في يومها العالمي.. العنف ضد المرأة ظاهرة طبيعية أم مشكلة اجتماعية
مصطفي الشندويليالعنف ضد المرأة في الحياة المعاصرة والمشاكل والصعوبات والضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية، هي أمور تؤدي بدورها إلى القلق والتوتر ومن ثم العنف، وفي مختلف أقطار العالم اتجهت نصوص حقوق الإنسان لنبذ العنف الأسري والعنف ضد المرأة، مع وجود قوانين ومفاهيم جديدة نحو هذه القضية إلا أن العنف الأسري مازال مستمراً في الحياة اليومية.
والعنف ضد المرأة يتمثل بممارسة أفعال عنيفة ضد الأنثى بشكل متعمّد، ويترك أثراً سلبياً وألماً نفسياً سواء كان ألماً جسدياً أم جنسياً أم نفسياً للمرأة، ويشمل هذا النوع من العنف كل من العنف والحرمان التعسفي للحريات في مختلف أطر الحياة.
المرأة أصبحت اليوم، وزيرة ومحافظة وقاضية وعمدة ورئيسة جهاز محلى فى المحليات فضلًا عن أنها طبيبة ومدرسة،على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضاً
- ”قومي المرأة” يؤكد دور الدراما في انخفاض نسبة العنف المادي والمعنوي ضد المرأة
- البرلمان العربي يؤكد ضرورة وجود بنية قانونية رادعة لجميع أشكال العنف ضد المرأة
- ورشة عمل مكثفة لوعاظ وواعظات الأزهر حول حماية الأطفال من العنف
- فى اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. 16 يومًا احتفالاً باللون البرتقالي
- في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. أسبابه وأنماطه
- عملية اغتيال وحشية.. ما لا تعرفه عن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
- الجامعة العربية تضيء مبناها بالبرتقالي اليوم تضامنًا مع التوعية بالعنف ضد المرأة
- ”الموسيقيين”: أغاني المهرجانات تدعو إلى العنف والتفكك الاجتماعي
- الخارجية: مصر لم تدخر جهدًا لدعم أشقائها الأفارقة في أوقات الأزمات
- الداخلية توزع البطاطين على المواطنين البسطاء بالمحافظات
- الداخلية توقع بروتوكول تعاون مع بنك الطعام المصري لدعم المواطن
- ولي عهد بريطانيا يشيد بجهود مصر فى دعم المرأة وحمايتها من العنف التحرش
والإسلام دين الرحمة ورسولنا رسول الرحمة، بل هو الرحمة المهداة، أمرنا بالتراحم ولا سيما مع أزواجنا وأولادنا، وجعل ذلك معيار الخيرين،خيركم خيركم لأهله ،والمؤسف أن تنقلب الموازين وتتغير المفاهيم، فيحل العنف والقسوة داخل بيوت المسلمين بدلاً عن الرحمة والمودة والتآلف والتعاطف.
وقالت "داليا الشريف " معلمة مواد شرعية، إن علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع المصرى من خلال مصدرين رئيسيين: تعاليم الشريعة الاسلامية والموروثات الثقافية التي كانت سائدة في الجاهلية قبل ظهور الاسلام، ورغم حرص الاسلام على تحسين مكانة المرأة الا ان النظرة السائدة للمرأة كانت نظرة تبعية لا تليق بالمكانات الكريمة التي كفلها لها الاسلام وقد وصف القرآن الكريم هذه النظرة الدونية للمرأة افضل وصف بقوله {واذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون} سورة النحل.
وقال المحامي " مصطفي السيد الشندويلي" إن أهم أسباب تعرض المرأة للعنف والظلم هو جهلها بحقوقها التي كفلها دستور وقوانين الدولة، وبالتالي تعجز عن المطالبة بها.
وذكر أن معظم السيدات المظلومات في واقعهن الأسري، لا يطالبن بحقوقهن نتيجة الجهل بالقانون أو لجهلهن بالقنوات والسبل التي من خلالها يطالبن بحقوقهن.
وأكد " الشندويلي " أن المرأة يجب تقديرها ورفع مكانتها وشأنها، والعنف ضدها أمر غير إنساني، يتم فيه استغلال ضعف وعجز المرأة، وممارسة العدوانية ضدها.
وأضاف "الشندويلي" أن المرأة تخجل من الإبلاغ عن تعرضها للعنف على يد زوجها أو والدها أو أخيها، أو تكون اعتادت الأمر مما يمنعها من إبلاغ الجهات المسؤولة، لذلك يجب معالجة مشكلة العنف، وإدانة المتسبب به بشكل أكبر، كما يجب أن تسن التشريعات والقوانين التي تجرم العنف للحد من انتشاره وآثاره السلبية، مع نشر ثقافة نبذ «جرائم العنف» ضد المرأة في المدارس والجامعات.
وقال "مصدر"، أهمية أن تبوح المرأة لأي طرف تثق به، مبينةً أنه إذا لم تتحدث المرأة وتشكو مما تعانيه، فإنها بكل تأكيد ستعاني أكثر من الاضطهاد الذي يمارس ضدها، مشيرا إلى أن الأهمية تتطلب أن يتكاتف المجتمع المدني ضمن مؤسساته المعنية بهذا النوع من المشاكل، ليقف على حلول عملية تنهي مشاكل المرأة الناتجة عن العنف الموجه ضدها، ذاكرةً أن الأهمية كذلك تتطلب إيجاد عمل للمرأة يجعلها تستقل عن الرجل في حال انفصلت عنه، وبخاصةً أن نساء كثر يعانين من العنف لا يستطعن الخروج من دوامته بسبب الخوف من المصير المجهول.
وأضاف "المصدر" أن ما يشجع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة، يكمن في صمتها عنه، وأن من المطلوب أن تشكوه لدى الجهات الرسمية أو أي جهة تثق بها، ذاكرةً أن العنف الأسري يعتبر من أخطر أنواع العنف الذي يستطيع تدمير الإنسان، وذلك لأن المُعَنِّف الذي يفترض به حماية المُعَنَّف هو الذي يمارس العنف وليس شخصا آخر، ما يسبب الصدمة النفسية والعاطفية للشخص الضحية، لافتةً إلى أن أهم شيء لدى الفرد الأمان داخل أسرته، فإن فقده فقد كل شيء، وربما يقاد من حيث لا يشعر وتحت الضغوط إلى الانتحار.
وقالت من جانب آخر "ياسمين على" نحن في المجتمع الذكوري دائما المرأة هي المجني عليها في هذه الحالات، لكنها تسكت خوفا من عقبات اكبر مثلا يمنعها اهلها من الخروج من البيت او يمنعها من الذهاب ال المدرسة او الجامعة آو العمل.
وبطبيعة المرأة في هذه الدول ذو طموح كبير للعلم والمعرفة، بالإضافة الى انها تعلم جيدا انها مغبونة لكن لا حولة ولا قوة لها.
وقالت "ن ا "زوجة وربة منزل بنبرة لا تخلو من الحزن وبكلمات متقطعة، وهي تحاول استحضار السيناريو الأليم الذي تعيشه يوميًا منذ زواجها، والذي مرت عليه 4 سنوات. واضافت "نجلاء" إنها لم تذق خلالها طعم السعادة وراحة البال، أعاني من اضطهاد أسرة زوجي المتكرر لي منذ فترة ليست بالسهلة، خاصة من قبل أخواته اللواتي لا يدخرن جهدًا في الاعتداء عليّ بالضرب والشتم بكلمات نابية، وآخر فصول هذه المعاناة حينما أقدمت إحداهن على صفعي أمام الجيران، فضقت ذرعًا بتصرفاتهن، وقررت أن أنتقم لنفسي، فلم أتردد لحظة في الرد عليها بطريقة عنيفة، وسحبها من شعره.
وأضافت "ن " أن زوجها سيحاول إصلاح ذات البين بينهما، كطريقة لإنصافها ورد الاعتبار إليها، إلا أنها فوجئت برد فعل أكثر فظاعة، حينما انهال عليها بالضرب واللكمات، متهمًا إياها بأنها سبب المشاكل التي تحدث داخل المنزل، الذي يأوي العائلة برمتها، والذي لطالما طالبت بمغادرته وشراء بيت صغير يجمعهما تجنبًا للشجار والنقاش العقيم. واضافت "نجلاء "فالوضع لم يعد يحتمل المزيد من التغاضي والصبر في علاقة زوجية يحكمها العنف: "أفكر جديًا في الانفصال، وأن أبدأ حياتي من جديد برفقة ابنتي الصغيرة، سأبحث عن عمل أعيل به نفسي، لأني إذا استمررت على هذه الحال، قطعًا سأقوم بارتكاب جريمة، وأترك ابنتي وحيدة، أو أنني سأصاب بالجنون بسبب المعاملة القاسية التي أتلقاها من دون سبب"، توضح بتأثر شديد وهي تغالب دموعها.