قادة الفن ...نعمة أم نقمة

في ظل إطلالات النجوم ،والسعي وراء السجادة الحمراء، في المهرجانات السينمائية والبحث عن الظهور اللافت ،الذي يعطي الضوء الأحمر وركوب مؤشرات البحث عبر الإنترنت ،أين يوجد قادة الفن العظامي بين هؤلاء فالكثير منا يسأل هل هن نعمة فنية للسينما والدراما المصرية ،لما قدمه من تاريخ مليء بالعطاء والإعمال الفنية الهادفة ،أم نقمة يبعد عنها القائمين علي تحضير المهرجانات وتوزيع الجوائز الفنية .

فالإحتفال أصبح ملوث بأيدي صناع هذه المهرجانات ،في ظل إعتبارهم الفن والسينما مشروعا مادي ضخم ،الكل يبحث عن أفضل طريقة تؤدي إلي أفضل ربح مادي ،أما عن تقديم رسالة للمجتمع فلاحولا ولاقوة ،من المفترض أن يكون لكل حدث أو فاعلية رسالة تبني هذه الفاعلية علي أساس تقديمها ،حتي رسالة الإعمال المقدمة والمختارة أصبحت منهارة بلا هدف ،تبحث فقط عن أحسن كوميديا وإثارة.

 

فدخلت ألفاظ لم نسمع عنها في الماضي وإيحاءات لمعاني جنسية فضفضة ،تنعكس بالسلب علي أطفالنا وإبنائنا،وتبني جيلا من الفوضي وانعدام الإحترام المتبادل

 

أتصور أن نجوم الفن الكبار في الماضي كانوا يبحثون عن الغاية قبل الوسيلة فلم نسمع منهم مرة واحدة قط لفظا بذيء أو عري في مهرجان بحثا عن ركوب التريند

 

لكن في الوقت الحالي نبحث عن تكريم من تلبس أقصر ،ومن تظهر جسدها أكثر ،ومن تعطي مجالا للجدل والإثارة ،لكن عن ماذا قدمت وما الهدف والرسالة من هذا العمل ،لا فالإفضل ..إضحك الصورة تطلع حلوة .

يذكرني في مخيلتي موقف للفنانة تحية كاريوكا يثبت ما أسرده إليكم

ففي عام 1956 رُشح فيلم شباب امرأة لتمثيل مصر في مهرجان كان الفرنسي، ثاني أكبر المهرجانات السينمائية في العالم بعد الأوسكاروذهبت الفنانة تحية كاريوكا وبعض من نجوم العمل في ذلك الوقت وفي حضور المهرجان

لفت نظر تحية أنهم يهتمون بالممثلين الإسرائيلين فقررت أن تتخلي عن مظهرها اللائق بالمهرجان ولم تبحث عن أفضل إطلالة وقررت ان تظهر بالزي المصري البسيط (الملاية اللاف) وهناك أكثر من موقف أخر لكثير من الفنانين الكبار ذي القيمة الرفيعة التى قاربت علي الإنقراض في زمن من هو أكثر عري .