يحصد الأرواح وينتقل بسهولة.. ما لا تعرفعه عن فيروس إيبولا
آية ممدوحفي مثل هذا اليوم من عام 2016، كان الانتهاء من كابوس مرض فيروس الإيبولا في ليبيريا، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية الانتهاء من الوباء اللعين في هذه البلد الأفريقية، مؤكدة أن كل سلالة سريان المرض المعروفة قد توقفت في غرب أفريقيا.
دائم الرجوع
ولكن هذا الفيروس اللعين ليس له أمان فهو وباء دائم الرجوع، فبعد أن أعلن عن خلو ليبيريا منه في مايو 2015، عاود الرجوع من جديد مرتين منذ ذلك الحين، فظهرت أحدث نوبات احتدام في نوفمبر، وجاء بعد مرور 42 يومًا (أي بعد مرور دورتين لفترة حضانة الفيروس البالغة 21 يومًا) من إعطاء فحص آخر مريض تأكدت إصابته في ليبيريا نتيجة سلبية لوجود المرض مرتين.
ويتزامن هذا التاريخ مع أول مرة منذ بداية الوباء قبل عامين، وأعلنت فيه البلدان الثلاثة الأشد تضررًا (غينيا وليبيريا وسيراليون) عن وصول عدد الحالات إلى صفر لمدة 42 يومًا، وبعدها تم الإعلان عن خلو سيراليون من سريان الإيبولا في 7 نوفمبر 2015 وغينيا في 29 ديسمبر.
يحصد الأرواح
وحصد وباء الإيبولا أرواح أكثر من 11300 شخص، وأصابت عدواه أكثر من 28500 شخص، وألحق المرض الدمار بالأسر والمجتمعات المحلية وبالنظم الصحية والاقتصادية للبلدان الثلاثة كافة.
فيروس الإيبولا
يعرف مرض فيروس الإيبولا بحمى الإيبولا النزفية، وهو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالبًا ما يكون قاتلاً، فيصل معدل الوفيات الناجمة عن فيروس الإيبولا، والذي يندرج ضمن عائلة الفيروسات الخيطية إلى نحو 90%.
تم التعرف على فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976 عندما وقعت فاشيتان في آن واحد، أحدهما في يامبوكو، وهي قرية لا تبعد كثيرًا عن نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان.
ويعتبر أصل الفيروس غير معروف، وإن كان هناك بينات الآن تشير إلى أن خفافيش الفاكهة قد تكون من الكائنات المضيفة له.
كيف يصيب الناس؟
يصاب الإنسان بفيروس الإيبولا إما عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة (عادة بعد الذبح والطهي أو الأكل)، أو من خلال ملامسة سوائل جسم المصابين بالعدوى. وتنجم معظم الحالات عن الانتقال من إنسان لآخر عندما ينفذ الدم أو سوائل الجسم الأخرى، أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب) من المصابين إلى جسم الشخص السليم من خلال خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية.
ويمكن أن تحدث العدوى أيضًا في حالة ملامسة خدوش الجلد، أو الأغشية المخاطية لشخص سليم لأشياء، أو بيئات ملوثة بسوائل جسم شخص مصاب، وقد تشمل هذه الأشياء الملابس المتسخة، وأغطية الأسرة، والقفازات، ومعدات الحماية والنفايات الطبية مثل الحقن تحت الجلد المستخدمة.
أعراض العدوى
تتفاوت أعراض الإيبولا، ولكن عادة ما يعاني المريض في بداية المرض (المرحلة الجافة) من ظهور مفاجئ للحمى والوهن الشديد وآلام العضلات، والصداع والتهاب الحلق. ولكن مع تطور المرض عادة ما يظهر على المصابين القيء والإسهال ('المرحلة الرطبة')، والطفح الجلدي، وضعف وظائف الكلى والكبد، وفي بعض الحالات يحدث نزف داخلي وخارجي.