف على حالة الطقس اليوم السبت 4/12/2021
الجواب
وأجاب فضيلة المفتى عن هذا السؤال، قائلًا:" الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام، وقد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم.
ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك.
وأضاف فضيلة المفتى،أن في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.