كلمة السيسي خلال احتفالية منظمة اليونيسكو بمناسبة مرور ٧٥ عاما علي تاسيسها
عمرو فرغلي محطة مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته في اليونيسكو أن مصر تفخر بكونها ضمن الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، وتطور علاقاتها بالمنظمة على مدار عقود لتصبح نموذجاً للتعاون البناء على مختلف الأصعدة.
اقرأ أيضاً
- منتخب أنجولا يباغت مصر بالهدف الأول
- السيسي : إنقاذ معبدي أبو سمبل وجزيرة فيلة من الغرق أحد أبرز تجليات التعاون مع اليونسكو
- السيسي :نقدم قريبا إلى العالم المتحف المصري الكبير ومتحف العواصم المصرية
- السيسي يصل الى مقر منظمة اليونسكو في باريس للمشاركة في احتفالية مرور ٧٥ عام علي تاسيسها
- مجموعة مصر.. الجابون تهزم ليبيا وتمنح الفراعنة فرصة ذهبية للتأهل إلى المرحلة الأخيرة بالتصفيات
- الحماية المدنية تسيطر علي حريق بمركز الفتح بإحدى الشقق السكنية
- بعد إثارته للجدل....نجلاء بدر تروج لفيلمها الجديد ”المحكمة”
- الليلة .. بسمة وهبة تقدم تغطية خاصة من باريس لزيارة الرئيس السيسي في ٩٠ دقيقة
- تشكيل المنتخب الوطني لمباراة انجولا
- بالأسماء إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بطريق الإسماعيلية – الزقازيق
- بسبب الميراث... مصرع شاب علي يد شقيقة الأصغر طعنا بسكين
- السيسي يطالب بإتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي
وقال الرئيس السيسي: ويعد مشروع التعاون مع المنظمة لإنقاذ معبدي أبو سمبل وجزيرة فيلة من الغرق، والذي استمر على مدار عقدين من القرن الماضي، أحد أبرز تجليات هذا التعاون وأهمها، بما يمثله من تجربة مهمة في تاريخ عمل المنظمة ومسيرتها في حماية التراث العالمي".
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية المنظمة بمناسبة مرور ٧٥ عام علي تاسيسها.
وجاءت تفاصيل الكلمة:
اسمحوا لي أن أعبر عن سروري للتواجد معكم اليوم في الاحتفالية الخاصة بمرور 75 عاماً على إنشاء منظمة اليونسكو، وهي مناسبة تكتسب طابعاً خاصاً كونها تمثل احتفاءً عالمياً بالدور الذي تضطلع به المنظمة منذ إنشائها في الحفاظ على التراث والثقافة والذاكرة الجمعية للإنسانية، فضلاً عن عملها في دعم التعليم، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، ونشر المعرفة والقيم الأخلاقية في جميع أنحاء العالم. وأود بهذه المناسبة أن أهنئ السيدة المديرة العامة على إعادة انتخابها لفترة ثانية، متمنياً لها التوفيق في مهمتها.
تفخر مصر بكونها ضمن الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، ولقد تطورت علاقاتها بالمنظمة على مدار عقود لتصبح نموذجاً للتعاون البناء على مختلف الأصعدة. ويعد مشروع التعاون مع المنظمة لإنقاذ معبدي أبو سمبل وجزيرة فيلة من الغرق، والذي استمر على مدار عقدين من القرن الماضي، أحد أبرز تجليات هذا التعاون وأهمها، بما يمثله من تجربة مهمة في تاريخ عمل المنظمة ومسيرتها في حماية التراث العالمي.
ومنذ ذلك الحين تحرص مصر على التعاون المستمر مع المنظمة بهدف حماية المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، كما تولي مصر اهتماماً دائماً للمشاركة الفعالة في مختلف أجهزة المنظمة وأنشطتها وبرامجها الفنية في مختلف المجالات، بما في ذلك صياغة ومتابعة الاتفاقيات الدولية في إطار المنظمة، كالاتفاقية الدولية لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية لعام 1970، والاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972.
وإننا إذ نحتفل بهذه المناسبة التاريخية في مسيرة المنظمة، فإننا نؤكد على أهمية تركيزها على الأهداف والمجالات التي أُنشأت من أجلها في مجالات التربية والعلوم والثقافة وعلى رأسها رفع مستوى التعليم وتطوير المؤسسات التعليمية، وحماية التراث الثقافي والتعريف به، والعمل على تناغم الثقافات والحضارات، وذلك في إطار احترام سيادة الدول وخياراتها، والابتعاد عن تسييس عملها.
تتزامن هذه الاحتفالية مع الطفرة الهائلة التي شهدها قطاع الآثار في مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي تجلت في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، ومشروعات ترميم وتطوير وتأمين الآثار بما يليق بعظمة التاريخ المصري بكافة مراحله، وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة في مقدمتها "المتحف القومي للحضارة المصرية" الذي تابع العالم حفل افتتاحه و"موكب المومياوات الملكية" الذي تضمنه، كما ستقدم مصر إلى العالم قريباً "المتحف المصري الكبير" الذي سيمثل أحد أكبر متاحف العالم وأكثرها ثراءً، و"متحف العواصم المصرية" في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها، لتصبح هذه المتاحف منارات لتقديم وعرض ثراء وتنوع الحضارة المصرية للعالم أجمع.
مجدداً أتوجه بالتهنئة إلى منظمة اليونسكو بمناسبة الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها، متطلعاً إلى تعزيز علاقات التعاون المثمر معها، وذلك امتدادًا للشراكة الطويلة بين مصر والمنظمة على مدى عقود، والتي نتطلع إلى مزيد من تطويرها وتعميقها، تنفيذاً لأهداف المنظمة النبيلة في خدمة الثقافة والعلوم والحضارة الإنسانية