كاتب ليبي: مؤتمر باريس الفرصة الأخيرة لصياغة مشروع أوروبي لحلحلة الأزمة الليبية
د/شيماء صبحيعلق الكاتب والمحلل السياسي الليبي كامل المرعاش على مؤتمر باريس الذي يعقد استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، التي يعول عليها المجتمع الدولي، قائلاً: "باريس تريد أن تعود للملف الليبي بقوة بعد أن همشت خلال العامين الماضيين وهذا المؤتمر يعتبر محوري في الأزمة الليبية وخاصة أننا نقترب من موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا".
كاشفاً في مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON من باريس أنه بالرغم من ذلك فإن هناك بعض المعرقلين الذين يضعون " العصي " في الدولاب في الداخل الليبي لتقويت الفرصة على الشعب الليبي لإعطاء كلمته عبر صندوق الاقتراع وإنهاء الفوضى في البلاد وإنهاء الصراعات وهذا يستفيد منه دول عدة ومجموعات محلية".
تابع: هذا المؤتمر سيركز جهد على مسألتين أولهما هو التواجد العسكري والمرتزقة وتعنت الجانب التركي في إخراج قواتها والمرتزقة السوريين وربما إعداد آليات وجداول زمنية محددة لهذا الخروج".
اقرأ أيضاً
- إيمي إسلام: ليست هناك مشاهد خادشه في ”النهارده يوم جميل” ولكن القضية ”حساسة”
- كاتب مسلسل ”المماليك”: صور دوللي شاهين تسئ مصر
- وفاة الكاتب فوزي فهمي العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية
- فتح مكاتب البريد يومي الجمعة والسبت لتسهيل سداد المصروفات الدراسية
- ضبط تشكيل عصابى لسرقة المواطنين من كبار السن بمكاتب البريد بالقاهرة
- تعرف على تشكيل هيئات مكاتب اللجان النوعية لمجلس الشيوخ التى اجريت اليوم
- كان صديقا عزيزا...الرئيس السيسي عن الاديب جمال الغيطاني
- قوات الأمن تضبط شخصا يستولى على أموال الشباب بزعم تسفيرهم للعمل بالخارج
- ”الحكومة” تجري مسحا ميدانيا لتقييم مكاتب الشهر العقاري
- دموع سماح أبو بكر عزت في ندوة تكريم والدتها الكاتبة الراحلة كوثر هيكل
- وفاة ابنة الكاتب الكبير خيري شلبي
- ”دفاعا عن تاريخ المسرح المصري”.. على مائدة ملتقى ”آتوم” الثقافى الأول
استطرد قائلاً: "أما المحور الثاني إجراء الانتخابات ومنع المعرقلين لإحداث أية فوضى لتأجيل الانتخابات خاصة من بعض المجموعات المسلحة والمليشيات التي تدين لبعض الدول في الخارج في مقدمتها تركيا بالأخص أن، قرة ليس من مصلحتها أن تستقر الأوضاع في الداخل الليبي".
مبيناً أن أردوغان يرغب في بقاء الوضع على ما هو عليه في حالة من عدم الاستقرار في منطقة شرق المتوسط".
ورداً على فعالية المؤتمر الأخير بعد فشل مؤتمر بلين ومن له كلمة الفصل قال المرعاش : " يجب أن نعلم أن الخمس سنوات الماضية كانت كلها انقسامات في المجتمع الدولي حتى في أوروبا على الملف الليبي الذي شهد تنافساً أوروبيا في التدخل في الملف الليبي بالأخص بين فرنسا وإيطاليا حتى دخلت ألمانيا على الخط وهذا لم يساعد في بلورة مشروع أوروبي لحلحلة الملف الليبي ,أزمته".
مكملاً أن الولايات المتحدة تدخلت في وقت لاحق لملء الفراغ بعد أن استمرت تركيا في عدوانها عبر إرسال الآلاف المرتزقة واستمرت في تدخلها المباشر في الشأن الليبي قائلاً : " أوقفت حسم الأزمة والفوضى التي كاد أن ينهيها الجيش الوطني الليبي حتى وضعت أمامه كافة العراقيل حتى أفضت الحلول إلى عدم وجود حل عسكري.
أتم: "هذه هي الفرصة الأخيرة لبلورة خارطة الطريق وبلورة نتائج مؤتمر برلين خاصة أن الأجواء بها أكثر تفاعل وتفاهم ورؤية أوروبية موحدة حيث أن باريس ترغب في إنهاء الأمر كلنها تحتاج لضمانات أن يقبل الجميع بالنتائج بالأخص تركيا".
تستضيف باريس في 12 نوفمبر الجاري مؤتمرا دوليا حول ليبيا، استعدادا للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، التي يعول عليها المجتمع الدولي.
ويعقد المؤتمر في وقت يصفه المراقبون بأنه غاية في الحساسية، خاصة أن موعد الانتخابات المقبلة يحين بعد أقل من شهرين، وهو ما يمثل تحديا أمام القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى التوصل لاتفاق بين الفرقاء السياسيين في البلاد، لضمان تنفيذ خارطة الطريق السياسية وفق الخطة الأممية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن المؤتمر الذي ستشارك ألمانيا وإيطاليا في الإعداد له سيعقد في 12 نوفمبر، بهدف ضمان تنفيذ جدول الانتخابات الليبية وبحث رحيل المقاتلين الأجانب والمرتزقة عن البلاد.
ويحدد مراقبون ملفي الانتخابات وإخراج المرتزقة، باعتبارهما أولوية أمام مؤتمر باريس، حسبما أعلن لو دريان مرارا.