”القرية الغارقة” تطفو بعد 36 عاما من اختفائها في العراق
محمد سالمعلى سفوح جبال دهوك الشاهقة في إقليم كردستان شمالي العراق، عادت ملامح قرية كري قسروكا أو "قصر التل"، إلى الظهور، بعدما طمرها سد دهوك بمياهه قبل نحو 36 عاما وهجرها أهلها.
وتراجع منسوب السد بشكل غير مسبوق وفق ما وضح "محمد طاهر" أحد الباحثين، منذ مطلع سبتمبر بسبب الجفاف، وكشفت المياه عن بناء شيد بالحجر، يرجح أن يكون مدرسة، يبدو أنه كل ما بقي من قرية كانت تزخر بالحياة وبزراعة العنب والتفاح والحنطة يوما ما.
اقرأ أيضاً
- استكمال محاكمة 12 متهما في خلية داعش إمبابة .. غدا
- خاص بالفيديو.. محمد علام: أشعر بالقلق من زيزو وبن شرقي
- خاص بالفيديو.. المايسترو هاني فرحات يتوقع نتيجة مباراة القمة
- خاص.. ليلى علوي تتوقع نتيجة مباراة القمة
- خاص بالفيديو.. إيناس عز الدين تشارك بتوقع للقمة على عكس انتمائها
- خاص بالفيديو.. مها بهنسي تتوقع نتيجة مباراة القمة الليلة
- خاص بالفيديو.. رانيا فريد شوقي تتوقع نتيجة مباراة القمة
- خاص بالفيديو.. هشام إسماعيل يتوقع نتيجة القمة بين الأهلي والزمالك
- خاص بالفيديو.. صابرين عن مباراة القمة: ربنا يهدي موسيماني
- خاص بالفيديو.. إيهاب فهمي عن مباراة القمة: «توقعي للنتيجة غريب شوية»
- خاص بالفيديو.. أحمد فتحي عن مباراة القمة: سنظل أوفياء
- خاص بالفيديو.. الراقصة دينا تتوقع نتيجة مباراة الأهلي والزمالك
ويقول طاهر فى تصريحات صحفية، إن "انخفاض منسوب مياه السد لأكثر من 7 أمتار الناجم عن الجفاف أدى إلى ظهور بقايا هذه القرية في مطلع سبتمبر الماضي".
ويضيف: "يعتقد أن يكون هذا البناء منزلا يشبه تصميمه شكل المدرسة وجدرانه محاطة بالأصداف الجافة بسبب الجفاف".
ويعتمد السد على مياه الأمطار التي كانت قليلة هذا العام، وفق طاهر، الذي أوضح أنه "لم يسبق أن انخفض منسوبه إلى هذا الحد في السنين الماضية إلا 3 مرات، في 1992 و1999 و2009، وأطلت ملامح كري قسروكا من جديد حينها. بالتأكيد هذا الموضوع يتعلق بالتغير المناخي".
وعاما بعد عام، تزداد أزمة المياه سوءا في العراق مع تراجع معدلات هطول الأمطار وتمدد الجفاف، فقد بات البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثرا بالتغير المناخي كما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخرا.
ويقول أحد المؤرخين: "قبل غرقها تحت مياه السد الذي بني عام 1988 بغرض تغذية مصادر الري لتعزيز الزراعة"، وبسعة 52 مليون متر مكعب "كانت كري قسروكا التي تبعد نحو كيلومترين فقط عن مركز مدينة دهوك، مقرا لنحو 50 عائلة كردية من عشيرة الدوسكي منذ سبعينات القرن الماضي".
وفي 1974 هجر السكان القرية للمرة الأولى بضغط من الظروف السياسية إبان الحرب العراقية الكردية الثانية، وفقا للمؤرخ، وكانت واحدة من العديد من القرى التي أخليت حينها بسبب ظروف النزاع.