متحف الحضارة: نستقبل نحو 80 ألف زائر شهريا
نيرمين حسين محطة مصرقال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، إن المتحف منذ افتتاحه في أبريل الماضي يستقبل شهريا نحو 80 ألف زائر، ليشاهدوا حوالي 1600 قطعة أثرية في قاعة العرض المركزية؛ بالإضافة إلى قاعة المومياوات ومتعلقات الملوك والملكات الموجودة في قاعة المومياوات.
اقرأ أيضاً
- اللوفر أبوظبي يطلق برامج جديدة لجميع الزوار
- استعدادات مكثفة لاستقبال الزوار بمعبد دندرة للاحتفال باليوم العالمي للسياحة
- رئيس الوزراء يتفقد مبنى البرلمان بالعاصمة الادارية ويشيد بحجم وجودة الأعمال المنفذة
- الإمارات تعلن إجراءات اعتماد شهادة التطعيم الصادرة من الخارج للزوار القادمين
- إصدار عملة فضية تذكارية بفئة 100 جنيه لموكب نقل المومياوات الملكية
- نسمة محجوب تنتهي من تسجيل ”علمت العالم يبني ”
- ٩٢ ألف زائر في سابع ايام معرض القاهرة الدولي للكتاب
- 90 الف زائر في ثاني ايام معرض القاهرة الدولي للكتاب
- عودة المكتبة المتنقلة إلى الحوامدية
- السعودية تمد إقامات المقيمين والزوار تلقائيًا حتى 31 يوليو المقبل
- بعد نجاح تجربته الأولى ”لعبة نيوتن”.. هل يواصل سعدي جوهر الاستثمار في الدراما؟
- السعودية تلغى إلزام الزوار الملقحين ضد كورونا بدخول حجر صحى
وأضاف غنيم، أن المتحف موجود كفكرة منذ عام 1982، موضحا أن مشروعا قوميا بهذا الحجم يحتاج أمرين؛ الأول تمويل كبير والثاني إرادة سياسية قوية، مشيرا إلى أن الأمرين تعثرا في بعض الفترات منذ بداية المشروع كفكرة وحتى بدء التنفيذ الفعلي في 2002.
وأوضح أنه ظهرت بعض العثرات البسيطة ولكن كان هناك عمل يتم، ثم جاءت الأحداث السياسية في 2011 و2013 ليتوقف العمل في المتحف لأسباب مالية وظروف سياسية، ثم أعطي المتحف دفعة أخرى من قبل القيادة السياسية وتم توفير التمويل اللازم لاستكمال بعض الأعمال في هذا الصرح العظيم.
وأشار إلى أن الافتتاح الجزئي تم في 2016 بقاعة العرض المؤقت، ثم جاء الافتتاح الأهم بقاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات في 3 أبريل 2021 بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الحدث العالمي.
وكشف غنيم، أن قاعة العرض المركزية يوجد فيها حوالي 1600 قطعة بالإضافة إلى قاعة المومياوات ومتعلقات الملوك والملكات الموجودة في قاعة المومياوات، فضلا عن نحو 50 ألف قطعة أثرية في مخازن المتحف.
وتابع أنه لا يتم تدوير عرض تلك القطع، فالمخازن بها آثار يملكها المتحف، وهناك عرف وبروتوكول ما بين المتاحف بتبادل القطع حين يكون هناك سيناريو عرض متحفي، فلا يتم تغيير القطع إلا إذا خرجت قطعة للعرض خارج المتحف يتم إحلالها بقطعة أخرى من المخازن تلائم العرض المتحفي المطلوب، مشيرا إلى أن القطع الموجودة بالمخازن سيتم عرضها في قاعة العرض المؤقت والقاعات الأخرى التي لم يتم افتتاحها حتى الآن.
وعن تكلفة إنشاء المتحف قال الدكتور غنيم، إن تكلفة إنشاء المتحف بلغت ملياري جنيه أغلبيتها والشق الأعظم منها جاء من قبل الحكومة المصرية.
وتطرق الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة إلى موكب المومياوات الذي أقيم في أبريل الماضي، وجذب أنظار العالم كله، موضحا أن الاستعداد لهذا الحدث العالمي بدأ منذ فترة تولي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار رئاسة المتحف منذ 2014، قبل توليه الوزارة وبالتالي هو عنده عاطفة خاصة لهذا المكان.
وذكر: أن "حسب ما أعرفه فإن الاستعداد كان لأكثر من سنة والوزير رأس أكثر من 100 اجتماع وكان هناك تناغم شديد بين الشركة المنفذة ووزارة السياحة والآثار، وكم هائل من الجهات المختلفة في الدولة من وزارات وهيئات، مثل وزارة النقل لإيقاف مترو الأنفاق والداخلية لتسهيل الحركة المرورية والتأمين والدفاع لتوفير السيارات والتشريفة ومحافظة القاهرة والإسعاف والحماية المدنية والإعلام العام والخاص".
وواصل: "كان هناك إصرار من الجميع أن يخرج هذا الحدث بشكل لائق، وهذا الحدث خلق أمرا مختلفا لدى المصريين وهو الشعور بالفخر في العالم كله، ليس الفخر بأمجاد الأجداد فقط بل أيضا الفخر بالتنظيم الرائع واللائق لملوك وملكات مصر".
وكشف عن أن عدد الزائرين يصل إلى نحو 80 ألف زائر شهريا منذ الافتتاح وأعداد الزائرين تختلف من شهر لآخر فمثلا شهري يوليو وأغسطس استقبلا أكبر عدد من الزائرين كما أن تركيبة الزائرين تختلف من شهر لأخر، فمثلا خلال الشهرين الماضيين لوحظ ارتفاع عدد الزائرين من الأجانب وطلبة المدارس.
وأوضح أنه بخلاف التذاكر المباعة هناك بعض الفئات المستثناة من شراء التذاكر وهو ما يزيد الإقبال على المتحف.
وعما إذا كان المتحف يتلقى دعما خارجيا، قال الدكتور غنيم إن "الدعم من اليونسكو طفيف جدا، ولكن دعم وزارة السياحة والآثار مازال موجود لأننا مازلنا نتبع صندوق إنقاذ آثار النوبة وفي الفترة الأخيرة بدأت الإيرادات تغطي تكاليف التشغيل ولكن مع دخول التنفيذ في الكثير من الأمور الأخرى مثل المعامل ومصروفات الترميم بدأت المصروفات تزيد".
وتابع:" نستطيع القول إن الفجوة بين المصروفات والإيرادات تقل ولكن لم نصل إلى أن الإيرادات تغطي المصروفات".
وأوضح أن هناك عقدا تم توقيعه مع مستثمر مصري لتشغيل وإدارة الخدمات بالمتحف وتبقى بعض الإجراءات الإدارية التي يتم إنهائها ليتسلم المستثمر كل ما هو غير أثري في المتحف لإدارته، فالفكر الموجود حاليا هو أن زيارة المتحف يجب أن تكون غير تقليدية ويكون بها تشويق والخبرة المختلفة، بحيث تقضي الأسرة المصرية يومها بالمتحف، لذلك نعمل على توفير أنشطة تعليمية وورش حرفية أو أماكن ترفيهية وأماكن لتناول الطعام وأنشطة فنية بحيث يصبح المتحف منطقة جذب للمصريين والأجانب.
وأشار إلى المنطقة المحيطة ببحيرة عين الصيرة الملاصقة للمتحف تتبع هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان وتعاقدوا مع مستثمر لإدارتها والمخطط أن يكون بها مطاعم ومحلات وخدمات مختلفة تناسب طبيعة المكان.
وقال غنيم: "نستقبل العديد من الرحلات المدرسية وهناك نوعان مدارس حكومية معفاة من رسوم الدخول لسن معين وهذه المدارس تتقدم بطلب للدخول ليتم تنسيق موعد الزيارة مع إدارة المتحف، وهناك مدارس أجنبية وفي كلا الحالتين نوفر لمن يطلب زملاء من الأثريين يجيدون التعامل مع الأطفال لتقديم الشرح للمعروضات الأثرية بالإضافة إلى أنه من المشاريع التي نفكر فيها مع المستثمر المصري وهو أن نتعاون مع متخصص في تعليم الأطفال لعمل مشروع كبير يحتوي الأطفال من الناحية الأثرية والناحية التعليمية المرتبطة بالحضارة".
وأضاف: "كل أسبوع نقيم ورشات عمل مختلفة للأطفال ذات محتوى متنوع ومتعدد للأطفال وهي ورشات عمل تلاقي إقبالا كبيرا من الأطفال كما قدمنا أوبريت الليلة الكبيرة للأطفال بالعرائس المتحركة ونعتزم تقديم أوبريت آخر الأسبوع المقبل للأطفال عن البعد التاريخي والحضاري".
وأكد أن إدارة المتحف تهتم بتقديم خدمات متنوعة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات المختلفة، فمثلا أوبريت الليلة الكبيرة كان معه ترجمة للغة الإشارة للصم والبكم، وقال "دائما ما نهتم بأصحاب الهمم والأيتام ولهم حظ كبير في أنشطة المتحف المختلفة".
وقال: "هذا المشروع نرى أنه أكثر من مجرد متحف بل هو مشروع قومي يفتخر به كل مصري ونرحب بكل الأفكار وبالنقد البناء لأننا نريد أن يظل هذا المكان منارة للحضارة والثقافة وليس فقط في الآثار في مصر والعالم العربي والعالم أجمع وحتى الآن بمجهود الزملاء نحن قادرون على ذلك ونتمنى مواصلة النجاح".
واستطرد: "لا يوجد لدينا قطع أثرية مميزة أو تلاقي إقبالا أكثر من غيرها لكن لدينا المعروضات تحكي قصص، فهناك معروضات تحكي قصة الخبز وأخرى تتحدث عن التقدم الطبي لدى الفراعنة الذين صنعوا أول طرف صناعي في العالم، ومعروضات تتحدث عن التعايش والمزج بين الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإضافة إلى واحد من أقدم الهياكل العظمية عمره 35 ألف سنة".