حكاية شاب أقصري يتبرع بتوصيل مرضى السرطان مجانًا بسيارته
محطة مصر"هدرا حنا" ابن الواحد الثلاثين عاما الذي تبرع بتوصيل مرضى السرطان بسيارته الخاصة لأبواب مستشفى الأورام بالصعيد مجانًا، ووضع بسترات على سيارته تحمل ارقام هواتفه وشعار "صعيد بلا سرطان".
"محطة مصر" التقت هدرا حنا، ابن محافظة الأقصر، صاحب مبادرة توصيل مرضى السرطان للمستشفى.
قال هدرا، إنه شاهد الكثير من أصدقائه والمقربين منه يعانون من السرطان، وعلم منهم المعاناة التي يتكبدونها بسبب عدم وجود سيارات إلى البوابات الخاصة بالمستشفى لبعدها حوالي 500 متر يمشيها المريض وذويه للوصول إلى الطوارئ، وكان هذا الدافع الأول في فكرة التوصيل ووضع أرقام هاتفي على السيارة وتصويرها، ووضعت هذا من خلال بوستات على مواقع التوصل الاجتماعي.
وكانت البداية مع طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا بعد اتصال من ذويها وقمت بتوصيلها.
وعن كورونا وحساسية الصدر قال هدرا: "اتعامل مع الأمر بكل جدية خاصة إني مصاب بحساسية في الصدر ولا أستطعيع تحمل الكمامة، ولكن أضعها وقت دخول المريض وذويه معي وأنزل للتهوية وقت انتظارهم، فهناك حالات صعب أن تنتظر حتى أغادر وأعود مرة أخرى، وفي الوقت ذاته يصعب عليا وأنا أشاهد حالات أخرى تطلب مني توصيلها، ولكن اضطر لانتظار الحالة الصعبة، وفي حال غير ذلك أقوم بالعودة والتوصيل".
وتابع: أعاني كثيرًا عن مشاهدة الصغار وهم يعانون، فالكبير لا يتحمل الألم، ولكن نتضرع لطلب الشفاء لهم، ومحنة الرب تتحول إلى منحة ويشفيهم .
وأكد على أنه قام بتوفير أسطوانات أكسجين لحالات مصابي كورونا وماسكات للحالات المنزلية، ووضع بوستر علي الـ"فيس بوك" لمساعدتهم، وهذه مساهمة بسيطة في العلاج ولو أملك كثيرًا لوفرت الكثير والكثير، المرض صعب في وقت وظروف صعبة نأمل أن يستجيب الرب ويرفع عنا الوباء.
وعن تكريم مستشفى أورام الصعيد، قال: "لا أعمل من أجل شئ سوى التخفيف عن المرضى وأتمنى أن تعم الفكرة ويكون هناك الكثير والكثير الذي يساهم في التوصيل والتخفيف عن المرضى".